مصدر قيادي كردي لـ”رأي اليوم”: مناطق الكرد في سوريا تُقاد من جبال قنديل.. ودمشق قادرة على إعادة شرق الفرات على طريق الجنوب السوري

قالت مصادر قيادي كردي رفيع لـ”رأي اليوم” أن مناطق الكرد شرق الفرات والقوات الكردية السورية المسلحة هناك تقاد من قبل قادة  “البيجاك” وهو “حزب الحياة الحرة الكردستاني” وهو حزب يضم عددا من الكرد الايرانيين أصحاب التوجه اليساري  المناوئين لإيران، وقال المصدر لصحيفتنا أن قادة” البيجاك” ومن معاقلهم في جبل قنديل شمال شرق العراق ويطل على الحدود الايرانية  يقودون خيارات الكرد السوريين شرق الفرات و يفرضون قراراتهم على الجماعات المسلحة والأحزاب الكردية في سوريا.

وأضافت المصدر القادة الإيرانيون في حزب بيجاك منعوا الأحزاب الكردية من اتخاذ قرار تسليم عفرين للجيش السوري مع بدء الزحف التركي للاستيلاء عليها ، وعلى الرغم من قناعة الأحزاب الكردية  بضرورة استلام الجيش السوري لعفرين لمنع تقدم الجيش التركي اليها إلا أن قادة قنديل رفضوا هذا الخيار ، واصروا على القتال ، ما أدى إلى اقتحام الجيش التركي ومعه جماعات مسلحة موالية له عفرين السورية وتهجير سكانها.

وإشارات المصادر إلى أن سيطرة قادة قنديل على قرار الكرد السوريين يعتبر أحد المعضلات الكبيرة في مصير الشرق السوري ، وهذا الأمر كما أشارت المصادر جعلت ايران تركز حضورها في هذ الملف بشكل غير معلن و تعمل على الدخول الى ملف الشرق السوري ، ومعرفة تفاصيل ما يجري داخل قوات سوريا الديمقراطية والأحزاب الكردية، وقال المصدر إن المحاصيل الزراعية في مناطق سيطرة الكرد في سوريا تذهب إلى جبال قنديل وهذا على حساب أبناء المنطقة.

 ورغم وضع وزارة الخزانة الأمريكية  في شهر فبراير 2009 حزب الحياة الحرة الكردستاني “بيجاك”  على قائمة المنظمات الإرهابية وتجميد أمواله، الآن أن إيران قالت مؤخرا إلى أن الحزب يلقى دعما أمريكيا و العلاقة بينهما عادت من جديد بعد التطورات الأخيرة في سوريا والعراق ، ومع تحالف قوات سوريا الديمقراطية مع الولايات المتحدة في الشرق السوري ، ومع مدى تأثير قادة البيجاك على القرار السياسي والعسكري في شرق الفرات ، تبدو الاتهامات الايرانية لأمريكا بدعم المنظمة  أمرا منطقيا .

المصدر الكردي توقع في حديثه “لرأي اليوم ” أن عودة شرق الفرات إلى الدولة السورية سيكون سهلا ، على عكس ما يتوقع كثيرون ، لأن الدولة السورية حسب المصدر لديها تأييد واسع في تلك المناطق ولديها علاقات يمكن أن توظفها وتستفيد منها في دخول المنطقة ، والتواصل مستمر بين الحكومة السورية وكثير من القيادات الكردية والوجهاء في المنطقة   واضاف المصدر أن لا مستقبل للقوات الأمريكية أو الفرنسية شرق الفرات ، وأن دخول الجيش السوري إلى شرق الفرات سيكون مماثل لسيناريو دخوله إلى الجنوب السوري .

ويعد «بيجاك» امتدادًا لحزب العمال الكردستان في تركيا، ويمتد نشاطه العسكري إلى عمق الأراضي الإيرانية، ويتواجد في مناطق شمال غرب إيران، أو ما تسمّى من الزاوية الكردية “كردستان الإيرانية”، وتعد جبال قنديل الشاهقة بإقليم كردستان العراق، المعقل الرئيس ومقر القيادة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) المناهض لإيران.

وفي نوفمبر 2013 أعلن رئيس حزب الحياة الحرة (بيجاك) الكردي الإيراني المعارض إنهاء الهدنة الموقعة مع الحكومة الإيرانية، وأن الحزب «سيعاود قتاله ضد إيران»، متهمًا النظام الإيراني بالسعي لتوريط أكراد العراق في حرب كردية – كردية.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى