مصر: المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية يعلن دعمه للطنطاوي بلا تحفظ …
محمود القيعي
يبدو أن الأيام القادمة ستكون ساخنة في مصر وسط شد وجذب بين مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعارضيه.
فها هو د. عبد الجليل مصطفى الأستاذ بكلية طب قصر العيني والمنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية يقول في بيان- نشره المهندس يحيى حسين عبد الهادي على صفحته على الفيسبوك لعدم وجود حساباتٍ لمصطفى على وسائل التواصل الاجتماعي- إنه في ظل الأزمات الوجودية الضاغطة على مصر الآن، يجِدُ واجباً عَلَيه أن يعلِنَ تأييده بلا تَحفظٍ للمرشح المحتمل السيد/ أحمد الطنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة .. كقيادةٍ شابَّةٍ جديرةٍ بالقيادة .. تتمتع برؤيةٍ واضحةٍ لأصل الداء، والمحاور الرئيسية للعلاج، وشجاعةٍ ودَأَبٍ في التمسك بالحل السلمي الديمقراطي، وخطابٍ عامٍ راقٍ رغم ما يتعرض له من إسفافٍ، واستيعابٍ لخريطة المؤثرات المحلية والإقليمية والدولية .. تسبقه خبرةٌ نيابيةٌ ومواقفُ وطنيةٌ مُشَّرِفَة.
ما أعلنه عبد الجليل مصطفى أثار بدوره عاصفة من الجدل السياسي، حيث طرح عدد كبير من المتابعين سؤالا رأوه جوهريا، وهو:
هل توجد أية ضمانات لنزاهة الانتخابات؟
حيث ذهب البعض إلى أنه بدون اي رقابة دولية أممية كأننا نحرث في بحر.
استكمال الإنجازات
على الجانب الآخر قال اللواء د. محمد قشقوش مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا إنه سيعطي السيسي صوته ليستمر لينجز ما بدأه.
وأضاف قشقوش في مقال نشره اليوم الأحد بصحيفة الأهرام بعنوان “السيسي واستكمال الإنجازات”: “لماذا سأنتخب الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة؟ وأجيب سأنتخبه لاستكمال ما بدأه لبناء مصر الحديثة وأمنها القومى الشامل فى مربع مجالاته السياسية والاقتصادية والعسكرية والمجتمعية، حيث يأخذ كل ضلع ويعطى لباقى الأضلاع، للارتقاء بمحصلة ما يعرف بالقوى الشاملة للدولة المصرية”.
وتابع قائلا: “وإلى ملمح بسيط لمجالاتها:
سياسيا: خرجت مصر من قوقعتها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى, لتكون حاضرة ومؤثرة بقوة فى المجالات العربية والشرق أوسطية والإفريقية، بل والعالمية لتصنف من القوى الصاعدة الناهضة عالميا.
عسكريا وأمنيا: تم بناء جيش وطنى قوى يصنف فى مقدمة جيوش العالم والصدارة العربية والإفريقية والشرق أوسطية وضمن صدارة القوات البحرية العالمية، للحفاظ على الأمن القومى المصرى خارجيا وداخليا، وهوما أتى أُكله ومهد للتنمية الشاملة فلا تنمية بدون أمن.
اقتصاديا: كان البدء بالبنى التحتية اقتداء بالتجارب الناجحة وعلى رأسها الولايات المتحدة، من حيث الشبكة القومية للطرق والكبارى والسكك الحديدية فى تناسق مع شبكة الموانى والمطارات والمناطق الاقتصادية, وان كل دولار اُنفق فى البنى التحتية، عاد ببضعة دولارات فى بضع سنين. ثم الانتقال الى عاصمة جديدة قبل ان تتوقف الحركة تماما
فى القاهرة الكبرى (المدينة الدولة) ذات العشرين مليون نسمة، وهو ما تم قبلاً فى باكستان ونيجيريا ذوى الكثافة السكانية العالية. بالإضافة الى ازدواج معظم قناة السويس وحتى استكمالها ارتباطا بخطة أنفاق ربط سيناء بالوادى ليكون لدينا مجريان ملاحيان منفصلان واستيعاب الناقلات فوق العملاقة، مع استكمال الخطة الطموحة للتنمية الشاملة لسيناء 2019 -2026 بالتوازى مع كسر شوكة الإرهاب والتدليل بفتح ميناء العريش البحرى للعمل، مع زيادة الرقعة المزروعة وصولا للاكتفاء الذاتى تدريجيا والتغلب على تداعيات الأزمة الاوكرانية عالميا, وهناك الكثيرفى المجال الاقتصادى”.
وقال على المستوى المجتمعي: حيث الأسرة والفرد هما نواة المجتمع وهما هدف التنمية ووسيلتها، من خلال خطة قومية للقضاء على العشوائيات بإسكان بديل وحضارى للمهمشين نتاج عدة عقود ماضية، وشمل معظمهم مظلة تكافل وكرامة، مشيرا إلى أنه على المستوى الصحي تم القضاء كليا على فيروس (سى) والتغلب على كورونا ومضاعفة ميزانية الصحة والتعليم جناحى المجتمع.
واختتم اللواء قشقوش قائلا: “لقد صادف مصر سوء حظ بأزمتى كورونا وأوكرانيا، خاصة أن قسط صندوق النقد سينكسر بعد 2026-2027 إلى أقل من 3 مليارات وحتى نهاية السداد. كما يجب علينا زيادة صادراتنا وعوائد السياحة فلدينا ثلث آثار العالم. لكل ماسبق سوف أدعم وأنتخب الرئيس السيسى لأنه الأنسب لمصر للمرحلة المقبلة لاستكمال مسيرة الإنجازات”.
هل نحن جادون؟
في ذات السياق قال السفير فوزي العشماوي إنه لا يمكن أن نكون جادين في عقد انتخابات رئاسية ويظل الاستاذ هشام قاسم محبوسا ويظل ملف المحبوسين كله قيد الجمود.
ودعا العشماوي إلى اعادة الحياة السياسية في حدودها الدنيا اذا كنا نريد للناس في الداخل والخارج أن يأخذوا الأمر بجدية!
صحيفة رأي اليوم الألكترونية