مصر: عدد السيّاح تراجع 41 في المئة خلال أيلول
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري تراجع عدد السياح إلى مصر 41 في المئة خلال أيلول (سبتمبر) الماضي مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، من 802 ألف سائح إلى 473 ألفاً. وعزا التراجع إلى هبوط عدد السياح من روسيا 64.5 في المئة، والمملكة المتحدة 18.1 في المئة، وألمانيا 13.1 في المئة وثم إيطاليا 3.6 في المئة.
وشهدت الأيام الماضية عودة تدريجية لرحلات الطيران المباشر إلى شرم الشيخ والأقصر من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وتركيا، فيما تكثف الحكومة محادثاتها مع روسيا لرفع الحظر الجوي الذي فرضته على رحلاتها الجوية إلى مصر. وتعتبر السياحة أحد أبرز مصادر العملة الصعبة في مصر، التي تعاني نقصاً حاداً في الدولار.
وأكد الجهاز أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح في أيلول بلغت 3.1 مليون ليلة في مقابل 6.9 مليون العام الماضي. وعزا ذلك إلى انخفاض ليالي السياح من أوروبا الشرقية 46 في المئة، وسجّلت روسيا الحصة الأكبر بـ99.6 في المئة، بينما بلغ متوسط إقامة السائح 6 ليال في مقابل 8.5 ليلة.
وأكد أن منطقة الشرق الأوسط كانت الأكثر إيفاداً للسياح بما نسبته 34.6 في المئة، خصوصاً من السعودية، بينما جاءت منطقة أوروبا الغربية في المركز الثاني بـ31.7 في المئة، وكانت ألمانيا في الطليعة بـ32.1 في المئة. وبلغ عدد السياح الوافدين من الدول العربية 192.6 ألف سائح في مقابل 163.6 ألف سائح، بزيادة 17.7 في المئة، أي نحو 40.7 في المئة من إجمالي السياح.
إلى ذلك، أوصى الأمين العام لـ «منظمة السياحة العالمية» طالب الرفاعي الحكومة المصرية بالتحرك نحو السوق الصينية التي حققت قفزات ملحوظة وصدرت 149 مليون سائح إلى العالم خلال عام 2015، أنفقوا 293 بليون دولار، أي بمتوسط 1900 دولار للسائح الواحد، تساوي ضعف معدل إنفاق السائح العادي. وعلى رغم أن أوروبا تمثل 53 في المئة من حركة السياحة العالمية، أشار إلى أن هناك أسواقاً بديلة يجب استهدافها بقوة.
وأضاف أن هناك أسواقاً سياحية أثبتت مكانتها في حركة السياحة العالمية، حيث كانت ألمانيا الأعلى تصديراً لحركة السياحة عالمياً بنحو 85 مليون سائح لمدة 6 سنوات. وجاءت تصريحات الرفاعي على هامش فعاليات انعقاد الجلسة 104 للمجلس التنفيذي للمنظمة في مدينة الأقصر، والقمة الخامسة لـ «مؤتمر سياحة المدن».
وقال رئيس «مجلس السياحة والسفر العالمي» ديفيد سكووسيل: «على رغم تعرّض بعض الدول مثل مصر وتركيا وتونس لهجمات إرهابية، إلا أن حركة السياحة حول العالم مستمرة»، مؤكداً أن «عدم تسليط الضوء على هذه الأحداث يساهم في تراجع تأثيرها سريعاً». وأكد الضغط على الحكومة البريطانية لرفع أي حظر سفر إلى المقاصد السياحية المصرية، متوقعاً أن تراجع الحكومات هذا الملف.
وعن تبعات انحسار حركة السياحة إلى مصر، أوضح سكووسيل أنه على دراية تامة بالآثار السلبية التي ترتبت على هذا الانحسار، الذي يُعدّ عاملاً أساساً للضغط على الحكومة البريطانية لرفع الحظر.
صحيفة الحياة اللندنية