معرض الشارقة للكتاب يناقش علاقة الرواية بالسينما
أكد الكاتب والروائي المصري أحمد مراد أن وجوده في قائمة الكتب الأكثر مبيعا سببها بحث الناس عن الرواية التشويقية التي يفتقدها الوسط الثقافي العربي، مشيرا إلى أن هذا النوع من الروايات غير تاريخ الأدب حول العالم وساهم في إيجاد حالة جديدة ومتطورة على صعيد بنية العمل الروائي الذي يعتمد على الخيال كمحرك له.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقيمت عن بعد عبر منصة “الشارقة تقرأ” ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب أدارها الإعلامي مصطفى الأغا وتحدث خلالها الروائي المصري عن الرواية وعلاقتها بالسينما ودور الخيال في صناعة القيمة الفكرية والجمالية للعمل الإبداعي.
وأشار مصطفى الآغا إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب حقق مكانة مرموقة على صعيد المشهد الثقافي العربي والعالمي وبات اليوم منصة استثنائية تستقطب حولها نخبة الأدباء والمثقفين والمبدعين، موضحا أن الجهود التي تبذلها هيئة الشارقة للكتاب ضاعفت من حضوره وأثره على الحراك الثقافي العربي والعالمي على حد سواء.
وتحدث الروائي المصري عن مبادرة “أنا أقرأ” التي أطلقها مؤخرا بهدف الكشف عن مواهب 20 كاتبا واعدا في مجال القصة القصيرة خلال فترة الحجر الصحي، موضحا أن هذه المبادرة أصدرت مختارات من نصوص الكتاب جمعت تحت عنوان “ليالي الكون”، مشيرا إلى أنه سبق وكتب عن الوباء في رواية 1919 عندما تناول الإنفلونزا الإسبانية وسيكتب عن كورونا يوما ما عند اكتمال التجربة.
وتطرق مراد في حديثه عن فن الرواية الذي وصفه بأنه مسؤولية كبيرة وارتباط وثيق مع الشخصيات.
وقال “الرواية بالنسبة له فن وتجربة نقلت خلالها كل ما يجول في خاطري على الورق ولم أكن أعلم في البداية أنني سأنشر رواية وكتبت دون أن أدري ذلك لكن صدور روايتي الأولى وحضوري في قائمة الكتب الأكثر مبيعا كان له بالغ الأثر على نفسي”.
وقال “أمر مهم أن يصل كتابك للقراء لكن الأهم هو استمرارية هذا الحضور فالقيمة ليست بالمنتج وحسب بل في النوعية التي يمتلكها والأفكار والموضوع كما أن رغبة الناس في البحث عنك غاية مهمة لذا يجب أن يبقى الكاتب حاضرا في أعماله وما يقدمه من إبداعات”.
وعن علاقة السينما بالنص الروائي قال مراد “أنا في أعمالي لا أكتب من أجل السينما وإذا فعلت ذلك سأخسر كثيرا وفي ذات الوقت لا أضع حدا لكتابتي وفق رؤية ومنظور المنتجين لهذا بالنسبة لي هناك جمهور للكتاب وجمهور للسينما ولا أنكر أن السينما تسهم في انتشار الرواية بشكل كبير لكنني أكتب الخيال وإن كان بمقدور السينما أن تترجمه فهذا أمر جيد”.
ون مراسم تقليدية أو حفل افتتاح، بدأ معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والثلاثين في استقبال زائريه الأربعاء بمركز إكسبو الشارقة حيث يشارك 1024 ناشرا من 73 دولة.
يقدم المعرض الذي يقام تحت شعار “العالم يقرأ من الشارقة” في دورة استثنائية أكثر من 80 ألف عنوان كتاب في الآداب والعلوم وشتى مجالات المعرفة بمختلف اللغات. ويستمر حتى الرابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.
ميدل إيست أونلاين