معرض كتاب دمشق يثير تفاؤلا بنهاية الحرب!
دمشق ــ خاص بوابة الشرق أوسط الجديدة
يضيف معرض الكتاب الذي افتتح مؤخرا في سورية عاملا من عوامل التفاؤل الجديدة المتعلقة بالولوج في طريق نهاية الحرب التي تكاد تنهي سنتها السابعة، بمعنى آخر فإن مجرد إقامة المعرض في ساحة رئيسية معروفة من ساحات العاصمة توحي بالعودة إلى الحياة الطبيعية . وقد شغل المعرض مساحة أصغر من المساحة التي كان يشغلها قبل الحرب، إذ طارت حصته من الطرقات الجانبية المجاورة لمكتبة الأسد في ساحة الأمويين، التي كانت تقدم إلى ساحات المكتبة وممراتها وأدراجها مساحة إضافية دون أن تكفي دور النشر المشاركة..
هذه المرة ، وصل عدد دور النشر إلى مائة وخمسين دارا، وهناك محاولات تسلل لدور نشر عربية تحت مسميات دور أخرى، فقد قرأنا مثلا عن مجموعة دور نشر مصرية تنضوي تحت اسم دار نشر سورية .
ومن المفترض أن تعرض دور النشر المشاركة عشرات الألوف من العناوين التي تتوزع بين الأدب والسياسة والتاريخ وكتب الأطفال وغيرها .. وقالت مصادر مكتبة الأسد إن المعرض سيستمر حتى الثاني عشر من الشهر الجاري وفي أربعون دار نشر عربية من لبنان والعراق ومصر والسعودية وفلسطين والاردن إضافة الى ايران والدانمارك وروسيا.
ونفى لنا الدكتور صالح صالح وجود أي إشكال حول الضجة التي أثيرت استنكارا لوجود كتاب كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد نشره عام 2008.
وهذا يعني أن الحصار المفروض على سورية بات مكسورا إلى حد ما من جهة الكتب والثقافة، وعلى صعيد نهاية الحرب لم تتردد نائبة الرئيس السوري الدكتورة نجاح العطار من الإعلان أن سورية على وشك تسجيل الانتصار الكامل، وقالت : إن من معالم هذا الانتصار افتتاح معرض الكتاب ..
إلا أن عضو القيادة الحزبية مهدي دخل الله قال إن المعرض يدل على حيوية الشعب السوري ..
ومن جهة الاقبال على المعارض يتفاوت العدد بين ساعة وأخرى، إلا أن السمة المميزة هي أن ساحة الأمويين التي يقع بها المعرض، والتي كانت هدفا لعشرات قذائف الهاون قبل نحو شهرين فقط غدت مكانا يتجمع فيه الألوف لدخول معرض الكتاب ..