مع اقتراب الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى المُبارك
كشفت مصادر رفيعة جدًا في كيان الاحتلال اليوم الاثنين النقاب عن أنّ عدد اليهود الذين دخلوا المسجد الأقصى المُبارك في الشهر الأخير وصل إلى القمّة، إذْ أفادت المُعطيات التي أوردتها صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة أنّ عدد اليهود وصل إلى 4239 خلال الشهر العبريّ الأخير.
وشدّدّت الصحيفة في تقريرها على أنّ الحديث لا يدور عن اقتحامات للمسجد الأقصى المُبارك، إنّما عن عملية دخولٍ عاديّةٍ جدًا، بدعمٍ ومُباركةٍ من الحكومة الإسرائيليّة الجديدة والقوّات الأمنيّة التي تقوم بحماية الـ”مُصلّين”، على حدّ تعبيرها، مُضيفةً في الوقت عينه أنّ عدد الزوّار اليهود إلى المسجد الأقصى، أوْ كما هم يزعمون “الهيكل الثالث” ارتفع بنسبة 76 بالمائة مُقارنةً مع عدد اليهود الذين زاروا الأقصى في الشهر المُقابِل العام الماضي.
ووفق المعلومات التي نشرتها الصحيفة، اعتمادًا على مركز يهوديٍّ صهيونيٍّ بتشجيع زيارة اليهود إلى الهيكل الثالث المزعوم، فإنّه في كلّ يومٍ يصل عدد الزوار والمُصلّين اليهود إلى 235 في اليوم الواحد، وهذا يُعتبر ارتفاعًا حادًّا مُقارنةً مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وفي بيانٍ رسميٍّ أكّدت دائرة الأوقاف الفلسطينيّة، صباح أمس الأحد أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة مسجد باب الرحمة وقبة الصخرة وتلقوا شروحات عن “الهيكل المزعوم قبل أنْ يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة”، وفق ما جاء في البيان.
وفي السياق عينه، منعت شرطة الاحتلال الإسرائيليّة المصلين والحراس من الاقتراب من المستوطنين أثناء اقتحام الأقصى، كما احتجزت هويات الفلسطينيين الوافدين للمسجد عند البوابات الخارجيّة.
وكان عشرات المستوطنين، قد اقتحموا يوم الخميس الماضي، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيليّ.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإنّ 145 مستوطنًا اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، قبل أنْ يغادروه من باب السلسلة.
يأتي ذلك فيما اعتقلت قوات الاحتلال، 6 فتية، من القدس، فيما تواصل التنكيل بأهالي سلوان من خلال مداهمة واقتحام المنازل إخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية.
وتأتي هذه التطورّات عشية الذكرى الـ52 لقيام أحد اليهود-الصهاينة، وهو مُستجلب من أستراليا بإضرام النار في المسجد الأقصى المُبارك، وذلك في الـ21 من شهر آب (أغسطس) من العام 1969.
وأحدثت هذه الجريمة المدبرة من قبل مايكل دينس روهن (1941 – 1995) فوضى في العالم وفجرت ثورة غاضبة خاصة في أرجاء العالم الإسلامي، في اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمّت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجًا على الحريق، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.