تحليلات سياسيةسلايد

مفاجآت حزب الله: استخدام مسيّراتٍ جديدةٍ وقاتلةٍ تنشَط بحرب روسيا-أوكرانيا..

زهير أندراوس

يُواصِل حزب الله وبشكلٍ يوميٍّ قصف شمال دولة الاحتلال بالصواريخ والمسيّرات على مختلف أنواعها، الأمر الذي دفع رئيس بلدية (كريات شمونة) إلى القول إنّ حكومتنا هدّدّت بإعادة لبنان للعصر الحجريّ، ولكن عمليًا نحن الذين عُدنا للعصر الحجريّ، على حدّ تعبيره، وفي الفترة الأخيرة بدأ الحزب باستخدام مسيّراتٍ جديدةٍ خطيرةٍ وقاتلةٍ في الحرب التي يخوضها ضدّ دولة الاحتلال منذ أكتوبر الفائت كإسنادٍ للمقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، والتي تتعرّض لحملة إسرائيليّةٍ شرسةٍ من آلة الحرب الإسرائيليّة المدعومة أمريكيًا.

 

ووفق الخبراء في إسرائيل فإنّ الحديث يجري عن تطوّرٍ لافتٍ وخطيرٍ للغاية، وفق ما جاء في تقريرٍ خاصٍّ لصحيفة (هآرتس) العبريّة، والتي أكّدت أنّ حزب الله قام في شهريْ تموز وآب المنصرميْن بنشر فيديوهاتٍ تُظهِر قيام المسيرات الجديدة باستهداف مواقع عسكريّة إسرائيليّةٍ وإصابتها، مُضيفةً أنّ هذا النوع من الطائرات دون طيّارٍ يتّم استخدامه في الحرب الروسيّة- الأوكرانيّة.

ومضت الصحيفة قائلةً إنّ الحديث يجري عن مسيرات سباقٍ، والتي يستخدمها الحزب لضرب منشآتٍ وقواعد عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ على الحدود مع لبنان، كما أكّدت الفيديوهات التي نشرها الحزب.

علاوة على ما جاء أعلاه، شدّدّت الصحيفة في تقريرها على أنّ الفيديوهات تؤكِّد قيام المسيرات الجديدة باستهداف المنظومة الإسرائيليّة للدفاع عن القبّة الحديديّة من خطر المسيرات، وهي من إنتاج الصناعات العسكريّة الإسرائيليّة (رفائيل)، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ (رفائيل) والجيش الإسرائيليّ رفضا الردّ على توجه الصحيفة حول إصابة المنظومات التابعة للاحتلال بمسيّرات حزب الله الجديدة.

وأوضحت الصحيفة، أنّه خلافًا للمسيرات العاديّة، التي يتّم تفعيلها بواسطة الهاتف المحمول أو الحاسوب الصغير، فإنّ النوع الجديد يتّم تشغيله بواسطة منظارٍ متطوّرٍ يُتيح للمُشغّل مساحةً واسعةً لإصابة الهدف، لأنّه يرى عن قربٍ الهدف المُعّد للاستهداف، بحسب الصحيفة العبريّة.

وقالت د. ليران عنتيبي، وهي باحثة كبيرة في معهد دراسات الأمن القوميّ في تل أبيب للصحيفة العبريّة، والتي تُحذِّر منذ عدّة سنوات من انتشار ظاهرة المسيّرات الرخيصة، والصغيرة والقاتلة، قالت إنّه “حتى اللحظة لا يدور الحديث عن ظاهرةٍ واسعةٍ، ولكن القضية ستُصبِح صعبةً للغاية في حال قيام جيش الاحتلال باجتياح لبنان بريًّا، إذْ أنّ الحديث يجري عن مسيّراتٍ، والتي يتّم اليوم استخدامها في الحرب الروسيّة-الأوكرانيّة لقتل الجنود، وأيضًا لضرب الدبّابات والعتاد العسكريّ الآخر، بالإضافة إلى استهداف الجنود اللذين يختبئون في المباني وتحت الأرض أيضًا”، على حدّ تعبيرها.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى