مفاوضات فيينا النووية تحقق تقدما والحديث بدأ حول الاتفاق النهائي
مفاوضات فيينا النووية تحقق تقدما والحديث بدأ حول الاتفاق النهائي
و أغلقت صناديق الاقتراع في ايران بعد تمديد استمر حتى الساعة الثانية من فجر اليوم .حسب التوقيت المحلي لإيران، ومن المتوقع ان تعلن وزارة الداخلية الإيرانية اليوم نتائج الانتخابات.
وكذلك نسبة التصويت، التي تعتبرها ايران عادة مهمة لجهة تاكيدها على قوة وثبات النظام الإسلامي في ايران في وجه الحملات المشككة في الغرب. خاصة ان أصوات مقاطعة الانتخابات برزت من الداخل والخارج بسبب استبعاد مرشحين بارزين من السباق
وتشير اغلب التوقعات الى فوز المرشح المحافظ “إبراهيم رئيسي” من الدورة الأولى، في حين تقول التقديرات ان نسبة التصويت تجاوزت 50 بالمئة لمن يحق لهم التصويت.
انتظار النتائج الرسمية
وبانتظار النتائج الرسمية يبدو ان الحملات امام مرحلة جديدة .وحكومة سيكون لها برنامجها داخليا ومقارباتها الخارجية ضمن حدود صلاحياتها. اذ ان قضايا الامن القومي الكبرى لا تقررها الحكومة والرئيس بمفرده. وهذا بدون ادنى شك ينطبق على اتجاه ايران لاعادة احياء اتفاقية” العمل الشاملة المشتركة” من خلال المفاوضات التي تجري حاليا مع الولايات المتحدة عبر الاوروبيين.
ولا يبدو ان ايران بهذا الصدد تتجه الى نقل الملف الى مهام الحكومة الجديدة. خاصة ان فريق الرئيس المنتهية ولايته “حسن روحاني” قطعا شوطا كبيرا في مفاوضات فيينا.
وبما ان المؤكد ان الرئيس الجديد وفي الاغلب هو” إبراهيم رئيسي” سوف يختار فريقا حكوميا منسجما، فمن المرجح ان يغادر فريق التفاوض الإيراني الحالي مناصبهم.
انجاز الاتفاق النووي من خلال الفريق القديم
لذلك سوف تسعى ايران الى انجاز الاتفاق النووي من خلال الفريق القديم. وحسب كل المعلومات التي ترد من فيينا فان المفاوضات النووية اقتربت من التوصل لاتفاق. وهذا ما عبر عنه بشكل واضح كبير المفاوضين الايرانيين “عباس عراقتشي”.
تقول المعلومات ان الجولة الحالية من التفاوض تم البدء الحديث فيها حول شكل واطار الاتفاق النهائي بعد ان انجرت المحادثات غالبية الأمور التقنية . وبالتالي في الاغلب سوف يحصل اتفاق قبل تسلم الحكومة الإيرانية الجديدة مهامها في اب أغسطس المقبل. لكن من شبه المؤكد ان المفاوضات تحتاج الى جولة سابعة قد تكون الأخيرة.
وعُقدت حتى الآن ستّ جولات من محادثات العودة إلى الاتفاق النووي في فيينا، تفاوضت فيها ايران بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة الامريكية.
ومن المرجح ان هذه الرغبة الإيرانية تتوافق مع الرغبة في انجاز اتفاق قبل الولاية الجديدة للرئيس المقبل في ايران.
ومن الطبيعي ان واشنطن لا تفضل مفاوضات جديدة مع فريق جديد. ناهيك عن كون الفريق الجديد سيكون اكثر تشددا وفق المعطيات الأولية. لكن بمقابل هذه الرغبات تحرص ايران على اتفاق جيد بالنسبة لها يحقق ما تريده من التفاوض، ولن يكون عامل الوقت او الفترة الانتقالية للحكومة الجديدة عاملا ضاغطا او اضطراريا. وتطالب ايران تقديم واشنطن ضمانات لعدم الانسحاب مرة أخرى.