مفكرة أيام

” النجاة، أحياناً، تهمة !”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

22 أيلول 2016

هذا صباح دافىء كنار مطفأة،
منذ ركوة من القهوة السوداء.
هذا دفء أثار عاطفة مخبوءة في الرماد.
ثمة كلمات تشبه من ينثر قاموسه اللغوي، كبذور القطن،
في أثلام البياض اليومي.
سيدتي…
أكملي الانتباه.
المسي، باليد اليمنى، جبين الصباح التالي،
وهو ذاهب إلى بقايا مدرسة في الضواحي.
الصباح درس الضياء الأول.
سأرش على خبزنا سكّر التفاصيل،
كي أعيد كتابة النص المؤجل…
فيما أنت منهمكة بتدبير الأنوثة بين السطور.

27 أيلول 2016

سورية تشبه زيتونها:
“مُرّة”…قبل
“حلوة”…بعد
ربما احتاجت إلى حجر لتكسير المرارة…
حجر…سيلتقط السوريون، ذات يوم،
صوراً تذكارية إلى جواره.

12 تشرين أول 2016

لا بد أن تأتي السعادة، مهما طال الزمن،
فهي بحاجة للبشر.

19 تشرين أول 2016

بإضافة تعريف جديد للمواطن السوري،
في قيد نفوسه: “الدين والمذهب”…
يصبح القتل شرعياً وأسهل.
هكذا…لم يعد السوري ينتمي، بالوعي، إلى الوطنية السورية،
وإنما ينتسب، بالصدفة التناسلية، إلى “دين ومذهب”.
أنا أعلن انسحابي من الهويات الصغرى جميعاً، وأدعو السوريين
إلى غسل هذا العار اللاحق بهوياتهم الجامعة.

22 تشرين أول 2016

بين أنقاض قديمة…
وجدت قصيدة مضطربة الجهات.
بين أنقاض جديدة…
عثرت على قصيدة، في كمال غبارها،
وبين بيوت “لم تهزم” بعد.
كانت أوراق قصيدة تتناثر في الريح،
وعند منعطف الورد، في مدينة محاصرة،
تهاوت على زهور السياج العطشى.
منتور أبيض، خلف ذاك السياج.
ثمة ظلال لأشخاص كانوا يعيشون.

27 تشرين أول 2016

حين تسقط من أعالي السرير،
وأنت بكامل ألبسة الوقاية من الكابوس…
تتفقد ما تكسّر فيك
فترى ذلك الضلع القديم…
موطن المرأة الأولى…
يشير إلى ذنوبك، قبل النوم بثانية …
حين لم تعرف كيف تقبّل الفتاة إلى جوارك…
الفتاة التي تلعثم عريها بأحرف الشوق إلى الحضن…
كيف تنجو من الخطيئة؟
كيف تنجو دون اعتراف أمام كاهن الكلمات؟
قُل، لكي تنجو،
قل كلاجىء مبتدىء:
“أنا، في هذه الحرب، لا أعرف كيف أحبك…
كما لا أعرف، في هذه الحرب، لماذا أسقط، مثل نيزك ميت
كلما حاولت الصعود إلى الذروة…
من أعالي السرير؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى