مقاهي الشعراء في بيروت (زهرة مروّة)

 

زهرة مروّة

وأنت تتجول في شارع الحمرا بين المقاهي، تسرق أذنيك قراءات شعرية، يرافقها عزف على العود أو على الكلارينيت، تقترب قليلاً، وتتفاجأ بشاعر كبير نزل من برجه العاجي، وأتى الى المقهى ليخاطب جمهوره مباشرة. تتفاجأ أيضا بالحضور، الذي ينصت بهدوء الى الشعر، في زمن درجت فيه الثقافة الاستهلاكية.
العديد من المقاهي في بيروت، خاصة في شارع الحمرا، تقيم أمسيات شعرية كل شهر أو كل أسبوع. بعض هذه النشاطات تنظمها حركات ثقافية، والبعض الآخر ينظمها متذوقون للشعر. وهذه النشاطات تؤكد لنا أن شارع الحمرا لم يتحول الى سوق تجاري بحت، وانه ما زال يحافظ، نوعا ما، على طابعه الثقافي الذي كان عليه في السابق.
قصدنا بعض منظمي هذه النشاطات وسألناهم عن كيفية تنظيم هذه الأمسيات، وعن الفئة الاجتماعية التي ينتمي اليها جمهور هذه المقاهي، وعن كيفية تفاعل الحضور مع الالقاء.
ان الحضور في بعض المقاهي يقتصر فقط على بعض الشعراء والمثقفين، أما في مقاهٍ أخرى، يضم، بالاضافة الى الشعراء والمثقفين، أشخاصا من مختلف المجالات، من أطباء، ورسامين، وصحافيين، وأساتذة جامعة، وأصحاب مهن حرة، ومسرحيين …الخ.
وبالنسبة لتفاعل الجمهور مع الشعر، معظمهم قالوا إن الجمهور يأتي خصيصا لسماع الإلقاء.
أما بالنسبة للتنظيم، ان هذه الأمسيات تحتاج الى تنظيم دقيق ودراسة قبل أسبوع او أكثر، كون جمهور الشعر بدأ ينحسر في أيامنا هذه، وان سوء التنظيم قد يؤدي الى تكبد هذه المقاهي خسائر كبيرة والى اقفالها.
بداية قصدنا مقهى عرمرم في شارع المكحول (الحمرا) الذي يقيم أمسيات شعرية كل ثلاثاء. ينظم هذه الأمسيات حركة ثقافية شبابية تدعى "شهرياد". عن شهرياد وعن جمهور المقهى وعن الإلقاء حدثنا الشاعر مكرم غصوب الذي هو وزميله الشاعر رامي كنعان، من مؤسسي هذه الحركة. (هذا النشاط هو تحت رعاية ودعم الأب الروحي الشاعر نعيم تلحوق.)
يقول لنا غصوب إن هذه الحركة تأسست بهدف اطلاق أنطولوجيا بالألمانية لأعمال 16 شاعرا لبنانيا شابا.
وشرح لنا غصوب أن كلمة شهرياد جاءت نتيجة مزج بين شهريار وشهرزاد، وهذا الاسم يعبر عن الأمسيات الشعرية، كونها تستضيف كل ثلاثاء شاعرا وشاعرة.
وسألنا غصوب كيف يتم اختيار الشاعر الضيف في زمن كثر فيه الشعراء الشباب المستسهلون، فأجابنا ان شرط القراءة في مقهى "عرمرم" هو أن يكون الشاعر قد نشر كتابا.
عن الجمهور قال لنا غصوب إن جمهور شهرياد يتألف أولا من جمهور الشاعر الضيف، بالاضافة الى رواد شهرياد الدائمين الذين هم مجموعة من الشعراء وأساتذة في الجامعة، وفنانين وشعراء ورسامين، ومثقفين.
ونتفاجأ بحضور عنصر الشباب في شهرياد، واكتراثه بالشعر في ظل هيمنة الانترنت ووسائل الثقافة السريعة على عصرنا هذا.
ويجدر القول هنا، إن جمهور شهرياد غير محصور في منطقة معينة، وهو يشمل كل المناطق اللبنانية، ابتداء من بيروت، والجبل والجنوب والشمال.
وعن الإلقاء فهو يختلف باختلاف أسلوب الشاعر وشخصيته. فهناك شعراء يعيشون القصيدة ويتحول إلقاؤهم الى إلقاء مسرحي، وهناك شعراء يقرأون بتجرد. لكن في الحالتين، يترافق الالقاء مع عزف على الكلارينيت، للفنان طارق شاشة، أو عزف على العود يقوم به الفنان تميم هلال، أو عزف على السكسوفون بواسطة المايسترو جوزيف كيروز على حد قول غصوب.
لا تقتصر الأمسيات في شهرياد على العزف والالقاء، انما يدخل فيها الفن التشكيلي، ففي كل امسية هناك فنان تشكيلي، يقدم لوحة تتناسب مع جو الأمسية.
ونلاحظ في هذه الأمسيات انسجاما تاما بين الشاعر والرسام والموسيقى والجمهور. هذا من دون أن ننكر أن الشاعر يجد أحيانا صعوبة وهو يقرأ، كون الجمهور يأكل ويشرب وهو ينصت الى الشعر.
دور منظمي حركة شهرياد، لا ينحصر بتحضير أمسيات شعرية، بل يتعداها الى التعمق في تجربة كل شاعر، ومناقشة التيارات الشعرية المختلفة التي ينتمي اليها كل شاعر. فهذه الحركة تهدف الى تبادل الخبرات الشبابية.
وأخيرا، أخبرنا غصوب أن نشاط شهرياد في صدد التوسع جغرافيًّا في بداية العام 2014، ليصل الى الكورة، وبيت شباب، وجبيل وكسروان والمريجات، والى جرمانا في الشام.
لننتقل الى نشاط ثان في منطقة الحمرا أيضا. هذا النشاط ليس بعيدا جغرافيًّا عن مركز نشاطات شهرياد – فمركزه في مقهى "زوايا" مقابل مقهى الكوستا (شارع الحمرا الرئيسي) – لكنه يختلف عن ذلك الأخير في التنظيم وفي الجمهور وفي الضيوف.
بخلاف حركة شهرياد التي تركّز في نشاطاتها على عنصر الشباب، ان مقهى زوايا يستضيف بشكل خاص، شعراء مخضرمين. الشاعر عباس بيضون والشاعر شوقي بزيع، والشاعر طلال حيدر هم أسماء لشعراء سبق وألقوا شعرهم في مقهى زاويا.
وبخلاف نشاطات شهرياد التي ينظمها شعراء، ينظم نشاطات هذا المقهى الطبيب عماد بدران،
الذي يتذوق الشعر والثقافة. واخبرنا بدران، أن المقهى لا يستطيع أن يستضيف كل أسبوع شاعرا كما هو الحال في مقهى "عرمرم"، لأن تنظيم الأمسيات يتطلب منه وقتا وجهدا ودراسة.
وعن الالقاء يقول بدران، إنه عادة يترافق مع عزف على العود باستثناء بعض الحالات الخاصة، عند بعض الشعراء الذين لا يحبون أن يترافق القاؤهم مع الموسيقى كالشاعر شوقي بزيع مثلا. والمقهى يستضيف في كل أمسية أيضا فنانا أو فنانة تشكيلية كالفنانة جنان الخليل مثلا.
وفي مقهى "زوايا"، بخلاف مقهى "عرمرم"، يمنع تناول الطعام أثناء الالقاء، احتراما للشعر على حد قول بدران.
وعن جمهور المقهى قال لنا بدران إنه محصور بالشعراء والمثقفين وبعض الأصدقاء الذين هم متذوقون للشعر.
مقاهٍ أخرى، كانت تنظم أمسيات شعرية في شارع الحمرا لكنها سرعان ما أغلقت أبوابها. فقراءة الشعر لا تجلب مدخولا كافيا للمقهى، نذكر من بين هذه المقاهي مقهى "شبابيك" قرب دار "الندوة".
بدأ مشروع هذا المقهى الثقافي عام 2010 في محاولة منه لبعث نفس ثقافي في شارع الحمرا، عندما كانت هذه الأخيرة تتجه نحو الطابع التجاري وثقافة الاستهلاك بعد طرد المثقفين من زواياها.
ويخبرنا صاحب المقهى الشاعر والاعلامي حسن م. عبد الله، أن هذا المقهى بدأ برأسمال بسيط وتحول إلى ملتقى للمثقفين والرسامين. كانت تقام أمسيات الشعر فيه كل أسبوع أو اسبوعين. واستضاف المقهى أصواتا شابة وأصواتاً من الرعيل الأول، بالإضافة إلى عدد من الشعراء والكتاب الفرنسيين. وكان الالقاء يترافق في بعض الأحيان مع الموسيقى.
هذا بالاضافة الى معارض الرسم التي كانت تقام في كل شهر في المقهى نفسه، بخلاف مقاهي زوايا وعرمرم، التي تستضيف في كل امسية شعرية فنانا تشكيليا.
وعن الجمهورالذي كان يقصد مقهى "شبابيك" من أجل الاستماع الى الشعر، يقول عبد الله إنه جمهور واسع، يضم شعراء وروائيين وأساتذة جامعة ومسرحيين وإعلاميين ورسامين وفلاسفة امثال موسى وهبة وعلي حرب وغيرهم… بالاضافة الى بعض الأطباء الذين يتعاطون الثقافة.
في حين أثنى غصوب وبدران على تجاوب الجمهور مع الشعر، يعتبر عبد الله، أن تجاوب الجمهور مع الشعر في المقهى كان ضعيفا نوعا ما لأن جمهور الشعر ضئيل جدا. وهذا الأمر أعاق نشاط المقهى، بالاضافة الى الخسائر المادية التي وقع فيها هذا الأخير، فاضطر الى الإقفال بعد سنة حافلة بالأمسيات والموسيقى والمعارض.
"بدا واضحا أن المزج بين الثقافة والتجارة أمر انتحاري. فقد بدأت الخسائر تظهر تباعا بينما كانت بدلات إيجار المقهى تأكل مردود المقهى المتواضع. أضف إلى ذلك، أن لا جهات خاصة أو رسمية مستعدة لدعم مثل هذه المشاريع، وإمكانيات أهل الثقافة على المشاركة في تسيير اعمال مقهى من هذا النوع محدودة".
ويعتقد عبد الله أن مدينة بيروت لم تعد ناشطة ثقافيا كالسابق: "اليوم كلما مررتُ من امام المقهى سمعت بقايا القصائد التي كانت تلقى… للأسف لم يعد لدينا الا البقايا… البقايا من كل شيء في هذه "المدينة المجرمة".
وأخيرا لا ننسى مقهى "جدل بيزنطي" الواقع في شارع كركاس. هذا المقهى كان يجمع عددا كبيرا من الشعراء. وقد شارك في تنظيم أمسياته شعراء وصحافيون مخضرمون. ومساحة المقهى الضيقة كانت تضفي عليه طابعا حميميا.
أقام "جدل بيزنطي" لمدة خمس سنوات، أمسيات شعرية وتكريمية لشعراء كبار.
وقد ساهم هذا المقهى في اعادة إحياء شارع الحمرا ثقافيا. لكنه عاد و أقفل أبوابه بسبب وقوعه بخسائر مادية أيضا.
لا يكتمل هذا التحقيق، الا بالاستماع الى آراء الشعراء الذين يقرأون في هذه الأمسيات. فالشعراء والشعر، هم الحجة الأولى لهذه الأمسيات. قصدنا ثلاثة شعراء، ألقوا شعرهم في مقاهٍ مثل "عرمرم" و"جدل بيزنطي" و"زوايا" و"شبابيك" وغيرها… وطرحنا عليهم الأسئلة التالية: ما رأيك بتجربة الالقاء في المقاهي الثقافية؟ الى أي فئة من المجتمع ينتمي رواد هذه المقاهي ؟ ما رأيك بتجاوب الجمهور مع الشعر في هذا المقهى؟ هل تحبذ ان ينزل الشاعر الى الأرض ويقرأ في مقاهٍ؟
بعض الشعراء يحبذون فكرة الالقاء في المقاهي الثقافية، لكن تناول الجمهور الطعام والشراب أثناء الالقاء يشكل لديهم ازعاجا. كما انهم يعتقدون أن هذه المقاهي عليها أن تعتمد معاييرفنية معينة في اختيار الشاعر الضيف، كي تحافظ على مصداقيتها. أما القسم الآخر من الشعراء يخاف على قصيدته من جمهور هذه المقاهي، ويفضل أن يقرأ شعره فقط أمام من يشبهه من الشعراء والأشخاص.
الشاعرة الشابة رنيم ضاهر التي قرأت شعرها في مقاهٍ مثل "شبابيك" و"عرمرم" وغيرها تؤيد فكرة المقاهي الثقافية التي راجت في لبنان وفي عدد من الدول العربية… وتعتبر ضاهر أن المدن تحتاج إلى مثل هذه المقاهي لتجاوز فكرة الثرثرة والإحباط.
وتقول ضاهر إنه أقيمت خلال السنوات الاخيرة أمسيات مميزة في حانات متعددة مثل "جدل بيزنطي"، و"شبابيك" و"دينامو" وصولا إلى "زوايا" و"عرمرم". "هذه الجزر المتنقلة في أحياء المدينة تبدو كأنها الوقت الإضافي الذي يصل فجأة".

لكن تعود الشاعرة وتستدرك أن هذه المقاهي تستضيف أحيانا أسماء شعرية "لا تمت إلى الشعر بصلة".
أما عن جمهور هذه المقاهي فتقول ضاهر، إنه لا يحضر مثل هذه الأمسيات سوى من له علاقة مباشرة بالثقافة، إضافة إلى جمهور شبكات التواصل الاجتماعي الذي ينتقل من العالم الافتراضي الى الواقع. " ان رواد هذه المقاهي هم بمعظمهم من المهتمين بالثقافة، ووجودهم المتكرر في أماكن كهذه يؤكد الظاهرة ويمنحها وجودها حتى لو في زاوية ضئيلة في مدينة تعيش في القبو".

والشاعرة تحبذ قراءة الشعر في الحانات الثقافية لأنها تعتقد أن هذه القراءة تزيل المسافة بين الشاعر وجمهوره، فتصبح العلاقة بينهما أقرب الى الحميمية والألفة. "يبدو الشاعر وكأنه يقرأ ما كتبه البارحة أمام صديق وهو يتابع ملامحه عن طريق التجربة والخطأ".

الشاعر الشاب مهدي منصور الذي قرأ أيضا في مقهى "عرمرم" وفي عدد من المقاهي الأخرى، يوافق رنيم ضاهر الرأي من حيث أن المدينة تحتاج الى مثل هذه المقاهي: "أرى أن تجربة "شهرياد" شبيهة بتجربة الصدى الباحث عن صوته الأصل في ضجة هذا العالم. ان مقاهٍ مثل (عرمرم) و(زوايا) أو غيرهما، هي بمثابة وطن لأشخاص صوتهم مفقود، أو فندق لمن نفٓتهم المدينة بتغيراتها وتياراتها العديدة".

يعتبر أيضا منصور، كزميلته ضاهر، أن هذه المقاهي تستضيف أحيانا شعراء لا يمتّون الى الشعر بصلة، وعليها أن تعتمد نظام رقابة لا يسمح الا للشعراء الجيدين بأن يقرأوا في هذه الأمسيات: "هل الشعر متاح لكل من يحاوله؟ أعتقد أن أمسيات المقاهي بحاجة إلى نظام رقابة، تحول دون زج أسماء عشوائية في اللعبة الفنية".
ويعتبر منصور أن معيار "النشر" الذي تعتمده بعض المقاهي، أي أن يكون الشاعر الضيف قد نشر كتابا، ليس معيارا كافياً، كون النشر متاح للجميع ولم يعد يدل على الموهبة الشعرية.

بخلاف ضاهر يعتبر منصور أن جمهور هذه المقاهي لا ينحصر فقط بالمثقفين، وأنه أحيانا يحضر الى هذه المقاهي أشخاص ليس هدفهم الاستماع الى الشعر: "كيف لأمسيات أن تجمع حاضرين بلا دعوات، وتأتي بأسماء نعرفها وربما لا نعرف مسمّاها. الحقيقة أن أمسيات المقاهي هي (وقعنة) لأمسيات افتراضية تجد مكاناً لها في الفيسبوك، حيث يتداعى الأصدقاء الأثيريون إلى لحظة مواجهة تلتبس فيها المقاصد، بين مريد للشعر ومريد للشاعر(ة) ومريد لمن يحب الشعر ومن يصبون لمآرب أخرى… هنا يشكل المقهى صورة شعرية للقاء يسعى إلى الشعرية فلا يوفٓق أحياناً، فينال نصف الأجر…".

وبرأي منصور ان المقهى يشكل ازعاجا للشاعر الذي يقرأ "كونه مكاناً للشراب أكثر منه مكاناً للقراءة، فيطرح سؤالٌ عاجلٌ نفسَهُ، هل يستحق الشعر كل هذا التعذيب، إذ تذهب بعض المعاني فرق عملة بين ثمن الكأس وإكرامية النادل… وهل يستحق الشاعر أن يناضل ليثبت حضوراً أقوى من حضور النادل…".

لكن رغم كل هذه الملاحظات، يؤكد لنا منصور أنه سيواظب على "ارتياد المقاهي وأمسياتها لمآرب غير الشعر… لأننا نبحث عن أماكن…عن فسحة للانتماء. نجتمع حول الشعر في المقاهي نشربه كالنبيذ… ونحاول ارتداء كل قصائدنا وندفئ بعضنا البعض الآخر…
ولأن هذه المقاهي تحوي تنوعا بشريا شديد الجاذبية، ولأنها، بلا شك، تصنع جزءاً كبيراً من تجربة الكاتب أو الفنان في تقديمها مادة سخية للشخصيات والأحداث والحكايات…".
أما الشاعر محمد علي شمس الدين الذي هو من الجيل الأول، بخلاف منصور وضاهر، لا يحبذ القراءة في المقاهي، ويفضل قراءة قصيدته أمام شخص واحد فقط.
يعتقد شمس الدين انه عندما يترافق الاستماع الى الشعر مع شرب الخمر، يضيع وعي المتلقي، "تنفلت أحاسيس المستمع نتيجة لتناوله الكحول، ويفقد قدرته على التلقي الصحيح للابداع الشعري. يجب ان يكون القارئ في كامل وعيه عندما يستمع الى القصيدة كي يستطيع تقييم هذا الشعر".
وسبب آخر يمنع الشاعر من القراءة في المقاهي هو أنه يخاف على قصيدته من الناس الذين لا يفهمون معناها أو الذين يفهمونها بشكل خاطئ". القارئ يختار الشاعر بمقدار ما يختار الشاعر القارئ عبر نوعية الشعر. انني شاعر أقلوي، أفضل أن يقرأني من يشبهني في تركيبة القصيدة والتواءاتها وأقنعتها ومكرها. الجمهرات الشعرية خطيرة ولا أحبها. أفضل أن أقرأ قصيدتي أمام شخص واحد".

صحيفة السفير اللبنانية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى