مكملات غذائية لمساعدة الكبد
يقوم الكبد بمئات الوظائف الكيماوية الحيوية، أبرزها تعديل المركبات السامة الناتجة من تناول الأدوية أو الكيماويات التي تدخل جسم الإنسان، وتحويل جزيئات الطعام إلى مركبات يستطيع الجسم الاستفادة منها، وتنظيم سيولة الدم، وإنتاج مادة الصفراء، وتخزين المواد التي تعطي الطاقة، وتصنيع مادة البولينا التي يتم إفرازها من الكليتين. ونظراً الى أهمية الكبد الجوهرية للجسم وقيامه بمهامه بكفاءة عالية مدى الحياة، خصوصاً التخلص من السموم، فإنه لا بد من تقديم العون له لإزالة المركبات السامة التي تجول في الكبد أو للتخفيف منها. ومما لا شك فيه أن الصوم، وشرب الكثير من الماء، وتناول الأغذية العضوية الطازجة تساهم في هذه المهمة، أما إذا تعذر ذلك فلا بأس من الاستعانة بمكملات غذائية لمساعدة الكبد في تنفيذ مهماته المتعلقة بإزالة السموم، وبالطبع لا حاجة إلى تناول هذه المكملات في شكل يومي بل يكفي استهلاكها من وقت الى آخر ولفترة وجيزة. وتشمل هذه المكملات:
– مضادات الأكسدة:
وهي تعتبر خط الدفاع الأول ضد الشوارد الكيماوية الحرة التي تتربص شراً بكل خلايا الجسم بما فيها خلايا الكبد، وتستطيع الشوارد المذكورة اختراق غشاء الخلية لتصل إلى قلبها وبالتالي إلى الميتوكوندريا(مصنع الطاقة في الخلية) والكروموسومات التي تعد من أهم مكوناتها ملحقة بها أضراراً بالغة. صحيح أن الخلايا تملك مضادات أكسدة ذاتية، لكن في حال تعرضها لفائض من الشوارد الحرة فإنها تعجز عن مواجهتها، من هنا تبرز أهمية أخذ جرعات داعمة من مضادات الأكسدة لمواجهة العدوان السافر لهذه الشوارد.
– الإنزيمات الهضمية:
وهي تضم ثلاثة إنزيمات لهضم السكريات والبروتينات وتخفف العبء الذي يقع على الكبد نتيجة عملية سوء هضم تلك المواد.
– مادة الغلوتامين، وهي عبارة عن حامض أميني يدخل في تركيب البروتينات ويساعد الجسم على التخلص من مركب الأمونيا السامة.
– الغلوتاتيون، وهي مادة طبيعية مضادة للأكسدة تزيد المناعة وتعمل على تخليص الجسم من النفايات السامة.
– السيستين، وهو حامض أميني يحتوي على الكبريت الذي يحتاجه الجسم لإنتاج مادة الغوتاتيون. ويستعمله الكبد للتخلص من السموم. وهو يفيد في رفع مستوى الإنزيمات الواقية في الجسم.
– البروبايوتيك، وهي مغذيات تحتوي على بعض أنواع البكتيريا النافعة المفيدة للصحة، خصوصاً لجهاز الهضم.
– معامل الإنزيم كيو 10، وهو ضروري كي تعمل خلايا الجسم. خصوصاً خلايا الكبد. بتناغم من أجل القيام بوظائفها الكثيرة، ومنها طرد المخلفات الكيماوية.
– الفيتامينات أ، سي، ي، وهي تحمي أغشية خلايا الكبد ومكوناتها من التلف والأكسدة الناتجة من تأثير الشوارد الكيماوية الحرة.
– مكملات غذائية أخرى تضم حامض الأسيتيل سيستين. وألفا- ليبويك، والغليسين أيضا. فقد نوهت دراسات إلى أهميتها في مساعدة الكبد في مهمته النبيلة التي تريح الجسم من السموم وتأثيراتها الضارة فيه.