ملابس ذكية تعزز أداء الأجهزة التكنولوجية
ابتكر باحثون في سنغافورة ملابس ‘ذكية’ لتعزيز الإشارات والحفاظ على عمر بطاريات الأجهزة اللاسلكية مثل سماعات الرأس والساعات الذكية. ويسمح الاختراع المسمى (ميتاماتيريال) للموجات اللاسلكية مثل البلوتوث والواي فاي بأن تنساب عبر الملابس بين الأجهزة القابلة للارتداء بدلا من الإشعاع للخارج في جميع الاتجاهات.
وقال علماء في جامعة سنغافورة الوطنية إن “هذا يعني أن أجهزة الاستشعار والأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء مثل ساعات وسماعات أبل يمكنها توفير اتصالات أقوى وأسرع وتوفير الطاقة”. وقال الأستاذ المساعد جون هو وهو يرتدي قميصا رياضيا مزين بشرائط على شكل المشط من نسيج (ميتاماتيريال) إن “هذا القميص يعزز الاتصال اللاسلكي بين الأجهزة حول جسدي بمقدار 1000 مرة”.
وتابع “هو الذي أشرف على فريق من عشرة أفراد طور هذه التكنولوجيا على مدى عام وإنه يمكن استخدامها لقياس العلامات الحيوية للرياضيين أو مرضى المستشفيات”.
وحصل الفريق على براءة اختراع مؤقتة عن تصميم النسيج الذي يمكن غسله وتجفيفه وكيه مثل الملابس العادية وتبلغ تكلفته بضعة دولارات فقط للمتر الواحد. ويجمع الكثير من الناس حول العالم المال لاقتناء الأجهزة الالكترونية الذكية القابلة للارتداء، فيما توقف آخرون عن شراءها لاعتقادهم بفشلها نظرا لمحدودية ما توفره بعض الأجهزة من خدمات.
ويشير محللون إلى تردد كثير من الأشخاص حيال اقتناء الأجهزة القابلة للارتداء، على غرار نظارة غوغل والساعات اليدوية لآبل والسماعات، وتخوفهم أيضا من استخدام الشركات لبياناتهم الشخصية التي تجمعها هذه الأجهزة الالكترونية.
وتذهب دراسات في المقابل إلى أن الأجهزة الالكترونية ستغزو أسواق العالم نظرا لزيادة الطلب عليها. وتنحصر أسباب تزايد الإقبال على هذه الأجهزة كونها تقدم وظائف صحية كقيس نبضات القلب، وقياس ضغط الدم، ومراقبة الجسم خلال التمارين الرياضية أو بالأنشطة المألوفة التي يمارسها الإنسان يوميا.
ميدل إيست أونلاين