ملاحظات على لقاء اتحاد كتاب فلسطين الحواري والأدبي
طريقة جديدة تضاف إلى النشاط الثقافي، تتسم بحيوية واضحة، وإن كانت ظروف الحوار غير متوفرة . وذلك من خلال اللقاء الذي تم مع الكاتب السوري عماد ندّاف، وجرى خلاله الاستماع إلى قصص جديدة لكتاب شباب إضافة إلى مداخلات لبعض النقاد .
وقد امتد الحوار نحو ساعتين. اتجهت فيها فيه وجهة نظر الكاتب عماد نداف نحو الموضوع الثقافي وعلاقته بالسياسي من خلال تجربة الصحفي الذي يتقن مهمته بين لبيروت ودمشق في أعقد المراحل التاريخية التي يفترض البحث فيها.
حصل ذلك في جلسة جمعية القصة والرواية التي ينظمها فرع اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين. وبمشاركة الأدباء: الناقد أحمد علي هلال، الكاتبة الدكتورة أسمهان الحلواني، القاصة رنا العسلي، القاص حسان علي، الأديبة سمر تغلبي، الموهبة الواعدة الشابة ألمى بركات .. الحائزة على الدرجات النهائية في امتحان الشهادة الثانوية لدورة ٢٠٢١ الفرع العلمي ..
وقام الناقد خليفة عموري بإدارة هذا الملتقى الواسع.
وعلى الرغم من الطيف الثقافي الذي كان موجوداً في هذا اللقاء، إلا أن أياً من المواد لم تستوف حقها، فكان يمكن أن يخصص وقت لوقفة مطولة مع الموهبة الشابة ألمى بركات 16 سنة تقريبا. ويجري معها حوار مطول عن طموحها الثقافي، وكان يمكن أن يدور الحوار حول قصص الكاتبتين رنا عسلي، وأسماء حلواني، أو قصص حسان علي.
لكن الوقت لم يكن متاحا لإعطاء الفرصة الكافية لأي من هؤلاء، في حين فتح الكاتب عماد نداف آفاقا كبيرة لموضوعات هامة وخطيرة تتعلق بالقضية الفلسطينية والصحافة والقصة والشام. وكان عبارة عن وقفات أقفل الحديث عنها سريعاً.
والناقد خليفة عموري رتب الفقرات بحيث تنسجم مع النشاط، لكن هذا الترتيب لم يتح المجال لاستكمال أي محور من محاور هذا اللقاء.
وفي ذلك يتجه اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين إلى إقامة نشاط لافت يبذر لحوارات كبرى لكن لا يستكمله، والسؤال حول هذا التوجه يفرض نفسه سريعاً:
هل ثمة إمكانية لاستكمال الحوار ؟!