“ملبس” المولد النبوي: الشام كنانتي..!
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
كان توفيق القبّاني والد الشاعر السوري الكبير نزار قباني يملك معملا للملبّسْ أحد أهم حلويات الاحتفالات الدينية في دمشق، والمُلِبّسْ عبارة عن معجونة من السكر الأبيض أوالملون تحيط بحبة اللوز فتصنع منها شكلا يطلق عليه لقبا جميلا عند أطفال الشام هو ( ملبس بيض حمام)..
وجاءت كلمة (المُلِبّسْ) من تلبيس حبة اللوز لثوب من السكر، وهذه الصناعة الناعمة في دمشق انتشرت وعمّت مختلف المناطق السورية والعربية، وتُوزع بكثرة في عيد المولد النبوي..
وعمليا، كسرعيد المولد النبوي هذا العام كسر حدة الجمود الاجتماعي الذي شهدته الحرب في سورية، وكانت حركة السوريين واضحة تجاه هذه المناسبة على مدار أيام..
وإضافة إلى التهاني المتبادلة الي يمكن ملاحظتها على صفحات التواصل ، والتي شارك فيها سوريون من غير المسلمين، إضافة إلى ذلك نقل موقع رئاسة الجمهورية في سورية صورا عن مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في الاحتفال الديني الذي أقيم في أحد مساجد دمشق، وعرض موقع الرئاسة صورا للرئيس وهو بين المصلين، ومن بين تلك الصور لقطةٌ يحيي فيها الرئيسُ رجلَ دينٍ مريض يجلس على الأرض ولم يتمكن من النهوض لتحية رئيس بلاده، فخصه الرئيس بتحية ونظرة ود.
وقال خبر نقله موقع روسيا اليوم عن الاحتفال الديني المذكور إن كلمة وزير الأوقاف اختتمت بإعلان حقوق الإنسان في الحياة والحرية والمساواة.
ويمكن لكل من زار أسواق دمشق ، وخاصة سوق البزورية المتاخم لسوق الحميدية من جهة الجامع الأموي ملاحظة ذلك الحشد الكبير من الناس الذي كان يتسوق مُلبّسْ العيد الذي يوزع في الموالد ، وكانت هذه المناسبة فرصة لطرحه كميات كبيرة منه كانت تباع بسرعة ويجري تداولها بين أيادي المهنئين .
ونشرت صحيفة تشرين تقريراً عن احتفالية المولد النبوي في السوق الأثري المسقوف في حمص القديمة، المعروف بالسوق (المقبي) أي المغطى ، وقد كان عدد من الجمعيات الأهلية بحمص أَعد هذه الاحتفالية وسط إقبال أهلي وشعبي واسع.
وتضمنت الفعالية التي تستمر على مدى ثلاثة أيام معرضاً لمنتجات الجمعيات ومنها مشغولات يدوية ومطرزات وأصناف متعددة من الحلويات الشعبية وأنشطة ترفيهية مخصصة لاطفال جمعية رعاية المكفوفين وضعاف البصر وايتام جمعية رعاية الطفل.
كما قدمت فرقة حمص للإنشاد الديني والتراث مجموعة من الأناشيد والموشحات الدينية إضافة إلى العراضة الشعبية.
