مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهدد بالانقراض

 

يطلق خبراء صيحة فزع من تعرض مليون نوع من الحيوانات والنباتات لخطر الانقراض، وقد باشرت اتفاقية التنوع البيولوجي اجتماعا في روما لوضع خطة عمل للعقود المقبلة بهدف حماية التنوع الحيوي والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في وقت يدمر فيه سكان الأرض كوكبهم.

وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع في كونمينغ الصينية تحضيرا لاستضافتها المؤتمر الخامس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي في تشرين الاول/أكتوبر، إلا أن المناقشات نقلت إلى أوروبا في شباط/فبراير في اللحظة الأخيرة بسبب وباء كورونا المستجد.

وسيراجع ممثلون عن حوالى 135 دولة حتى 29 شباط/فبراير المسودة الأولى للنص الذي سيتم إقراره في مؤتمر الاطراف الخامس عشر الخريف المقبل. ونظرا إلى عدم تمكن الوفد الصيني من السفر إلى روما، سيمثّل بكين دبلوماسيون صينيون محليون ومن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وقالت آن لاريغودري السكرتيرة التنفيذية للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية إن “التدهور الراهن في الطبيعة لا سابق له في تاريخ البشرية”.

فقد وضعت هذه المنصة المؤلفة من خبراء في التنوع البيولوجي والتابعة للأمم المتحدة تقويما مخيفا عن حالة الكوكب في العام 2019 مع تأثر 75% من الأرض و66% من البحار جراء النشاطات البشرية فيما بات مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض. ويهدد هذا التدهور في الأنظمة البيئية الجنس البشري الذي يعتمد على الهواء والمياه والطعام ليعيش.

ويأمل الخبراء بأن يفتح العام 2020 مع مؤتمر الأطراف الخامس عشر، إضافة إلى المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الذي ينظم في الفترة الممتدة من 11 إلى 19 حزيران/يونيو في مرسيليا، ومؤتمر الأطراف السادس والعشرين حول المناخ بين 9 تشرين الثاني/نوفمبر و20 منه في غلاسغو، الباب أمام إعادة تحديد أطر حماية التنوع البيولوجي.

في منتصف كانون الثاني/يناير، كشفت اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي عن النسخة الأولى من خريطة الطريق التي وضعتها للحفاظ على الأنظمة البيئية وإعادتها إلى ما كانت عليه بحلول العام 2050.

وقد خصص جزء من النص المؤلف من 12 صفحة للأهداف التي يتعين تحقيقها بحلول منتصف القرن مع خطوة أساسية في العام 2030. وتتعلق الأجزاء الأخرى بالتدابير التي يتعين تطبيقها لتحقيق هذه الأهداف ورصد التقدم الذي تحرزه.

وسيركز اجتماع روما على الجزء الأول الذي يشمل خفض التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي وفق ما قال الكندي باسيلي فان هافر الذي يشارك في رئاسة المفاوضات مع الأوغندي فرانسيس أوغوال.

ومن بين تلك الأهداف، الحصول على مناطق محمية تغطي ما لا يقل عن حوالى 30% من المناطق البرية والبحرية مع نحو 10% منها على الأقل تحت حماية صارمة”، إضافة إلى خفض التلوث الناجم عن الأسمدة المستخدمة خصوصا في الزراعة والمبيدات الحيوية بحلول العام 2030 “بنسبة 50% على الأقل” والمساهمة في مكافحة ظاهرة التغير المناخي عبر حلول قائمة على الطبيعة.

وقالت لويزا كارون من منظمة “غرينبيس “إنها مرحلة أولى جيدة”.

إلا أن لين لي التي تتابع المسألة في الصندوق العالمي للطبيعة لديها شعور مختلف نسبيا. فهذه النسخة الأولى من النص “لا تعالج أسباب فقدان التنوع البيولوجي”، خصوصا الأنظمة الغذائية والأنماط الاستهلاكية.

وفيما تريد اتفاقية التنوع البيولوجي إبطاء ظاهرة فقدان التنوع البيولوجي بحلول العام 2030 ثم عكس ذلك الاتجاه بعدها، فإن الصندوق العالمي للطبيعة يريد استعادة الموائل الطبيعية بسرعة.

وأوضح أوغوال أنه يجب أن تكون الأهداف “موجزة وكاملة وواقعية”.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى