تحليلات سياسيةسلايد

مندوب سوريا في مجلس الأمن: إسرائيل تقوض جهود السلام

رأى المندوب السوري في مجلس الأمن، قصي الضحاك، أن إسرائيل «تعمل على تقويض جهود الحكومة السورية من أجل السلام»، لافتاً إلى أن «غالبية الدول الأعضاء أكدوا على ضرورة دعم سوريا وشعبها في هذه المرحلة الحساسة في حاضره ومستقبله».

وأشار الضحاك، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عُقدت اليوم لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، إلى أن الاحتلال شن مئات الاعتداءات الجوية على الأراضي السورية ما تسبب بسقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين، كما توغل في الأراضي السورية ودمّر الطرق وعطل خدمات المياه والإنترنت واحتل بعض المباني في القنيطرة. وشدد على أن «دعم أمن سوريا ينعكس إيجابا على المنطقة».

بدوره، أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، عن رفض المنظمة الدولية للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن إسرائيل «تخطط للبقاء في سوريا وهذا يهدد استقرارها ويتعارض مع الاتفاقيات الدولية».

وقال خياري: «منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي تم تقديم عدد من التقارير أمام مجلس الأمن بشكل دوري حول اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وأدان الأمين العام الإجراءات التي لا تتفق مع هذا الاتفاق، وكانت هناك مئات التقارير حول الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وأعلنت إسرائيل أن هذه الهجمات ما هي إلا إنذار للمستقبل، إضافة إلى إعلانها أنها تقوم ببناء مواقع متعددة في المنطقة الفاصلة في الجولان، كما تحدث مسؤولون إسرائيليون عن نية البقاء في سوريا في المستقبل المنظور، وهذا يهدد المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا».

وذكّر خياري بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الشهر الماضي، والذي أكد على «التزام الجميع بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وعدم اتخاذ أي إجراءات أو تدخل في شؤون سوريا ما يزعزع استقرارها، والتزام المجلس بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية»، لافتاً إلى أن «فرصة استقرار سوريا بعد 14 عاماً من الحرب يجب أن تحظى بالدعم، لمواصلة العمل نحو مرحلة انتقالية سياسية شاملة للجميع، تسمح للشعب السوري بتخطي تبعات الحرب، وإعادة إنعاش الاقتصاد وتحقيق طموحاتهم المشروعة والإسهام في الاستقرار الإقليمي».

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى