منصور المنصور ينشرها على الانترنت : رواية (الحي الشرقي) عن اللاجئ السوري !

 

خاص باب الشرق

بدأ الكاتب السوري منصور المنصور المغترب في نشر روايته الجديدة (الحي الشرقي) على وسائل التواصل، وقد نشر منها حلقتين، مشوقتين ، في الحلقة الأولى نتعرف على سجين سوري في أحد أحياء استوكهولم متهم بجريمة قتل وهو بريء من التهمة ، ويسرد فيها وقائع احتجاجه على سجنه هناك فيقوم بتكسير الموجودات في زنزانته مما يستدعي تحويله إلى طبيب نفسي يعامله بطريقة إنسانية ويدعوه إلى كتابة تفاصيل من حياته ، فيطلب لابتوب ويشرع فعلا في الكتابة .

أما الحلقة الثانية، فتتحدث عن (الحي الشرقي) ، وتاريخ نشوئه، ويقول:

“عدد قاطنيه الآن يزيد على الأربعين ألفا، كلهم من أصول مهاجرة، من دول أفريقية وآسيوية، وبعض دول أوروبا الشرقية. لم أغادر الحي أبدا حتى أصبح عمري 14 عاما، عندما بدأت أدخل مرحلة المراهقة. عندها بدأت أقارن بين حيّنا والأحياء التي أمر فيها أو اذهب إليها لسبب أو لآخر”

وفي وقائع أحداث ذلك الحي، أن نظام العائلات كان ومايزال ” هو المسيطر على الحي. فالعديد من المهاجرين الأوائل جلبوا وعلى مدى سنوات عديدة أقرباءهم من مواطنهم الأصلية، ليشكلوا حماية لهم، على الرغم من أنهم ليسوا بحاجة لحماية من أحد لأنهم في دولة المواطنة المتساوية، والقانون يسري على الجميع وبالتساوي، إلا أن كل المهاجرين قادمون من مجتمعات ذات ثقافة ما قبل حداثية، تعتمد في حماية نفسها على العائلة والعشيرة والصلات والنفوذ، إضافة إلى طغيان السلطات في تلك المجتمعات وانتشار الفساد. كل تلك الأسباب وأسباب أخرى أدى إلى إلغاء القانون في الواقع، ولكنه موجود على الورق فقط. تميز حينا بكثرة العاطلين عن العمل وتدني مستوى التعليم. وهذا أفضى إلى انتشار المخدرات والدعارة. وهذه الأعمال تقتضي الجريمة للردع والردع المضاد، وهذا عزز الاعتماد على العشيرة وغياب القانون. ثم إن الحكومات السويدية المتعاقبة تتحمل مسؤولية كبيرة عندما تخلت الشرطة السويدية عن واجبها بدخول الحي وفض النزاعات وإحالة المجرمين للقضاء. إن غياب الحكومة المتمثلة بالشرطة عزز مواقع المجرمين، الذين بدورهم عززوا وأنشؤوا النشاطات التجارية الممنوعة مثل المخدرات والدعارة وتجارة السلاح.”

تفاصيل مشوقة، وهامة عن واقع اللاجئين السوريين في استوكهولم، إلا أن المبكر الحديث عن الرأي النقدي الكامل لسردية الكاتب المذكور، مالم تنته فصولها، علما أن الكاتب منصور المنصور نشر عدة روايات لم تترجم بعد إلى العربية ..

باب الشرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى