«منظمة التحرير» تعلن تعليق الاعتراف بإسرائيل و«التنسيق» معها
قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، تعليق الاعتراف بإسرائيل وإنهاء التزامات السلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات معها لحين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967، في خطوة سبق وأن اتخذها المجلس المركزي خلال اجتماعات في تشرين الأول 2018، إلا أنه لم ينفذها منذ حينه.
وجاء قرار المجلس في بيان تلاه عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، عزام الأحمد، قائلاً إن «المجلس يقرر إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل، إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان»، بالإضافة إلى «وقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة».
وفيما كلّف اللجنة التنفيذية للمنظمة بـ«العمل على وضع الآليات المناسبة لتنفيذ قراراته، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني»، اعتبر خبراء فلسطينيون أن تكليف اللجنة التنفيذية بوضع الآليات لتنفيذ تلك القرارات «يجعلها غير نافذة».
والمجلس المركزي هي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير، ومخوّل بصلاحيات المجلس. وقد قاطعت 4 فصائل فلسطينية من داخلها اجتماعات المجلس المركزي وهي: «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، و«حزب المبادرة الوطنية»، والجبهة الشعبية-القيادة العامة»، و«طلائع حزب التحرير الشعبية»، باعتبار الدعوة للاجتماعات تمت «دون توافق وطني».
ويشغل محمود عباس مناصب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس حركة «فتح»; منذ عام 2004، خلفاً للرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي كان يشغل المناصب الثلاثة.