علاقات اجتماعية

مهارات الحياة الجامعية..نصائح مفيدة تساعدك في خوض غمار التجربة

سامر سليمان

إن البدء بالدراسة بالجامعة قد يبدو أحد أكبر التحديات التي يجب عليك خوضها، والذي قد يصيبك بكثير من التوجس والقلق، وقد يلقي بك في بئر سحيقة من الأفكار المتشرذمة الغريبة حول ماهية المجتمع الجديد والدراسة الجديدة والأصدقاء الجدد، وقد تكون هي المرة الأولى التي تعيش فيها بعيدًا عن المنزل. على أن واقع الأمر ليس بهذه القساوة، فأنت على وشك خوض تجربة مذهلة، والتعمق أكثر في موضوع قد يثير شغفك، ويضيف إليك خبرات ومهارات لم تكن تتوقعها، ويُمكنك من التعرف الى العديد من الأصدقاء الجدد، ولمساعدتك في التغلب على أي تحديات قد تعترض طريقك، سيدتي تقدم لك بالسياق التالي (من موقع prospects.ac.uk) عددًا من النصائح المفيدة والمهارات النافعة التي تساعدك في خوض غمار الحياة الجديدة والانتقال إلى الحياة الجامعية بيسر وسلاسة

 

نصيحة 1: مهارة إدارة وقتك

هذه أهم نصيحة لا بد ان تلتزم بها قدر الإمكان، فلا بد من مهارة إدارة الوقت بشكل جيد، فذا كنت تعيش بعيدًا عن المنزل، فستعتمد على مهاراتك الشخصية في التحكم في الوقت، فلن يوقظك شخص آخر بعد الآن لحضور محاضرة هامة، أو امتحان مهم، ولن ينظم أحد وقتك لتدرك أن الامتحانات على الأبواب ويجب استثمار الوقت وتنظيمه وعدم إضاعته لأبعد مدى، ومن ثمّ يمكنك تنظيم وضبط وتتبع وقتك عن طريق ضبط المنبهات ووضع علامات على التقويمات الخاصة بك والاحتفاظ بمذكرة يومية.

نصيحة 2: مهارة الطهي

على الرغم من أن الوجبات السريعة الجاهزة قد يكون خيارًا مغريًا، إلا أنه ليس من الجيد الاعتياد على ذلك. فميزانيتك ستتأثر كثيرًا بهذا الأمر كما أن الوجبات السريعة غير صحية وستؤثر كثيرًا على صحتك وعقلك واستيعابك، وهذا لا يعني أن عليك أن تصبح طاهياً من فئة الخمس نجوم لتوفر لنفسك وجبات صحية، وما يمكنك فعله ببساطة هو تعلم أساسيات الطبخ وتعلم كيفية إعداد بعض الوجبات المختلفة، ويمكنك العثور على مجموعة من الوصفات المناسبة للطلاب عبر الإنترنت لتبدأ بها، وهذا لا يعنى مقاطعة الوجبات السريعة طول الوقت ولكن يمكنك أن تجعل الطعام بالخارج بمثابة متعة أو مكافأة لتحقيق هدف أو إنجاز.

نصيحة 3: مهارة التنسيق والتنظيم (للحفاظ على مساحتك نظيفة )

إذا كنت تعيش وحدك، أو تعيش وسط مجموعة من الطلبة فستحتاج إلى التنظيف من وقت لآخر، وإذا حاولت تجنب هذا الأمر فستجد نفسك ترزح تحت وطأة أكوام من القمامة، وسيكون الأمر شديد الصعوبة خاصة إذا اضطررت لاستضافة بعض الزملاء أو الأصدقاء، من المهم أن تتذكر القيام بأشياء بسيطة، على سبيل المثال غسل ملاءات السرير أو تنظيف أرضية الحجرة وترتيبها، ويمكنك ان تجعل من عملية التنظيف أمر ممتع إذا استمعت للموسيقى أو قمت ببعض حركات الرقص و أنت تنظف.

نصيحة 4: مهارة تكوين صداقات جديدة

إذا كنت تدرس في جامعة بعيدة عن الوطن أو حتى ببلدة بعيدة عن بلدتك، فمن المحتمل ألا تجد أي شخص تعرفه، لا تقلق الامر بسيط ويمكنك أنت أن تبحث بنفسك عن الأصدقاء وتحاول التعرف عليهم من خلال تبادل الأحاديث العامة والطريفة وتناقل أخبار الجامعة وبالتالى تجد مواضيع يمكن التحدث فيها حتى تتوطد العلاقة حيث تعد مهارة تكوين صداقات جديدة أحد أمتع مهارات الحياة الجامعية

النصيحة 5: مهارة التركيز في الدراسة

تعد الجامعة وقتًا مثيرًا للغاية – حيث تلتقي بأصدقاء جدد في مكان جديد ومن ثمّ تجد نفسك في أتون تجارب مثيرة غير متوقعة وصداقات وعلاقات في كل مكان، ومع ذلك، في بعض الأحيان قد يكون من السهل الابتعاد حتى لا يضيع وقتك تمامًا وتفقد بوصلة الزمن، وتتراكم عليك دروس وواجبات لم تؤدها بسبب النزهات والخروجات واللقاءات، ومن ثمّ فمفتاح الخروج من تلك المعضلة هو خلق توازن جيد بين العمل والمتعة مع الزملاء والأصدقاء.

النصيحة 6: مهارة إدارة أموالك

قد تكون هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها مسئولًا عن نفسك ماليًا واقتصاديًا، فلتجنب التعرض لضائقة مالية إلى الأبد، يجب أن تأخذ الوقت الكافي لوضع الميزانية. يمكنك القيام بذلك عن طريق تدوين أموالك الواردة والصادرة، ورصد احتياجاتك الأساسية ونفقاتك الهامة لتعرف بشكل واضح كيف تدير ميزانيتك بنجاح.

نصيحة 7: مهارة الاعتناء بالصحة

من المهم أن تعتني بصحتك أثناء وجودك في الجامعة. من خلال العناية المناسبة بنفسك، ستشعر بتحسن كبير يوميًا، من الرائع أن تحدد وقتًا معينًا لممارسة الرياضة كل يوم. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل المشي لمدة 20 دقيقة أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية قبل بدء المحاضرات. وفي كلتا الحالتين، من خلال تخصيص بعض الوقت لممارسة التمارين الرياضية، ستشعر بالانتعاش والاستعداد ليومك، كذلك فإن الحصول على قسط جيد من الراحة وتناول الطعام الصحي وشرب الكثير من الماء سيساعدك كثيرًا أن تكون بصحة جيدة ومن ثمّ يمكن أن يزيد تركيزك ومعدلات تحصيلك العلمي.

نصيحة 8: مهارة استغلال كل الفرص!

تقدم العديد من الجامعات برامج بحثية ومنح يمكنك من خلالها العمل جنبًا إلى جنب مع المحاضرين في مشاريعهم، وهذا الأمر رائع جدًا لمستقبلك المهني، فمن الممتع أن تدرس موضوعًا يثير اهتمامك. بالإضافة إلى الحصول على منح أو دروس إضافية في مجال مشتق أو متعلق مما سيكسبك الكثير من الخبرات والمهارات في الحياة الجامعية حتى قبل التخرج، ودائمًا ما يمكنك التعرف على خبرة بعض الزملاء الأكبر والأساتذة الرائعين أثناء المشاركة في هذه الأنشطة والعثور على شيء يثير شغفك.

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى