نائب عراقي يثير غضب الكويت بتهديدها بالحشد الشعبي
عبرت الكويت اليوم الأربعاء عن رفضها واستيائها مما جاء من تهديدات على لسان نائب عراقي عن محافظة البصرة دعا فيها لنشر قوات من الحشد الشعبي لحماية الصيادين العراقيين في المياه الإقليمية مما وصفها بـ”التجاوزات الكويتية”.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن “نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري اجتمع الأربعاء مع سفير جمهورية العراق لدى دولة الكويت المنهل الصافي وتم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأضافت أن نائب وزير الخارجية الكويتي أعرب خلال اللقاء مع الصافي عن “رفض واستياء دولة الكويت لهذه التصريحات التي لا تعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين ولا تراعي مبادئ حسن الجوار”، مشددا على “عدم صحة تلك الادعاءات وسلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات خفر السواحل الكويتية”.
وشدد الظفيري على أهمية العلاقات الثنائية، مثنيا في الوقت ذاته على التعاون القائم والمستمر بين قوة خفر السواحل الكويتية والقوة البحرية العراقية في معالجة تجاوزات الصيادين العراقيين للمياه الإقليمية الكويتية”، وفقا لبيان صادر عن الخارجية الكويتية.
وتسببت تصريحات النائب العراقي عن محافظة البصرة علاء الحيدري في موجة غضب واستهجان من قبل نواب كويتيين ومن قبل رواد التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت تهديدا مباشر للكويت.
وطالب النائب الحيدري في مؤتمر صحفي بنشر قوة من اللواء السابع البحري التابع لهيئة الحشد الشعبي في منطقة الفاو لـ”حماية” الصيادين العراقيين في المياه الإقليمية مما أسماه “التجاوزات الكويتية”.
وطالب عبر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر قوات من الحشد الشعبي في خور عبدالله شمال الخليج العربي بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية، لحماية الصيادين العراقيين.
وسرعان ما انتشرت تصريحات الحيدري حيث تداولت مقاطع منها مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بتلك التي تطرق فيه إلى قضية الصيادين العراقيين، متهما قوات خفر السواحل الكويتية التابعة لوزارة الداخلية والمسؤولة عن حماية السواحل والمياه الإقليمية، بـ”الاعتداء على الصيادين العراقيين في منطقة الفاو وتعذيبهم والتنكيل بهم والتسبب بوفاة أحدهم”. ووجه في النهاية رسالة إلى خفر السواحل الكويتية قال فيها “إن لم تتأدبوا سنؤدبكم بطريقتنا الخاصة”.
وفي أغسطس/ آب 1990، غزا العراق إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين، الكويت قبل أن يتم إخراج القوات العراقية من هناك بعد 7 أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال “حرب الخليج الثانية”. واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية عام 2003 في أعقاب سقوط نظام صدام حسين.