نتنياهو يأمر جيشه بالاستعداد لـ«الدفاع عن دروز جرمانا»!

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مساء اليوم، أنهما أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بـ«الاستعداد للدفاع» عن مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية، في ريف دمشق، بعد اندلاع اشتباكات في محيطها مع القوات السورية الجديدة.
وقال نتنياهو وكاتس، في بيان، إن المدينة «تتعرض حالياً لهجوم من قبل قوات النظام السوري (…) لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز. إذا آذى النظام الدروز، فسوف نضربه».
وأضافا أنهما ملتزمان «تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل ببذل كل ما في وسعنا لمنع إيذاء إخوانهم الدروز في سوريا، وسنتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامتهم».
كيف بدأت الاشتباكات؟
واندلعت اشتباكات «بين الأمن العام ومجموعات مسلحة في جرمانا في ريف دمشق»، وفق ما أفاد «تلفزيون سوريا». ونقل التلفزيون عن مصادر محلية قولها إن الاشتبكات أسفرت عن «مقتل شخص وإصابة آخرين».
وفي وقت لاحق، أفاد التلفزيون عن «هدوء حذر» يسود المنطقة بعد «اشتباكات متقطعة» فيها، مشيراً إلى وجود «مساعٍ للتهدئة (…) يقودها مشايخ ووجهاء المدينة مع الحكومة السورية».
وكان مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان قد قال لوكالة «سانا»، عصر اليوم، إن «عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية، أثناء دخولهم مساء أمس إلى مدينة جرمانا، بهدف زيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز يُتبع لما يُعرف بدرع جرمانا ومنعهم من الدخول بسلاحهم، وبعد تسليم أسلحتهم لعناصر الحاجز تعرضوا للضرب والشتائم من قبل عناصر الحاجز، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر».
وأضاف الطحان أن «على خلفية حادثة إطلاق النار من حاجز بجرمانا، استشهد أحد العناصر على الفور، فيما أصيب آخر وتمّ أسره من قبل عناصر الحاجز. أعقب ذلك هجوم على قسم الشرطة في المدينة، حيث تمّ طرد عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم بحقهم وسلب أسلحتهم. ورغم إنكار درع جرمانا في البداية احتجاز العنصر الأسير، إلّا أنه تمّ تسليمه لاحقاً بعد التواصل مع الوجهاء».
وختم الطحان بتأكيد «أننا لن نسمح لأي جهة كانت بالتعدي على وحدة سوريا، ومشكلتنا الوحيدة تقتصر على من ارتكبوا الهجوم والاعتداء»، داعياً «أصحاب العقول» إلى «إدراك أن هذا الطريق يهدد أمن واستقرار ووحدة سوريا».
صحيفة الأخبار اللبنانية