نتنياهو يحمَل لبنان مسؤولية “الأنفاق” و”الخارجية” قلقة من بيان “يونيفيل”

 

استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياه وانعقاد جلسة مجلس الأمن اليوم لبحث قضية الأنفاق، فحمّل لبنان المسؤولية عن ذلك، مشيرا إلى أن “الأنفاق اعتداء من قبل حزب الله على إسرائيل”. ودعا في كلمة بعد أن استعرض أحد الضباط صورا للانفاق العابرة للحدود، مجلس الأمن إلى منح قوات “يونيفيل” حرية الوصول إلى أي مكان في جنوب لبنان لكشف الأنفاق قبل أن يقوم حزب الله بإخفاء الأدلة”، حسب زعمه

وشدد على أن “تل أبيب ستقوم بكل ما يلزم لحماية حدودها ومواطنيها”، حاثا مجلس الأمن “على إدانة حزب الله وأكد نتانياهو​ في مؤتمر صحافي أن “حزب الله خطط للهجوم على إسرائيل عبر الأنفاق الحدودية”، داعياً ​المجتمع الدولي​ إلى “وقف أنشطة ​إيران​ و”حزب الله” في المنطقة.” واعتبر أن “الجيش اللبناني لم يدافع عن أراضيه وفشل في تفكيك حزب الله، بل يوجه أسلحته ضد الإسرائيليين كما ظهر ذلك أخيرا”.“.

وشدد على “وجوب معاقبة الحزب”، كاشفاً أن “الولايات المتحدة ستتخذ خطوات غير مسبوقة ضد حزب الله خلال اجتماع مجلس الأمن“. وأشار إلى أن “روسيا تقول إنها تريد منع حرب مقبلة”، داعيا إياها “إلى منع حزب الله وإيران من العمل ضد إسرائيل في لبنان وسورية”.

وكان نتنياهو قال ان “حزب الله يمتلك “على الأكثر بضع عشرات” من الصواريخ دقيقة التوجيه، بعد أن أغلق مصانعه، اثر كشفها من قبل إسرائيل في أيلول(سبتمبر) الماضي”. وأضاف في مؤتمر اقتصادي “هذه المواقع التي تقع قرب مطار بيروت… مواقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة، والتي أطلعتني المخابرات الإسرائيلية على وجودها كي أكشف عنها. هذه المواقع أُغلقت”. وتابع “يحاولون فتح مواقع جديدة. لكن من خلال هذه الإجراءات نحرمهم من امتلاك أسلحة دقيقة”.

ميدانيا خيّم الهدوء على تلة كروم الشراقي – ميس الجبل، حيث غابت الاشغال من قبل الجيش الإسرائيلي ومعها الجرافات الاسرائيلية وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” الرسمية، ان العدو الإسرائيلي استقدم حفارة آبار “روتري” وتم وضعها على بعد حوالى 200 متر عن السياج التقني لجهة الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل محلة كروم الشراقي خراج ميس الجبل. وكان العدو سحب قبل الظهر 5 جرافات كانت تقوم بأعمال الجرف في المنطقة المذكورة، ما تسبب بتغيير معالم المنطقة جغرافيا.

وبقيت قوات “يونيفيل” متواجدة في المنطقة الى جانب الجيش اللبناني الذي ثبّت كاميرا لمراقبة تحركات عناصر الجيش الاسرائيلي، الذين كانت تسمع اصواتهم من خلف السواتر التي استحدثوها، كما شوهدت دوريات مؤللة على طول الحدود واجتازت دورية معادية مؤلفة من 12 عنصراً السياج التقني في الجهة المقابلة لمتنزهات الوزاني، وقامت بعملية تمشيط للمنطقة، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في الاجواء.

وأبدت وزارة الخارجية اللبنانية “قلقها إزاء بيان يونيفيل الصادر في ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨”، وشدّدت على “وقف لبنان الواضح بالإلتزام الكامل بالقرار 1701 ورفضها لجميع الخروق له من أي نوع كانت“، مؤكدة على “طلب الحكومة اللبنانية الى الجيش اللبناني للقيام بكل الإجراءات اللازمة للسهر على حسن تطبيقه، وذلك بالتنسيق مع قوات يونيفيل، خاصة في ظل التوتر الذي ساد الحدود في الأيام الماضية ووجوب تكثيف نشاطه ومتابعة الوضع لمنع تفاقم الأمور على الحدود الجنوبية”.

وطالب لبنان، وفق الوزارة، مجلس الأمن “بإلزام إسرائيل وقف جميع خروقاتها للسيادة اللبنانية، والتي تزيد على ١٨٠٠ خرق سنوياً جواً وبحراً وبراً، أي بمعدل خمسة خروق يومياً. وفيما لم يكتشف لبنان والأمم المتحدة منذ صدور القرار ١٧٠١ أي أعمال هندسية تجرى على الجانب اللبناني، يسجّل كل يوم خروقات خطيرة جدا على أمن اللبنانيين المدنيين وعلى سيادة الدولة تتمثل بتحليق الطيران الحربي الاسرائيلي مدججا بأطنان من الصواريخ التقليدية وغير التقليدية والذخائر الحربية، وذلك على ارتفاعات منخفضة احياناً تؤدي إلى إحداث حالات رعب وبلبلة بين السكان الآمنين وتؤدي إلى اضرار في الممتلكات وخسائر في الاقتصاد اللبناني، ناهيك عن زرع إسرائيل لأجهزة تجسس داخل لبنان ومن ثم تفجيرها عن بعد عند اكتشافها، كذلك خرق نظام الاتصالات وحرمة اللبنانيين والدخول على هواتفهم الخاصة برسائل تهديدية، وغيرها الكثير من الخروق الأخرى التي تمسّ خصوصية اللبنانيين وكرامتهم”.

واشارت الوزارة الى ان “لبنان يؤكد حرصه وعمله على إستتباب الأمن والإستقرار على حدوده الجنوبية، وسعيه الدائم مع المجتمع الدولي ويونيفيل للحفاظ على هذا الوضع دون أي مس بسيادة أراضيه”.

 

 

صحيفة الحياة اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى