نتنياهو يرفض التخلي عن خطة الضم

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن إمكانية ضم إسرائيل أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية ما زالت قائمة، مشيرا إلى أن حكومته تنتظر موقف البيت الأبيض بهذا الشأن.

جاء ذلك في اجتماع لحزبه “الليكود”، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وكان نتنياهو أعلن خلال الشهرين الماضيين أن حكومته ستبدأ عملية الضم في الأول من يوليو/تموز الماضي.

ولكن بحلول ذلك التاريخ أشار إلى أن الأمر ما زال بحاجة إلى مزيد من التشاور داخل الحكومة الإسرائيلية ومع البيت الأبيض.

وقال نتيناهو في اجتماع “الليكود” إن “الموضوع ما زال في واشنطن” في إشارة إلى انتظارهم الضوء الأخضر الأميركي للبدء بعملية الضم مضيفا “الموضوع لم يرفع من جدول الأعمال والإمكانية (للتنفيذ) ما زالت قائمة”.

ويريد نتنياهو ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية بما يشكل 30% من مساحة الضفة.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية قبل أيام عن وزير من حزب “الليكود” إن البيت الأبيض منشغل بانتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركية.

ويظهر جليا ان نتنياهو لا يهتم ببردود الافعال العربية والدولية المنددة بخطة الضم وان الموقف الاسرائيلي مرتبط اساسا بالمواقف الاميركية.

وانتقد الفلسطينيون خطة الضم وأعلنت القيادة الفلسطينية إن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من اتفاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

وانتقد المجتمع الدولي الخطة ودعا إسرائيل للتراجع عنها.

وكانت مصر قد صعدت من جهودها لمواجهة الخطط الإسرائيلية حيث تحرك وزير الخارجية المصري عربيا ودوليا لمواجهة المشروع الإسرائيلي.

وكانت مصادر تحدثت بان السلطات الإسرائيلية خطة بديلة بشأن أراضي الضفة الغربية، بعد أن واجهت رفضا دوليا واسعا للشروع في تنفيذ صفقة القرن.

وقال وزيران إسرائيليان الشهر الجاري إن الشريك الرئيسي في ائتلاف نتنياهو يريد أن ترجئ إسرائيل خطط الضم في الضفة الغربية وتركز بدلا من ذلك على تحسين أوضاع المستوطنين اليهود والفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

واعتبر مراقبون حينها أن السلطات الإسرائيلية تسعى لإيجاد مسار آخر لتنفيذ مخططاتها بالضفة الغربية، في خطوة للتحايل على المجتمع الدولي الذي رفض بالإجماع ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.

ورفض الفلسطينيون خطة ترامب، التي تتضمن إقامة دولة لهم على 70 بالمئة من الضفة الغربية. وتخشى القوى الأوروبية من أن تؤدي التحركات الإسرائيلية الأحادية إلى وأد عملية السلام المتوقفة بالفعل منذ فترة طويلة.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى