نتيجة المفاوضات بين روسيا والغرب بقيت وراء الكواليس
نتيجة المفاوضات بين روسيا والغرب بقيت وراء الكواليس … تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “إكسبرت رو”، طارحا أسئلة حول ما يقال عن فشل المفاوضات بين روسيا والغرب في نزع فتيل التوتر.
وجاء في المقال: انتهت المفاوضات بشأن المقترحات الأمنية الروسية. كما هو متوقع، لم تصل المفاوضات إلى النتيجة الوحيدة المقبولة، من وجهة نظر السلطات الروسية. لم تتلق موسكو وعودا، ناهيكم بضمانات قانونية، بعدم توسيع الناتو شرقا. ومع ذلك، هناك مؤشرات على استعداد الغرب لتقديم تنازلات في بعض القضايا. وفي ظل الوضع الحالي، لا تستطيع روسيا الرهان على المزيد.
في الوقت نفسه، كما في جنيف وبروكسل، نجح الوفد الروسي في إيصال فكرة أن “الخطوط الحمراء” المرسومة في الوثيقتين المقدمتين ليست كلاما فارغا ولا صيغة بلاغية من الكرملين. فالأمر خطير.
وثمة تفصيل ذو دلالة: نتائج المفاوضات تجملها روسيا وليس الغرب. فقد اقتصرت نائب وزير الخارجية ويندي شيرمان، في إحاطتها الإعلامية بعد الاجتماع في جنيف، حول ما يمكن تحقيقه، على الدعوة إلى عدم تصديق كل ما سيقوله المسؤولون الروس. أي أنها ألمحت إلى أن الحوار الروسي الأمريكي، على الأقل، سيجري، إلى أجل ما، وراء الكواليس.
في الواقع، ما زال محط تساؤل مجرد طرح المقترحات الروسية والقرار الأمريكي بمناقشتها وفي أوسع صيغة ممكنة، بدلا من رفضها صراحة. ثم، لماذا، في كل من أوروبا وأمريكا، بدأوا فجأة يتحدثون عن عقوبات فظيعة ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا، بينما خطر مثل هذا الغزو لم تشعر به حتى كييف؟ ولماذا بدأت موسكو تطالب بضمانات عدم توسيع الناتو؟ فلا أحد يقترح انضمام أوكرانيا أو جورجيا إلى الحلف. وأخيرا، ماذا ستفعل موسكو إذا رُفضت المقترحات الروسية بشكل نهائي وقطعي؟
من غير المستبعد أن تتضح الإجابات عن هذه الأسئلة قريبا. وقد قال لافروف إن روسيا تنتظر ردودا خطية، أو ربما مقترحات مضادة، من كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.