بعد تكشّف حجم الكارثة التي سبّبها الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا الذي راح ضحيته آلاف القتلى والجرحى، هبّ نجوم سوريا لمساندة أبناء بلدهم، ولكن كل واحد على طريقته الخاصة. فقد إنقسم النجوم بين ناشطين على صفحات السوشال ميديا مشجّعين الناس على التبرّع على أنواعه، وبين من نزل على الأرض وقدّم المساعدات بنفسه.
في هذا السياق، فضّل فادي صبيح وزميله باسم ياخور التواجد إلى جانب الناجين من الزلزال، وتوزيع المساعدات والمواد الاغاثية للمتضررين بأيديهم.
فقد إنتشرت على صفحات السوشال ميديا مجموعة صور وفيديوات كشفت تكاتف النجمين السوريين معاً بالتعاون مع عدد من تجار سوريا، حيث تواجدوا في الشاحنات التي وصلت إلى محافظة اللاذقية (شمال غرب سوريا) وجبلة (محافظة اللاذقية). وسط إستقبال حار، وصل النجمان إلى المناطق المنكوبة، معبّرين عن تضامنهما مع الناجين، محاولين كفكفة جراح أبناء بلدهما.
على الضفة نفسها، سخّرت مجموعة من النجوم السوريين صفحاتهم الافتراضية للاعلان عن مراكز التبرّع وتشجيع متابعيهم من مختلف الدول العربية، لتقديم المساعدة المالية والانسانية. يتواجد معظم أولئك النجوم خارج سوريا بحكم تعاقدهم على مسلسلات ومشاريع درامية تصور خارج دمشق، أو بسبب الهجرة خارج سوريا إبان الحرب من بينهم مكسيم خليل وكندة علوش وغيرهما.
في هذا السياق، رفعت الممثلة شكران مرتجى صوتها على صفحاتها لتقديم المساندة لأهالي سوريا. وسخّرت النجمة الفلسطينية السورية صفحاتها لإطلاق نداءات الاستغاثة للناجين، طالبة من الناس في تغريداتها تقديم شتى أنواع الدعم.
من جانبه، خصص مكسيم خليل صفحاته لمتابعة أوضاع السوريين، وحرص على نشر تغريدات تطالب بتقديم المساعدات للوقوف الى جانب ابناء بلده. وقال النجم السوري الذي يعيش خارج دمشق «السوريون بحاجة إلى معدات ورافعات كي يتمكنوا من إخراج الناس من تحت الانقاض. في آمال لا تقتلوها».
وضمّ معتصم النهار صوته إلى جانب زملائه، مطالباً بفكّ الحصار عن سوريا وتقديم يد العود لآلاف الناجين والمصابين، مغرداً «الحل ليس فقط بالتبرعات والمواد الغذائية والبطانيات، الوضع يحتاج لرافعات ومعدات وفرق مختصة. الناس بعدها تحت الأنقاض لهذه اللحظة وهناك ناجون ما زلوا على قيد الحياة».
بدورها، أطلقت الممثلة كندة علوش التي تعيش في مصر نداءً قائلة «ما في أصعب من الإحساس بالعجز، مئات الأفراد والأسر في سوريا اليوم تأثروا بالهزّة الأرضية والوضع صعب جداً».
يذكر أنّ لائحة طويلة من الفنانين السوريين أطلقت يد المساندة على أنواعها، وحوّلت صفحاتها على السوشال ميديا إلى مركز اخباري لمتابعة اخبار المناطق التي ضربها الزلزال والناجين منه.