تحليلات سياسيةسلايد

نشر فحوى وثيقة اتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل و”حماس”: وقف فوري للقتال وإدخال المساعدات والتجهيز لتبادل الأسرى

نشرت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الخميس، ما قالت إنها فحوى وثيقة التفاهمات بين إسرائيل وحركة حماس، المندرجة تحت عنوان “إنهاء شامل لحرب غزة”، والتي وقعها أيضًا الوسطاء.

ووفق الوثيقة، “يتوقف القتال بشكل كامل فور موافقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق. تشمل الهدنة تعليق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي والعمليات البرية”.

وفجر الجمعة، صادقت الحكومة الإسرائيلية، على اتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وفق بيان لرئاسة الوزراء الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الرسمية، إن جميع وزراء الحكومة صوتوا لصالح إبرام الاتفاق، باستثناء 5، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وبإقرار الاتفاق، يدخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بشكل فوري، وينسحب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأصفر خلال الـ24 ساعة القادمة، وبعد ذلك، سيتعين على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياءً خلال 72 ساعة، وفق هيئة البث.

وتضمنت الوثيقة التي نشرتها الهيئة أنه “يتم السماح فورًا (عقب موافقة حكومة إسرائيل على الاتفاق) بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية وفقًا للآلية المتفق عليها، بما يتماشى مع القرار الإنساني الصادر بتاريخ 19 يناير/كانون الثاني 2025 (نص على دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً إلى غزة)”.

كما تنص الوثيقة على أن تفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غضون 72 ساعة بعد مصادقة الجانب الإسرائيلي على الاتفاق.

ووفق الوثيقة، تسلم حركة حماس جميع المعلومات التي بحوزتها حول القتلى الإسرائيليين إلى آلية مشتركة سيتم إنشاؤها بمشاركة قطر ومصر وتركيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ونصت الوثيقة، على أن يلتزم الجيش الإسرائيلي “بالانسحاب إلى خطوط متفق عليها مسبقًا وفق الملحق “X” (انسحاب جزئي)، وذلك خلال 24 ساعة من إعلان الرئيس ترامب، وتُمنع القوات الإسرائيلية من العودة إلى المناطق التي انسحبت منها، مع تطبيق وقف إطلاق نار شامل.

وبعد تنفيذ “الانسحاب الكامل”، تُباشر عملية إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءً وأمواتًا، المحتجزين في قطاع غزة، وفقًا للآلية المرفقة.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وخلال فترة الـ72 ساعة الأولى، تُعلَّق أعمال المراقبة الجوية في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وفق الوثيقة.

كما نصت الوثيقة على أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين سيتم دون أي مراسم أو تغطية إعلامية، وأن فريقًا مشتركًا من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، إضافة إلى أي دولة يتفق عليها الطرفان، سيتولى متابعة تنفيذ الاتفاق

ونقلت الهيئة الرسمية عن مصادر مطّلعة (لم تسمها) أن بعض الجثث الإسرائيلية ما زال مكانها غير معروف، وأن عملية البحث عنها ستُدار من خلال آلية إسرائيلية-فلسطينية-مصرية-قطرية-تركية مشتركة.

وأضافت أن الوثيقة تُعد الأساس لتطبيق المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وفجر الخميس، أعلن ترامب، توصل إسرائيل وحركة حماس، إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى