نصائح مفيدة حول اللقاء الثاني قبل الخطوبة
الخطوبة من أهم الفترات التي يمُر بها المقبلون على الزواج، وهي تعني بدء مرحلة جديدة ومصيرية إلى حدٍ كبير في حياتك، وخطوة أولى في بدء التعارف؛ لذلك يجب أن يتأنى الطرفان المقبلان عليها، في الكثير من الأمور قبل الإقدام عليها؛ حتى تكون هذه المرحلة لها أثر إيجابي في الحياة. واللقاء الثاني لمزيد من التعارف قبل الخطوبة له أهمية خاصة؛ فهو يمنح الطرفين فرصة للتقارُب والتفاهم قبل اتخاذ خطوة الزواج.
مهمة أساسية في اللقاء الثاني!
تقول استشاري العلاقات الأسرية سمر الميداني لـ«سيدتي»: جلسة التعارُف قبل الخطوبة هامة جداً، وهي فترة مميزة، يتشارك فيها الطرفان المحتملان للارتباط الرسمي، تفاصيلَ متعلقة بحياتهما وخططهما معاً، والتي توضح لكلا الطرفين الكثير من الأمور وتكشف الكثير من الخفايا؛ فهي ستمكّن كلَّ طرف من رؤية الشخص الآخر الذي قد يكون الشريك المحتمل في المستقبل، واستكشافه والتعرُّف إليه، والتحقق من وجود جاذبية متبادَلة، ومواقف مشتركة وراحة متبادَلة، وهناك تقبُّل لعاداته وبيئته وطباعه، وما هو مسموح وغير مسموح، ووجود نسبة من التوافق والاتفاق والرضا المتبادَل. وبالرغم من أن كل طرف من الطرفين لا يودّ أن يكون محل تقييم من الطرف الآخر، إلا أن الفتاة تكون في حيرة؛ فهي لا تعلم ما يدور في نفسها، وهل حازت إعجاب العريس، وهل هذا اللقاء سيكون بوابة للحياة التي تتمناها؟ فليس اللقاء الأول فقط هو ما يحمل معه حيرةً وتوتراً وارتباكاً للطرفين؛ بل كذلك هو الحال في اللقاء الثاني. لذلك ينبغي على الطرفين في اللقاء الثاني أن يضع كلٌّ منهما في حسبانه، أن هناك مهمة أساسية وهي اكتشاف الآخر وليس التودد إليه، واكتشاف عيوبه قبل حسناته؛ حتى يكون الاختيار ناجحاً ويؤسس لحياة مستقرة وناجحة.
ويمكنكِ إذا تابعتِ السياق التالي التعرُّف إلى: نصائح تساعدك لإيجاد مقاييس حقيقية لاختيار شريك الحياة
كيف تتصرفين في اللقاء الثاني
التأكد من الأحاسيس وأنها بمكانها الصحيح
إذا لم تشعري بالارتياح أوالسعادة في أول لقاء، سيراودك نفس الإحساس غالباً في اللقاء الثاني؛ فإن كنتِ غير مرتاحة، أو لم تشعري بأيّة سعادة في اللقاء الأول؛ فمن الأفضل أن تبحثي عن فرصة أخرى. واهتمي بمعرفة نفسك، وأعطي لنفسك الفرصة لمعرفة ماذا تريدين، وما الذي لا تقبلينه، وما الذي يمكنك التفاوض بشأنه. ولا بد من التفرقة بين علامات التوتر، وعدم الارتياح؛ حتى لا تخلطي الأمور. ولا مانع من الاستفادة برأي مَن تثقين بهم كوالدتك ووالدك، شقيقتك الكبرى. وفكّري جيداً قبل أخذ القرار في كل ما سمعتِ، سواء بالرفض أو القبول.
الاحتفاظ بنفس السلوك
إن سلوكيات الطرفين خلال اللقاء الأول تُظهر قدر ومكانة كلِّ طرف لدى الآخر؛ لذا فالحفاظ على نفس السلوك الذي قمتِ به خلال اللقاء الثاني سيعطي انطباعاً لدى الطرف الآخر، بسموّ الأدب والتربية والأخلاق. وعدم مواصلة نفس الأسلوب والسلوكيات يعطي انطباعاً خاطئاً عنكِ كأنكِ كنتِ تتقمصين شخصية أخرى.
ادخلي بنيّة الرفض لا القبول
حين تدخلين في اللقاء الثاني بنيّة القبول، تكونين مستعدة للتنازل عن أشياء وتبحثين عن مزايا وتُغفلين العيوب، وهذا يؤثر على قراراتك. ولكن حين تدخلين بحثاً عن العيوب، ستستطيعين التمييز لكلها أو معظمها، أو بعضها، وستميزين بين ما يمكنكِ التغاضي عنه وما لا يمكنكِ قبوله.
لا ترفعي سقف طموحاتك
بالتأكيد بعد اللقاء الأول، حدثت لكِ بعض الأمور التي أعجبتك، وبعضها لم تلقَ أيَّ قبول بالنسبة لك؛ لذلك تجنبي أن ترفعي سقف طموحك عالياً في المعايير؛ فأهم المعايير هو التدين والأخلاق، وفي هذا اللقاء تستطيعين اتخاذ القرار بشكل أفضل حول مدى تفاعلك مع الآخر؛ فقد يشكّل لكِ مرحلة انتقالية إلى الأمام.
لن تجدي نسخة مكررة منك
كوني على قناعة أنكِ لن تجدي نسخة أخرى منكِ ومن شخصيتك؛ فمن المؤكد أنكِ ستجدين اختلافاً في التفكير والرغبات والطموح في الطرف الآخر؛ فحاولي احترام هذا الاختلاف لهذه الشخصية، طالما هذا الاختلاف في أمور بسيطة وغير جوهرية. بل ابحثي فيه عما ترغبين أن يكون في شريك الحياة المستقبلي، وأعطي له الفرصة السانحة للتعبير عن رغباته، واحذري الحديث بطريقة الاستجواب؛ فهذا كفيل بإنهاء اللقاء قبل أن يبدأ.
احذري المشاعر المزيَّفة
احذري الانخداع بالكلام المعسول والرومانسية المزيَّفة؛ فكلها مشاعر سابقة لأوانها، ولا تسمحي للطرف الآخر أن يلعب على الوتر الرومانسي؛ فكلها مشاعر إعجاب ليس إلا، والبعض يتوهم أنه الحب. وحاولي التقييم بطريقة تعتمد على العقل؛ فالمشاعر الرومانسية تعني عمى البصر والبصيرة عن رؤية أيّ عيب، ثم يعقبها تبرير لاشعوري لكل عيوب الطرف الآخر. لذا يمكنك وبمساعدة نصائح الأهل.
لا مانع من تكرار اللقاء
لو شعرتِ بعدم التأكد من القبول أو الرفض، يمكنك السماح بزيارة أخرى ولقاء آخر، وحاولي أن تكون هذه الزيارة قصيرة، وغنية بحيث تستنبطين ما يمكّنك من معرفته والتأكد منه ومعرفة هل هناك قبول أو رفض.
لا يغررك المظهر
لا تنجرفي مشاعرك وقراراتك الحياتية نتيجة لانجذابكِ لمظهر الشاب المتقدِّم لكِ، وتنسي ضرورة أن يكون هناك توافق في شخصياتكما؛ فلا تتعجلي؛ فيمكنك مع طول الوقت والمواقف، معرفة طباع هذا الشخص بشكل أفضل.
مجلة سيدتي