نصائح هامة لمساعدتك على تناول كميات أقل من الأطعمة السكرية
يعاني الكثير من الأشخاص من تناولهم الأطعمة السكرية، و لكن هذه الأطعمة ستؤذي قلوبهم، و تدمر بشرتهم، وتسرع من تقدمهم في السن، وتؤثر على صحتهم العقلية.
فمن المتحمل أنهم يعرفون ذلك بالفعل، إلا أنهم غير قادرين على التخلي عن أقدم أشكال الإدمان في العالم.
و الحقيقة أن هذا ليس هذا خطأهم على الإطلاق، فدماغنا مبرمج ليحب السكر بشكل مفرط. لذا بدلا من محاربة الرغبة في الانقضاض على الحلويات في كل استراحة لتناول القهوة – دعنا نتعرف فقط على كيفية جعل عقلك يرغب في السكريات بشكل أقل، ويتحكم في نفسه قليلا، بحسب (سبوتنيك بالعربي).
1.وجبة إفطار غنية بالبروتين
تم إجراء الكثير من الأبحاث الشيقة حول السكر وطرق إخماد حبنا له – ولكن هذا بلا شك أحد الأشياء المثيرة للاهتمام:
قام فريق من الباحثين من المركز الطبي بجامعة “كانساس” بإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي على أدمغة الناس لمعرفة بالضبط كيف يمكن تقليل الاشتياق الكبير للسكر.
و في دراستهم، وجدوا أن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين يقلل من النشاط في تلك المناطق بالدماغ المرتبطة بالرغبة الشديدة في تناول الحلويات. و اتضح ببساطة أنه إذا تناولت بيضة أو تونة أو حتى زبادي في وجبة الإفطار. فمن المحتمل أنك ستشعر في وقت لاحق من اليوم بالقليل من الحكة العقلية التي تتطلب منك تناول شوكولاتة أو كعكة عائلية.
2.النوم لوقت كاف
وجدت بعض الدراسات أن قلة النوم في الليل تجعلنا نرغب في تناول طعام أكثر حلاوة والتحكم في أنفسنا بشكل أقل أثناء النهار، و هذا صحيح، إذا كنت تتساءل، فإن الحديث لا يدور فقط عن السكر، ولكن أيضا عن العادات السلبية الأخرى.
و عندما لا ننام جيدا، فإن المنطقة المسؤولة في الدماغ عن ضبط النفس تعمل بكفاءة أقل، لذا فإن قلة النوم قد تجعلك ترتكب المزيد من الأخطاء التي ستندم عليها أثناء النهار.
3.الأطعمة الصحية
عندما نريد أن نكون أكثر صحة – نفكر دائما في كيفية تقليل ما نأكله. وربما يكون مفتاح النصر هنا هو القيام بالعكس تماما؟ مقابل تقليل السكر، حاول تناول المزيد من الأشياء الصحية التي تملأك بالطاقة من مصدر أفضل وتمنعك من المعاناة من الجوع الذي سيؤدي فقط إلى تكثيف الأفكار عن الأطعمة التي تحاول تجنبها.
التركيز على السكر غير الحلو
قد يبدو هذا العنوان غريبا بالنسبة لك، ولكن هذا هو بالضبط الهدف من علاقتنا الإشكالية مع السكر.
و عندما نفكر في السكر، نتخيل الكعك والشوكولاتة والآيس كريم، ولا نفكر في الكثير من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على السكريات، أو باسمها الذي يبدو أكثر براءة – الكربوهيدرات.
يحتوي الكاتشب والمايونيز وتوابل السلطة والخبز ورقائق البطاطس والوجبات الخفيفة اللذيذة أيضا على كميات عالية جدا من السكر البسيط.
في الواقع، إذا كنت تستخدم القليل من الصلصات الصناعية وأضفت المزيد من الطحينة أو زيت الزيتون إلى السلطات والسندويشات .بدلا من ذلك – ستوفر بالفعل بضع ملاعق صغيرة من السكر كل يوم – حتى دون الشعور بأنك تتخلى عن الكثير.
لا تنس الماء
و مثلما نعرف مقدار السكر الذي يضرنا، نعلم جميعا أنه من المهم شرب كمية كافية من الماء كل يوم. فما هي أهميتها؟ هنا إحصائية أخرى تستحق الاعتراف بها في هذا السياق.
وجدت إحدى الدراسات، التي تابعت 18 ألف أمريكي لمدة 7 سنوات في الولايات المتحدة. أن الأشخاص الذين زادوا من تناولهم للمياه قللوا من تناولهم للسكر والدهون المتحولة والكوليسترول
و بشكل عام، كان أولئك الذين شربوا الكثير من الماء في الدراسة قادرين على تقليل تناول السعرات الحرارية على مر السنين.
بدائل السكر
يمكن لبدائل السكر بالتأكيد أن تفيد مرضى السكري وبشكل عام أولئك الذين يرغبون في تقليل تناولهم للسكر. ولكن من المهم عدم المبالغة في تناولها، لأن استهلاكها المتزايد يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.
و عندما نشرب المشروبات السكرية التي لا تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات فإن الدماغ يعتقد أننا وضعنا كمية كبيرة من السكر في الجسم. و في مثل هذه الحالة، يفرز الأنسولين في مجرى الدم للتحضير لامتصاص السكر.
لا يرتبط الأنسولين بالسكر، يمكن أن يتسبب في “انخفاض السكر” المفاجئ. ومن المفارقات في تلك الحالة هي زيادة الرغبة في تناول المزيد من الحلويات.
يشار إلى أن عدد من الدراسات ربطت أيضا بين استهلاك المحليات الصناعية وزيادة الوزن. لذلك إذا اخترت بالفعل استخدام المحليات الصناعية، فحاول القيام بذلك جنبا إلى جنب مع وجبة خفيفة تحتوي على كربوهيدرات معقدة تمنع الانخفاض المفاجئ في السكر.
لا تحرم نفسك
كلنا نريد شيئا حلوا في بعض الأحيان، وهذه آلية بيولوجية يصعب التحكم فيها. لكن في اختياراتنا يمكننا بالتأكيد التحكم – عند التسوق، اسمح لنفسك بشراء الأشياء الحلوة. ولكن بجرعات صغيرة، كشراء بعض الشوكولاتة الداكنة، سيسمح لك ذلك بالشعور بالرضا.