تحليلات سياسيةسلايد

نصف الإسرائيليين يؤيدون غانتس لتولي رئاسة الحكومة

تراجع كبير في شعبية نتنياهو وحزب الليكود وأحزاب اليمين الديني المتحالفة معه بسبب تداعيات الحرب في غزة.

 

 

أظهر استطلاع جديد للرأي الجمعة أن نحو نصف الإسرائيليين يؤيدون تولي الوزير بالمجلس الوزاري الحربي بيني غانتس منصب رئاسة الوزراء حيث أدى هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لتراجع كبير في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونشر الاستطلاع صحيفة معاريف العبرية، وكشف أن 31 بالمئة فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو “مناسب لمنصبه” مشيرة الى أن الاستطلاع أجراه معهد “لازار” (خاص) وشمل عينة عشوائية من 510 إسرائيليين، وقدرت نسبة الخطأ فيه بـ4.3 بالمئة.

وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 51 بالمئة من العينة التي تم استطلاعها، ترى أن “غانتس (زعيم حزب “الوحدة الوطنية”) ملائم لمنصب رئاسة الوزراء”. بينما أعلن 18 بالمئة من المشاركين بالاستطلاع، أن “لا رأي محدد لهم” في هذه المسألة.

وفي السياق، أظهر الاستطلاع “تراجع شعبية” حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.

وخلصت نتائج الاستطلاع إلى حصول “الليكود” على 17 من مقاعد الكنيست (البرلمان) الـ 120، مقابل حصول حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة غانتس على 39 مقعدا، بحسب المصدر ذاته.

وطبقا للنتائج، فإنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن “الليكود” والأحزاب المتحالفة معه وهي “شاس” و”يهودوت هتوراه” و”القوة اليهودية” و”الصهيونية الدينية” تحصل على 43 مقعدا مقابل 64 مقعدا يمتلكها هذا التحالف في الكنيست حاليا، بموجب انتخابات عقدت نهاية 2022.

ويلزم تشكيل حكومة في إسرائيل، الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست.

ولا تلوح بالأفق إمكانية إجراء انتخابات قريبة في إسرائيل، بظل الحرب الجارية على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.

ومساء الخميس، قال غانتس إن هناك من “يحدث الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، ويلحق الضرر بالعلاقات مع الولايات المتحدة في وقت الحرب”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي في تل أبيب، اتهم خلاله ضمنيا نتنياهو وتحالفه في الكنيست، بإحداث انقسامات داخلية وقت الحرب.

وانتقد غانتس في تصريحاته إصرار نتنياهو وتحالفه على استمرار الحرب بشكلها الحالي دون التأكد من قدرة الجيش على الاستمرار في تنفيذ مهمته، وتجاهله بعض الاعتراضات التي تبديها واشنطن على عمليات القصف بقطاع غزة.

ويتعرض نتنياهو لانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، على خلفية إخفاق حكومته بالتنبؤ المسبق بهجوم حركة “حماس” على مستوطنات غلاف غزة صبيحة 7 أكتوبر، وتعاطيه مع قضية المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، 18 ألفا و787 قتيلا، و50 ألفا و897 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى