نصف مليون شخص شاركوا في تجمع “اللعنة على الظلم والدعم للقدس” بإسطنبول لدعم الشعب الفلسطيني بمشاركة اردوغان ورئيس الوزراء الفلسطيني
شارك نصف مليون شخص الجمعة في تجمع “اللعنة على الظلم والدعم للقدس” في اسطنبول بحضور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله دعما للفلسطينيين بعد استشهاد العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونظمت التظاهرة بدعوة من إردوغان الذي وجه انتقادات بالغة الشدة إلى إسرائيل منذ استشهاد حوالى ستين فلسطينيا الاثنين في غزة، وذلك قبل قمة لمنظمة التعاون الإسلامي مساء.
والقى إردوغان كلمة امام المتظاهرين الذين رفعوا اعلاما فلسطينية وتركية، خلال التجمع الجاري تحت شعار “أوقفوا الطغيان”.
ويطرح إردوغان المنبثق من الحركة الإسلامية المحافظة، نفسه كمدافع عن القضية الفلسطينية ويجاهر بدعمه لحركة حماس في غزة التي تعتبرها إسرائيل حركة إرهابية.
ويلقى هذا الموقف تأييدا بين الناخبين التقليديين لإردوغان المرشح لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المبكرة المقررة في 24 حزيران/يونيو، وقد أكسبه شعبية في العالم العربي.
من جانبه، قال دومينيك تشيلكوت، السفير البريطاني لدى تركيا، إن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، خاطئ ، مشيرا إلى أن بلاده لن تتخذ مثل هذه الخطوة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، في أنقرة، اليوم الجمعة، وصف خلاله زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان للمملكة المتحدة، مؤخرا بأنها مثمرة.
وأوضح كما تعلمون، على غرار الحكومة التركية، فإن وجهة نظر الحكومة البريطانية هي أننا لن ننقل سفارتنا إلى القدس، ونعتقد أنه كان من الخطأ أن يتّخذ الأمريكيون هذه الخطوة.
وأعلن ترامب، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ قبل أن ينفذ القرار الإثنين الماضي، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين تركيا وبريطانيا، قال تشيلكوت نقوم في بعض الأحيان بتقييم شراكة بريطانيا الدولية في ثلاثة مجالات؛ الحماية القنصلية لمواطنينا في الخارج، وتعزيز الرخاء الاقتصادي للمملكة المتحدة والحماية الأمنية للبلاد، وفي كل منها من هذه المجالات الثلاثة (…) تركيا هي شريك لا غنى عنه.
وأشاد السفير البريطاني بالتعاون الثنائي بين البلدين (تركيا وبريطانيا). وقال نتعاون بشكل وثيق للغاية بشأن التهديدات الطارئة التي يشكلها عدم الاستقرار، وبشكل خاص التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية سواء كنا نتحدث عن حزب العمال الكردستاني أو داعش أو غيرها.
وفي ردّه على سؤال حول التعاون بين تركيا وبريطانيا بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، قال تشيلكوت إن الرئيس أردوغان ورئيسة الوزراء تيريزا ماي أكدا من جديد مواقفهما المعروفة خلال لقاءات جمعتهما. وأضاف لدينا هدف استراتيجي مماثل للغاية (لهدف تركيا) وهو دعم العمل لإيجاد السلام على أساس حل الدولتين ، والحد من العنف ، والتوصل إلى اتفاق عادل للفلسطينيين(…) . واختتم الرئيس التركي الثلاثاء الماضي، زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، استغرقت 3 أيام، التقى خلالها مع ملكة بريطانيا ورئيسة وزرائها، إضافة إلى ممثلين عن عالم المال ورجال الأعمال والمستثمرين البريطانيين
صحيفة رأي اليوم الالكترونية