نظرية بريطانية تدحض بمنطق رياضي ‘مؤامرة القمر’
توصل عالم بريطاني الى صياغة نظرية رياضية استطاع من خلال احد تطبيقاتها اثبات ان هبوط الانسان على القمر في نهاية ستينات القرن الماضي لم يكن مجرد فيلم مفبرك.
وتوضح نظرية ديفيد غريمس من جامعة أوكسفورد البريطانية مدى إمكانية وطول مدة اخفاء الحقيقة العلمية عن المجتمع. وتعتمد المعادلة الرياضية على ثلاثة عوامل: عدد المشتركين في اخفاء الحقيقة (عدد المتآمرين)، الفترة الزمنية التي مضت على بداية التآمر، واحتمال أن يعترف أي من المتآمرين بالحقيقة.
العامل الأخير هو اساسي، لأن العلماء يحتفظون بالأسرار بصورة جيدة، لذلك فإن احتمال ان يعترف أحدهم بالحقيقة تعادل 4 من مليون. أي ان الاحتمال ضئيل جدا، ولكن هذا الاحتمال يزداد مع مرور الوقت وازدياد عدد المشتركين في المؤامرة. وأوضح غريمس كيفية استخدام المعادلة على عدد من الحوادث الكبيرة، التي أشهرها “مؤامرة القمر”.
ويتهم علماء ناسا بتزوير مشاهد الهبوط على القمر في العام 1969، بناء على مجموعة من الحجج التي رصدت وجود ثغرات تثبت تزييف اشرطة الفيديو والثور التي بثت حينها على انها اولى خطوات للانسان على سطح الكوكب الجار. واشترك في هذا المشروع أكثر من 400 ألف شخص يعملون في وكالة الفضاء الأميركية.
واثبتت النظرية البريطانية انه عند وجود هذا العدد الكبير من المشتركين في اخفاء الحقيقة، تنكشف المؤامرة بعد مضي 3 سنوات وسبعة أشهر، ولكن مضى على هبوط الإنسان على سطح القمر أكثر من 50 سنة. ويقول ديفيد غريمس انه لإخفاء التلفيق كان يجب ان يشترك في المؤامرة 251 شخصاً، وهذا غير واقعي ما يعني ان الرحلة كانت حقيقية.
وواصل العالم اخضاع نظريات اخرى لنفس المنطق، معتبرا انه لو كانت مسألة التغيرات المناخية على الأرض “مؤامرة” لكانت انكشفت بعد مضي ثلاث سنوات وتسعة أشهر، وإخفاء دواء مضاد للسرطان كان سينكشف بعد مضي ثلاث سنوات وثلاثة أشهر فقط.
وكانت نظرية المؤامرة في الهبوط الاميركي على القمر، والذي ربط حينها بواقع فرضته الحرب الباردة، عادت لتطفو من جديد حين اعلن مخرج أميركي كبير في تصريحات نشرت في نهاية العام 2015، بعيد وفاته انه من صور الهبوط “المزور”. وقال ستينلي كوبريك حينها أن “كل عمليات الهبوط على القمر كانت مزورة، فأنا كنت ذلك الشخص الذي صور ذلك” . ويشرح كوبريك في حديثه بشكل مفصل وشامل كيفية اختلاق وكالة كافة عمليات الهبوط على القمر، وكيف أنه كان يصور على الأرض جميع مشاهدات البعثات المزعومة إلى القمر.
ميدل ايست أونلاين