نقاشات فنية تمهيدية بين صندوق النقد الدولي ولبنان
قال جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد الدولي الخميس إن المؤسسة تلقت رسالة من رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يطلب فيها المساعدة، معلنا أن النقاشات “التمهيدية” للمفاوضات حول برنامج دعم قد بدأت.
وأعلن لبنان المثقل بالديون في مارس/اذار 2020 أول تعثر عن السداد في تاريخه قبل الموافقة على خطة إصلاح وبدء محادثات مع صندوق النقد الدولي، لكنها ظلت حبرا على ورق.
وقال جيري رايس في مؤتمر صحافي “أستطيع أن أقول لكم إن صندوق النقد الدولي تلقى رسالة من رئيس الوزراء (نجيب) ميقاتي يعرب فيها عن اهتمام السلطات ببرنامج لتمويل” إصلاحات تهدف إلى مكافحة الركود الاقتصادي، مضيفا أن “النقاشات الفنية التمهيدية بدأت”.
وتابع “من الواضح أن هناك حاجة لسياسات وإصلاحات قوية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي تواجه لبنان والشعب اللبناني”.
وأشار رايس إلى أن مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا التقت رئيس الوزراء اللبناني الأسبوع الماضي، وشددت اثر ذلك على أن الصندوق مستعد “لمضاعفة جهوده لمساعدة لبنان والشعب اللبناني”.
وكان ميقاتي قد أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين ومديرة صندوق النقد الدولي على هامش قمة المناخ في غلاسكو، معربا عن أمله في أن يتلقى لبنان المساعدات المطلوبة واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد.
وأعلن لبنان نهاية سبتمبر/أيلول تشكيل وفد رسمي جديد لاستئناف المفاوضات مع الصندوق بشأن خطة إنقاذ اقتصادي.
ويشمل الوفد نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي ووزير المالية يوسف الخليل ووزير الاقتصاد أمين سلام وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وانطلقت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في مايو/أيار 2020، وانتهت بالتعثر بعد شهرين وسط انقسامات لبنانية حول توزيع الخسائر التي يجب تحملها بين الدولة ودائنيها الرئيسيين، البنك المركزي والمصارف التجارية على وجه الخصوص.
ومنذ اندلاع الأزمة في خريف 2019، فقدت الليرة اللبنانية نحو 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار، ما أدى إلى تضخم هائل. وصار 78 بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، مقابل أقل من 30 بالمئة قبل الأزمة، بحسب الأمم المتحدة.