نقص المغنيسيوم: أسبابه وطرق علاجه!
نقص المغنيسيوم (Hypomagnesemia) هو حالة تحدث عندما يكون تركيز عنصر المغنيسيوم في الدم أقل من المستوى الموصى به.
وهو عنصر أساسي في جسم الإنسان ويؤدي دورًا هامًا في وظائف الجسم. لذلك، إذا كان هناك نقص في المغنيسيوم، فقد ينتج عنه اضطرابات وأعراض خطيرة يمكن أن تؤثر على نظام القلب وتوازن الكالسيوم في الجسم. يمكن الكشف عن نقص المغنيسيوم وعلاجه من خلال إجراء فحوصات الدم المخصصة واتخاذ التدابير اللازمة بأسرع وقت ممكن.
المغنيسيوم يلعب دورًا هامًا في العديد من الوظائف الخلوية والفسيولوجية، ومن بين هذه الوظائف:
صناعة البروتين:
يلعب المغنيسيوم دورًا في تفعيل الإنزيمات التي تسهم في صناعة البروتينات في الجسم.
إنتاج وتخزين الطاقة الخلوية:
يشارك في عملية توليد الطاقة داخل الخلايا وتخزينها في صورة الـ ATP.
صناعة الحمض النووي:
يلعب دورًا في عملية تكوين الحمض النووي (DNA) والحمض الريبونيوكليك (RNA).
نقل الإشارات العصبية:
يساهم في نقل الإشارات العصبية وتنظيم وظيفة الجهاز العصبي.
عمليات البناء والهدم في العظام:
يلعب دورًا في تشكيل وصيانة العظام والأنسجة الضامة.
عمل عضلة القلب:
يساهم في عملية انقباض عضلة القلب وتنظيم ضربات القلب.
توصيل الإشارات بين العضلات والأعصاب:
يساعد في تنقل الإشارات العصبية إلى العضلات والحفاظ على وظيفة الجهاز العضلي.
أيض الجلوكوز والأنسولين:
يساهم المغنيسيوم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين.
ضبط ضغط الدم:
يلعب دورًا في ضبط ضغط الدم والحفاظ على صحة الأوعية الدموية.
تأكد من ضم الكمية المناسبة منه في نظامك الغذائي لضمان سلامتك العامة ووظائف الجسم الصحية.
يمكن أن يحدث نقص المغنيسيوم نتيجة للأسباب التالية:
الجوع:
قد يحدث نقصه في حالة الجوع المطول أو قلة استهلاك الطعام الذي يحتوي على المغنيسيوم.
الإدمان على الكحول:
استهلاك الكحول بكميات كبيرة وبشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى نقص المغنيسيوم.
التغذية الكلية عن طريق الوريد:
في حالة تلقي التغذية عن طريق الوريد بشكل مستمر
الإسهال المزمن:
فقدان السوائل والأملاح عن طريق الإسهال المستمر يمكن أن يتسبب في نقصه .
ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم:
يمكن أن يؤثر ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم على امتصاص المغنيسيوم ويسبب نقصه.
اضطرابات سوء الامتصاص:
بعض الحالات مثل داء البطني (سيلياك) قد يتسبب في سوء امتصاص المغنيسيوم من الأمعاء ويؤدي إلى نقصه.
سوء التغذية:
نظام غذائي غير متوازن يحتوي على كمية غير كافية من المغنيسيوم قد يؤدي إلى نقصه.
البول المفرط المرتبط بالسكري المزمن:
في حالة السكري المزمن ، يمكن أن يتسبب فقدان السوائل عن طريق البول المفرط في نقصه .
الفشل الكلوي الحاد:
في حالة الفشل الكلوي الحاد ، قد يحدث فقدان للمغنيسيوم من الجسم بشكل غير طبيعي.
التعرق الشديد:
التعرق الشديد بسبب النشاط البدني المكثف أو الظروف الجوية الحارة يمكن أن يؤدي إلى فقدانه .
فرط هرمون الألدوستيرون:
ارتفاع مستويات هرمون الألدوستيرون في الجسم يمكن أن يتسبب في فقدان المغنيسيوم.
إذا كنت تشتبه في نقص المغنيسيوم، يُنصح بإجراء فحوصات الدم اللازمة والتشاور مع الطبيب لتشخيص الحالة وتوجيه العلاج المناسب.
انخفاض نسبة المغنيسيوم في الدم يمكن أن يسبب ظهور العلامات والأعراض التالية على المريض:
فقدان الشهية: قد يصاب المريض بفقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
الغثيان والتقيؤ: قد يعاني المريض من الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
الإعياء العام: قد يشعر المريض بالإرهاق والضعف العام في جسمه.
ضعف الجسم: قد يصاب المريض بضعف في العضلات وقد يجد صعوبة في أداء الأنشطة اليومية.
خدران الأطراف: قد يشعر المريض بخدران أو تنميل في الأطراف مثل اليدين والقدمين.
التشنجات العضلية: قد يحدث تشنجات عضلية مؤلمة في الجسم، وخاصة في العضلات القريبة من الأطراف.
النوبات الاختلاجية: في حالات شديدة من نقص المغنيسيوم، قد يحدث فرط نشاط كهربائي في الدماغ مما يؤدي إلى حدوث نوبات اختلاجية.
اضطراب نظم القلب: يمكن أن يؤثر انخفاضه على نظم القلب ويسبب اضطرابات في نبضات القلب.
تشنج الشريان التاجي: يمكن أن يحدث تشنج في شرايين القلب (الشريان التاجي) نتيجة لنقصه ، مما يؤثر على تدفق الدم إلى القلب.
نقص الكالسيوم ونقص البوتاسيوم في الدم: قد يترافق نقصه مع نقص الكالسيوم والبوتاسيوم في الدم، مما يؤثر على وظائف الجسم الأخرى.
اضطرابات النوم والأرق: قد يعاني المريض من اضطرابات في النوم وصعوبة في الالتحام، مما يؤثر على جودة النوم العامة.
مهما كانت العلامات والأعراض المذكورة، يجب على المريض استشارة الطبيب لتقييم حالته وتشخيص نقصه ووصف العلاج المناسب.
يمكن علاج نقص المغنيسيوم بسهولة وفعالية عن طريق اتباع الإجراءات التالية:
تناوله عن طريق الفم: يتم توصية المريض بتناول مكملات المغنيسيوم عن طريق الفم، مثل حبوب المغنيسيوم، بالجرعات المناسبة التي يوصي بها الطبيب. يجب اتباع تعليمات الجرعة والتوقيت المحددين من قبل الطبيب.
العلاج بالوريد: في حالات حادة أو حيث يكون امتصاصه عن طريق الفم غير كافٍ، يمكن أن يتم إعطاء السوائل المحتوية على المغنيسيوم عن طريق الوريد. يتم ذلك في المستشفى تحت إشراف الأطباء.
العلاج الدوائي: قد يوصي الطبيب بتناول بعض العلاجات الدوائية للتخفيف من حدة الأعراض المرتبطة بنقصه ، مثل مسكنات الألم أو مضادات القيء. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج دوائي.
تناول مدرات البول: في بعض الحالات، يمكن أن يوصي الطبيب بتناول مدرات البول التي تقلل من فقدانه في البول، مثل السبيرونولاكتون. يجب اتباع توجيهات الطبيب وجرعاته الموصى بها.