علوم وتكنولوجيا

نكسة لجهود زراعة رقائق الكتورنية في أدمغة البشر

اقرت شركة تكنولوجيا حيوية يملكها الملياردير إيلون موسك مطلع الاسبوع بموت عدد كبير من القردة خلال تجربة  تهدف لزراعة  رقائق الكترونية في ادماغتها.

والاثنين اعترفت نيورالينك، بموت ثمانية قردة خلال تجربة تقنية رقائق الدماغ الخاصة بها في منشور على مدونة نُشر الاثنين.

وتأسست شركة “نورالينك” عام 2016، وهي شركة أبحاث تكنلوجية، تعنى بتطوير آليات دقيقة لخدمة الإنسان. ولعدة سنوات عملت الشركة على تطوير شريحة يتم زرعها في أدمغة الناس لتسجيل وتحفيز نشاط الدماغ.

وعلى المدى الطويل، تتطلع الشركة إلى تحقيق درجة من التعايش بين البشر والذكاء الاصطناعي.

ودافعت الشركة عن استخدامها للحيوانات في البحث ورفضت المزاعم القائلة بأنها عرّضت القردة “لمعاناة شديدة”. وأضافت أنه يجب تجربة “جميع الأجهزة والعلاجات الطبيّة الجديدة” على الحيوانات قبل أن تصبح مقبولة أخلاقيا على البشر.

وأكدت الشركة حرصها على “الالتزام بالعمل على الحيوانات بأكثر الطرق إنسانية وأخلاقية. حيث يتم التخطيط لاستخدام كل حيوان على نطاق واسع وتحقيق التوازن بين الاكتشاف العلمي والاستخدام الأخلاقي للحيوانات”.

ومع ذلك، اعترفت الشركة بأنه تم قتل ثمانية حيوانات بطريقة القتل الرحيم خلال التجارب. وقالت إن اثنين قُتلا في “تواريخ النهاية المخطط لها لجمع بيانات نسيجية مهمة”، بينما نفق ستة نتيجة مضاعفات جراحية أو فشل الجهاز أو عدوى مرتبطة بالجهاز.

واختتمت المدونة بالقول “لا نشعر بالرضا أبدا عن المعايير الحالية لرفاهية الحيوان، وسندفع أنفسنا دائما لبذل المزيد من أجل الحيوانات التي تساهم كثيرا في الإنسانية”، مضيفة أنها تتطلع إلى اليوم عندما لا تكون هناك حاجة للحيوانات في الاختبار.

وكانت لجنة الأطباء للطب المسؤول قدمت شكوى تتهم فيها الشركة بالفشل في توفير رعاية ملائمة للقردة في مركز تابع لجامعة كاليفورنيا، مستشهدة بتسعة انتهاكات لقانون رعاية الحيوان. ونفت الجامعة ارتكاب أي مخالفات.

وتقوم شركة “نورالينك” باختبارات في هذا المجال على الحيوانات لسنوات.  وكشفت الشركة، في 2020، عن اختبارات أجرتها على خنازير، كانت زرعت رقائق في أدمغتها بنجاح، وقالت إن تلك الرقائق أعطت إشارات عصبية.

ويتألف جهاز شركة “نيورالنك”، التي تأسست في 2017، من مجس صغير يحتوي على أكثر من 3000 قطب كهربائي موصولة بأسلاك مرنة أرفع من شعرة الإنسان، ويمكنه مراقبة نشاط 1000 خلية عصبية في الدماغ.

ويهدف ماسك، على المدى البعيد، إلى الوصول إلى ما يصفه بـ”الإدراك البشري الخارق”، لمواجهة تفوق الذكاء الاصطناعي الذي يعتقد أنه قد يدمر الجنس البشري.

 

 

ميدل إيست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى