نمو الإمدادات يهوي بأسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في عام

هبطت أسعار النفط اليوم الجمعة بأكثر من 6 بالمئة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام وسط مخاوف من تخمة في المعروض على الرغم من أن منتجين رئيسيين يدرسون خفضا في الإنتاج. وتنمو إمدادات النفط بوتيرة أسرع من الطلب ولتفادي زيادة كبيرة في مخزونات الوقود غير المستخدم على غرار تلك التي حدثت في 2015، تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) البدء بتقليص الإنتاج بعد اجتماع مزمع في السادس من ديسمبر/كانون الأول.

لكن هذا لم يكن له تأثير يذكر حتى الآن في دعم الأسعار التي هبطت بأكثر من 20 بالمئة منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني، بعد سبعة أسابيع متتالية من الخسائر. وتتجه الأسعار نحو تسجيل أكبر هبوط شهري منذ أواخر 2014. وتتأثر الأسواق أيضا بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مستهلكي النفط.

وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز غروب في شيكاغو “السوق تأخذ في الحسبان تباطؤا اقتصاديا. هم يتوقعون أن المحادثات التجارية مع الصين لن تسير بشكل جيد” في إشارة إلى محادثات متوقعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني تشي جين بينغ أثناء قمة مجموعة العشرين الأسبوع القادم. وأضاف فلين “السوق لا تعتقد أن أوبك سيكون بمقدورها التحرك بسرعة كافية لتعويض التباطؤ المرتقب في الطلب”.

وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 3.80 دولار، أو 6.07 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 58.80 دولار للبرميل بعد أن لامست في وقت سابق من الجلسة 58.41 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017. وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة 4.21 دولار، أو 7.71 بالمئة، لتسجل عند التسوية 50.42 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 50.53 دولار وهو أيضا أضعف مستوى لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017. وينهي برنت الأسبوع على خسارة تزيد عن 11 بالمئة في حين هبط الخام الأميركي أكثر من 10 بالمئة.

وتزايدت مخاوف السوق من ضعف الطلب بعد أن قالت الصين إن صادراتها من البنزين هبطت إلى أدنى مستوى في أكثر من عام وسط وفرة في المعروض من الوقود في آسيا والعالم.

وينمو إنتاج النفط أيضا بوتيرة سريعة هذا العام. وللرد على ضعف الطلب قالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم يوم الخميس إنها قد تخفض الإمدادات بينما تحث أوبك على خفض إنتاجي مشترك قدره 1.4 مليون برميل يوميا. لكن ترامب أوضح أنه لا يريد لأسعار النفط أن ترتفع، فيما يعتقد محللون كثيرون أن السعودية تتعرض لضغط من الولايات المتحدة لمقاومة دعوات من أعضاء آخرين في أوبك لخفض إنتاج الخام.

ويقول محللون إنه إذا قررت أوبك خفضا في الإنتاج أثناء اجتماعها الشهر القادم فإن أسعار النفط قد تتعافى.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى