نوكيا 3310 يعود للأسواق.. مميزاته الأسطورية تتضاعف ولهذه الأسباب سيكون منافساً قوياً
نعم الشائعات صحيحة؛ هاتف نوكيا 3310 يعود إليكم من جديد، وعليه لعبة الثعبان الشهير
أُعلِنَ عن الهاتف الجديد في ملتقى عالم الهاتف النقال الذي أُقيم في برشلونة، الأحد 26 فبراير/شباط 2017، وهذه هي النسخة المُطوَّرة من الهاتف الذي يُعتبر رمزاً للعقد الأول من الألفية الثالثة، بعد أن اكتسب شهرته من هيكله الذي لا يُمكن كسره.
كانت التوقعات لهذا الجهاز، الذي لا يدعم حتى شبكات الجيل الثالث، عاليةً منذ تسريب شائعاتٍ عن إصداره في بداية عام 2017، حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وتقوم شركة إتش إم دي العالمية الفنلندية بتصنيع النسخة المُطَوَّرة من نوكيا 3310، وهي الشركة التي حصلت على ترخيص علامة نوكيا التجارية عام 2016. وتضُم الشركة عدداً من كبار العاملين السابقين في شركة نوكيا، لذا يبدو وكأن الهاتف ذا الـ17 عاماً لم يفقد شيئاً من مميزاته وبريقه السابق.
كيف سيتطور؟
يقول رئيس الشركة، فلوريان سيتش: هذا ما كان يطلبه منا المستهلكون، لذلك قررنا أن نفعلها ونحصل على بعض المتعة. وهذه فرصةٌ فريدةٌ من نوعها نملكها هنا في إتش إم دي مع علامة نوكيا التجارية
ويعود الهاتف الجديد بشاشةٍ أكبر بعض الشيء من النسخة الأصلية، ويأتي بنفس اللون الشهير. وعلى عكس الجهاز الأصلي، يتضمن كاميرا خلفية. كما يحتوي على غطاءٍ خلفيٍ وبطاريةٍ قابلةٍ للإزالة، ويعمل بنسخةٍ مُحدَّثة من نظام تشغيل S30 الذي كان يُدير الجهاز الأصلي. ويعمل نظام التشغيل بطريقةٍ تُشبه الهاتف الأصلي إلى حدٍ سيجعلك تشعر وكأنك عالقٌ داخل دورةٍ زمنية.
ويبلغ سعر الهاتف 42 جنيهاً إسترلينياً (52.91 دولار) عند إصداره في الربع الثاني من العام الجاري. وكان سعر الهاتف الأصلي عام 2000 يبلغ 129.99 جنيه إسترليني (161.55 دولار)
وتستعد شركة إتش إم دي لأن يكون الهاتف الجديد بنفس قدرة احتمال القديم، إذ كان يعتبره مراهقو الألفينات هاتفاً لا يُمكن تدميره
ويأتي الهاتف الجديد في نصف سُمك الهاتف الأصلي، مع 10 أضعاف وقت التكلم الذي يصل إلى 22 ساعة، وضعف وقت الانتظار الذي يصل إلى شهرٍ كامل – وهي المُدَّة التي لن تسمعها عن أي هاتفٍ في عام 2017
ويحتوي الهاتف على مأخذٍ لسماعاتِ الأذن في الأسفل. وقد يرى الساخرون أن هاتف 3310 الجديد مجرد تجربةٍ تسويقية، لكن بعض المُحللين كانوا أكثر تفاؤلاً.
وهناك شريحةٌ من الناس ترغب فقط في الحصول على هاتفٍ بسيط. بدايةً من الصورة النمطية لعامل البناء الذي يريد فقط هاتفاً للاتصال والتراسل دون القلق في حالة كسره، وصولاً إلى هواتف المهرجانات والهواتف الاحتياطية”.
ولا نعلم بعد العوامل التي ستكون كافيةً ليُحقِّقَ هاتف 3310 الجديد مبيعاتٍ مُرضية، سواءً كان ذلك الحنين إلى الماضي أو الحاجة إلى هاتفٍ أقل في قدراته الاتصالاية لكن يحتوي على خصائص أساسية أو الرغبة في الحصول هاتفٍ اقتصادي.
وكانت علامة نوكيا التجارية التي تُديرها إتش إم دي، الشركة المُنتجة الثانية على العالم في تصنيع وبيع الهواتف المميزة عام 2016، قد قامت بشحن 35.3 مليون هاتفٍ لتحصل على حصةٍ تبلغ 9% من السوق العالمي، وفقاً لبيانات لبحث المعلومات حول الهواتف النقالة.
وربما يكون أفضل ما يُخبرنا به هاتف نوكيا 3310 الجديد لا يتعلق بالهواتف المميزة، بل بوضع سوق الهواتف الذكية الذي تُسيطر عليه شركتا آبل وسامسونغ.
ديمقراطية الاتصالات
وبالنسبة لشركة إتش إم دي، ليس 3310 الهاتف الوحيد الذي كشفت الستار عنه في الملتقى العالمي هذا العام. فقد أصدرت الشركة ثلاثة هواتفٍ ذكيةٍ من الفئة المتوسطة بأسعارٍ مُنافِسةٍ وتعمل بنظام تشغيل أندرويد، وهي نوكيا 6 و5 و3 – ولا يوجد جهاز نوكيا 4 على الإطلاق لأن الرقم يجلب الحظ السيئ في الصين – تمتلك جميعها تصميماً مُتكاملاً من الألومنيوم، وتُقدِّم تجربة أندرويد انسيابية تشبه هواتف بكسل، كما تضمن تحديثات نظام التشغيل لمدة عامين من إصداره.
وتأمل إتش إم دي أن تنجح في إحلال الديمقراطية في سوق الهواتف الذكية، وتوفير هواتفٍ بأعلى الإمكانيات والمواصفات ضمن فئة أسعار هواتف الفئة المتوسطة في الوقت الذي يغزو المنافسون الصينيون، مثل هواوي، الأسواق العالمية على نطاقٍ واسعٍ بأجهزةٍ عالية الجودة.
وبالنسبة لوود، مهما كانت هواتف نوكيا التي تعمل بنظام الأندرويد من إتش إم دي جيدةً، فالأمر يتعلق بالعلامة التجارية: “عندما يدخل شخصٌ إلى متجرٍ لشراء هاتفٍ من الفئة المتوسطة، هل سيقومون بشراء هواوي أو ون بلس أو شاومي أو فيفو أو وايليفوكس أو أي هاتفٍ آخرٍ لم يسمعوا عنه من قبل، أم سيفضلون شراء هاتفٍ من نوكيا، العلامة التجارية التي يعرفونها؟”.
هافينغتون بوست عربي