نيتشه: العودة الى الإغريق (عادل عبدالله)

عادل عبدالله

 

"الحياة لا تكون ممكنة إلا بفضل أوهام الفن، فنحن نملك الفن بهدف ألاّ نموت من الحقيقة"
       
تسفر القراءة الدقيقة الشاملة لأعمال نيتشة عن خلاصة مفادها: إن مكافحة العقلانية، وانتهاك "الفكر" للحياة والواقع، هي الموضوع الأكبر لفلسفة نيتشه.
إذ إن نيتشه "لا ينظر إلى الميتافيزيقا من وجهة نظر انطولوجية بل من وجهة نظر "أخلاقية"، ولطالما اعتبر نيتشه الميتافيزيقا بمثابة حركة حياتية يضعها في موضعها الحقيقي، إذ يضعها في "منظار الحياة".
ولسنا ندرك مفهوم نيتشه عن الحياة إذا لم نعرف مفهوم (المأساوي) الرئيسي لديه، وهو في نظرة التضاد القائم بين ابولون وديونيزوس، اللذين يرى فيهما القوتين الرئيستين في واقع العالم".
أما عن علاقة الفن المأساوي بالحياة لدى نيتشه، "فيتخذ الموضوع الجمالي في عينيه مرتبة مبدأ انطولوجي أساسي، ويصبح الفن والشعر المأساوي في نظره المفتاح الذي يفتح أمامه حياة العالم الأساسية".
ولأن الحياة، هي الحياة نفسها في جوهرها، سواء أتعلق الأمر باليونانيين أو بسواهم، فإنها إذ "تتصف بهذه الصفات المرعبة، فان نيتشه كان يهدف إلى تبرير طبيعة الوجود هذه، ولم يجد سوى الفن وسيلةً لهذا التبرير، في حين أن الدين والفلسفة بمعناها التأملي النظري، وحتى الأخلاق، لا تستطيع تبرير الحياة بصورة ملائمة، لان هذه الأنواع الثلاثة من المعرفة تشترك في خاصية واحدة هي "العقلنة".
وهكذا نصّب نيتشه "الفنَ بمثابة عمود للفلسفة، ويعتبره نيتشه المدخل الأكثر صدقا، وبمثابة الفهم الأكثر قربا من الأصل, بينما لا يحل المفهوم إلا في المحل الثاني، أولا "يكاد".
وهكذا أيضا, يجد نيتشه "إن التبرير الملائم للحياة يكون بقبولها كما هي: وفي صورتها الرعب والفظيعة, ويتم ذلك عن طريق إيجاد فضائل وآلهة أرضية تتشبث بالحياة رغم مرارتها، وليس مثلما يفعل الإنسان الديني والنظري والأخلاقي".لذا، وخلاصة لذلك، "فالحياة لا تكون ممكنة إلا بفضل أوهام الفن، فنحن نملك الفن بهدف ألا نموت من الحقيقة".
ومثلما واجه اليونانيون من قبل قساوة الحياة بالفن، ومأساة الوجود واسئلته التي لا يمكن الإجابة عنها بمنطق العقل، يواجه نيتشه الذي يدعو نفسه "أول فيلسوف مأسوي" الحياة بالوسيلة نفسها، عن طريق الرجوع بالفلسفة إلى ما قبل العصر السقراطي، أي إلى العصر اللاعقلاني لفهم الوجود، بعد أن "ظهر سقراط بمظهر شيطان – عقل، والرجل الذي انقلبت فيه كل رغبة وكل هوى إلى إرادة في بناء الوجود والسيطرة عليه عقلياً، وسقراط في نظره مبتدع الإنسان النظري، فيكون بذلك قد ادخل نموذجاً جديداً ومثلا أعلى جديدا فأصبح المغرر بالشباب ولاسيما بالشاب الرائع المدعو أفلاطون".
ومن هنا، فلا يمثل الفن بالنسبة لنيتشه، "النشاط الميتافيزيقي الحقيقي، الذي يقوم به الإنسان، حسب بل يتم فيه قبل كل شيء التوضيح الميتافيزيقي للموجود بمجمله، ويتوصل المفكر بعين الفن فقط، إلى الغوص ببصره في قلب العالم".
ولأن الحياة، كما اشرنا، هي الحياة نفسها، فان الفن الكفيل بمواجهة رعبها، هو النوع الفني ذاته، أعني "الفن المأساوي، هو الذي يملك حصرا هذه النظرة الثاقبة، إن نيتشه يرد إلى المأساوي ماهية الفن الحقيقية، فالفن المأساوي يدرك حياة العالم المأساوية، والمأساوي يشكل صنيعة نيتشه الأساسية لتجربة الوجود عنده".
العودة إلى الإغريق، إلى الحياة الإغريقية والى فنها، والى نوعها الفلسفي، هي مهمة الفلسفة النيتشوية، غير أن من الضروري هنا، أن نؤكد، أن هذه العودة للفلسفة الإغريقية لا تعني العودة إلى "أول خصومه,أتباع زينون من جماعة الايليس، وأفلاطون، وهو يكافح أول الأمر النقل الفلسفي الذي ينبع منهم".
إنما تكون العودة إلى هيرقليطس حصراً، ذلك، لان "أصل فلسفة نيتشه إنما هو هيراكليس". مثلما لا تعني العودة هذه، عودة إلى طاليس الذي ينتمي إلى طائفة المفكرين الدينيين الخرافيين".والذي لا يعتقد نيتشه أن فرضيته "مازالت تحتوي على طريقة في الحقيقة بأي شكل من الأشكال".
إنها ليست العودة إلى انكسمندريس الذي رأى "إن كل صيرورة هي طريقة مذنبة للتحرر من الوجود الأبدي، وهو ظلم يجب التكفير عنه بالموت". إنما هي- أي الصيرورة- مشهد "لعدالة عليا ولقوى طبيعة حاضرة في كل مكان"، كما رأى ذلك هيرقليطس.
العودة إلى الإغريق لا تعني عودة إلى انكساغورس الذي أرانا نيتشه قبل حين أن يوربيدس استعان به، لتغليب أبولو على ديونيزوس.  مثلما أنها لا تعني أخيرا عودة إلى بارمنيدس, لأن " العلاقة بين بارمنيدس وهيراكليتس شبيهة بالعلاقة بين الجليد والنار, والمفهوم المنطقي والحدس, والحياة والموت". يقول نيتشه مقارنا قيمة وفلسفته بارمنيدس بهيرقليطس من حيث نظرتهما إلى الوجود: " في حين أن كل عبارة لهيرقليطس تعبر عن كبرياء وعظمة الحقيقة ولكن الحقيقة التي يدركها بالحدس دون أن يتسلقها بسلم حبال المنطق والتي يدركها بنشوة العرافة وليس بالملاحظة، ويتعرف عليها بدون أن يستنتجها فان معاصره بارمنيدس يشكل هذه ونقيضه، انه يمثل، مثله، نموذجا لنبي الحقيقة ولكنه مسكوب في قطعة جليد وليس في النار، وهو ينشر حوله نوراً بارداً وقاطعاً، غاطسا "في حمام بارد من التجريدات المخيفة".
وهكذا، " وبعد ألفين وخمسمائة عام يعود هيراكليتس حاملا ادعاءه الضخم في أن يشطب العمل الفكري الطويل الذي تم في تلك الحقبة وان يدل الجنس البشري على الدرب الجديد، القديم جداً، مع ذلك، والذي يتناقض والنقل كله" ، أي الفلسفة التي ذهبت إلى القول- خلال الحقبة الطويلة الماضية- بعالمين منفصلين، عالم العقل المنظم، وعالم المادة المكون بالفوضى.
العودة إلى الإغريق، انطلاقاً من الحاضر، تعني أولا، أن ثمة صلة ما لهذا الحاضر بذلك الماضي، أو بعبارة أكثر دقة، إن ثمة حاضراً بكيفية عقلانية ما، رأى نيتشه، أن ذلك الماضي البعيد هو المسؤول عن تشكيلها، ولما كان ذلك الماضي "الإغريقي" يضم عدداً محدداً من الفلاسفة يحمل كل منهم نظرته الخاصة إلى الوجود، رأى نيتشه أن تلك النظرات كلها يمكن إيجازها بنظرتي هيرقليطس وبارمنيدس، إذ تمثل كل منهما، اللحظة والفهم النقيض للآخر، إنهما لحظة صراع الصيرورة الهيرقليطية، مع الوجود البارمنيدسي، لحظة وحدة العالم، والنظر إليه بوصفه حقيقة غير منقسمة, ولحظة وجود عالمين، منقسمين، احدهما حقيقي والآخر مجرد ظاهر زائف، وإذ يسفر كل صراع بين قوتين أرضيتين، ماديتين، أو مفهوميتين، عن انتصار إحدى القوتين على الأخرى، انتهى الصراع بانتصار بارمنيدس على هيرقليطس، "فأصبح الكون كله يعد موجوداً ثابتاً، أما صورة هيرقليطس فقد اندثرت، ولم يحاول أحد من الفلاسفة أن يبعثها، ويدعو لقبولها بنفس الحماسة التي دعا إليها مبدعها".
وهكذا فرّق أفلاطون من بعده بين عالمين، عالم المثل الحقيقي،وعالم الظاهر الزائف، ثم نمت وترعرعت وتربت هذه الفكرة في عقول الفلاسفة على مر التاريخ, فأصبح " كل فكرٍ ميتافيزيقا، منذ بارمنيدس، وعبر المسيحية إلى كانط، قد قبل نظرية ثنائية العالم وطورها فهناك إلى جانب عالمنا الوهمي، المتغير، المتناهي، الزائل، عالم حقيقي، خالد، لا نهاية له، وبلغة الدين هناك إله".
يقول نيتشه " إن تقسيم العالم إلى عالم (حقيقي) وعالم (ظواهر).. ليس سوى فكرة من وحي الانحطاط".
وفي حقيقة الأمر، "إن رذائل الفلسفة تعود إلى مبالغة مجنونة في تقدير العقل" أما لماذا قبل العالم الفلسفي نظرة بارمنيدس دون خصمه هيرقليطس فيبدو أن الأمر يرجع في أصله إلى مسألة تتعلق بالخوف والشجاعة العقليين إذ إن "هذا التجاهل لفلسفة هيرقليطس، ينم عن شعور بالخوف من التحول والصيرورة، ذلك لان تصور الكون منقسما إلى جواهر وأشياء يضفي عليه ثباتا يريح العقل والحواس ويجعل إدراكه والتعامل معه أمرا هيناً، أما لو تصورنا أن التغير الدائم هو الذي يسود، فعندئذ يفرّ كل شيء من أمامنا، وينجرف في تيار الصيرورة فلا تستطيع أن تثبت منه جزءا تتعامل معه أو تسيطر عليه".
العالم إذن يرزح (الآن) تحت عقلانية ما ورائية متعالية، تصادر العالم الأرضي وتستحوذ على كل قيمه, انطلاقاً من كونه وهمياً، ظاهراً، يستمد قيمته كلها، من ذلك العالم الماورائي الحقيقي الذي يؤلف الأصل بالنسبة له، ولما كانت النظرة هذه إلى العالم، هي موضع الرفض الكامل للرؤية النيتشوية له، الرؤية المضادة لرؤية بارمنيدس وأفلاطون، فان قلباً للقيم لا بد أن يحدث على يديه، وهكذا "ستكون الحاجة ماسة إلى ثلاثة وعشرين قرنا، لكي يتوصل نيتشه، أفلاطون المضاد، إلى قلب المقاييس، والى أن يقول بالطابع الوهمي للمثل، والى أن يعتبر الفن مثل الواقع الوحيد وانه الحياة". ومن هنا يحدد نيتشه "نقطة النظر التي تسمح له بنقد العالم المعاصر, نقداً للحداثة، وللعلوم الحديثة، من دون أن تسلم من النقد, السياسة الحديثة. واليونان العريقة تشكل عندئذ نوعاً من المرآة وأفقا استعباديا يسمح بتأسيس الصورة المقلوبة، لما انتهى إلى أن يكون العالم الغربي".
وفي حقيقة الأمر – لقد كان لنيتشه مبرراته المقنعة، لا في نقد عقلانية عصر الحداثة حسب، بل وفي الرجوع إلى الإغريق لإصلاح مفاهيم وأخطاء الحداثة، انطلاقاً من المبادئ النوعية الخاصة للفكر الإغريقي، إذ أن الجمالية في فكر نيتشه، وهي إحدى أهم الوسائل الفاعلة في أصلاح العقلانية الحديثة المتطرفة "نشأت من صعوبة ترجمة مبادئ الفهم العقلاني والعلمي والتنويري إلى مبادئ أخلاقية وسياسية ملائمة عملياً، ومن هذه الثغرة بالذات ينجح نيتشه لاحقا في إيصال رسالته الضخمة بكل تداعياتها، ومؤداها ببساطة، إن للفن والمشاعر الجمالية القدرة على تجاوز الخير والشر معاً". الجمالية إذن مخرجاً وخلاصاً، ورداً "على طابع الفوضى العميق في الحياة الحديثة، وعلى عجز الفكر العقلاني عن التقاط ذلك".
يكتب نيتشه في (رادة القوة) محددا المصير الذي آلت إليه الثقافة الأوروبية "تسير الثقافة الأوروبية قدما نحو كارثة، في توتر مؤلم، يزداد من عقد لآخر، لاهثاً عنيفاً، متهوراً، كنهر يبغي بأية وسيلة أن يصل إلى نهايته، نهاية لم يعد يعكسها بل يخشى أن يعكسها".
الجمالية إذن مخرجاً وخلاصاً، ورداً "على طابع الفوضى العميق في الحياة الحديثة، وعلى عجز الفكر العقلاني عن التقاط ذلك".
أما عن مهاجمة نيتشه للعقل وتعيينه لأخطائه, فقد أوجزها بأربعة أخطاء, هن : " خطأ الخلط بين العلة والنتيجة, خطأ سببية زائفة, خطأ العلل الوهمية, وخطأ حرية الإرادة "
وتقوم وجهة نظر نيتشه، على أن "الحياة هي الأصل الذي يتحكم في كل فعل أو فكر أنساني، فلا بد أنها تتحكم في الحقيقة بدورها، وفي هذه الحالة، اعني حين تخضع الحقيقة لأصل سابق يتحكم فيها، هو الحياة، يكون علينا أن نغير نظرتنا إلى الحقيقة تغييراً شاملاً". ولذا فأن احد معاني مبدئه في إرادة القوة، هو "تعبير عن دعوة نيتشه إحلال تحقيق الحياة محل الأخلاقية".
لكن "أي يونان هي المقصودة"  والتي يحاول نيتشه الرجوع إلى فلاسفتها لإصلاح عقلانية الفكر الحديث؟ إنها "ليست بالطبع التي نقلها لنا دارسو الهيلينيات المميزون، وعالمو الآثار في القرن الثامن عشر" ، إنما هي اليونان التي تسمح لنيتشه أن يتساءل عن حالها، عندما يقارنه بحال العصر الحديث، إذ يقول "هل تعلمنا شيئا مما كان الإغريق يتعلمون في فنونهم؟ هل تعلمنا أن نتكلم مثلهم؟ وان نكتب مثلهم؟ هل تمرسنا بفنون المبارزة في المحادثة، في الجدل؟ هل تعلمنا التأثر بجمال واعتزاز مثلهم".
العودة إلى الإغريق، تحمل إذن غايات مركبة، في مقدمتها "استعادة صورة الفيلسوف، الصورة الأقدم والأبعد عهداً، إنها صورة المفكر ما قبل السقراطي". لان هذا الأخير "كان يحكم على الحياة ويدينها باسم القيم العليا". ولما كانت العقلانية السقراطية – الأفلاطونية، تنتصر منذ ذلك الحين وتشيد قيمها في الحياة الأوروبية حتى عصر نيتشه، سعى نيتشه، بوصفه مطلبا أعلى له "إلى إعادة الاعتبار لقيمة هذا العالم واستعادة مكانته الضائعة، بالتناغم مع تأسيس الثقافة الأوروبية على أسس بديلة قوامها تأويل جديد يمجد الألم والأرض والأشكال الجميلة".
يقول نيتشه في نص يوجز ببراعة مهمته الفلسفية "إن فلسفتي هي أفلاطونية مقلوبة كلما ازدادت ابتعادا عن الكائن الحقيقي، ازدادت صفاء وجمالا وصارت أفضل، إنها الحياة في المظهر كهدف".
أما معنى هذا النص بحسب ميشيل هار، فهو: "إن قلب الأفلاطونية، ليست سوى قلباً آلياً، يرتفع فيه الأنموذج الجمالي مرتبة مبدأ انطولوجي، وينزل المفهوم أو المعرفة منزلة أدنى أو منعدمة، بعبارة أخرى، انه يلجأ بالضبط إلى هذا التمييز الذي يحاربه، حينما يقدم على مثل هذا الانقلاب، فالأرضي هو الصحيح والحقيقي، في حين يصبح العالم الميتافيزيقي، محط وهم ومجرد مظهر".
ولئن بدا للوهلة الأولى، أن الحديث يدور هنا، بعيداً عن هيرقليطس ومبادئ فلسفته، أو بتعبير آخر، نعرضه بصيغة السؤال، فيما إذا كانت لهيرقليطس علاقة ما بعودة نيتشه إلى الإغريق، فان الإجابة ستكون، وبكل ثقة، إنها عودة إليه حسب، عودة إلى مبادئه ورؤيته إلى العالم، بل وأسلوبه الخاص في التعرف والإعلان عن علاقته بالوجود.
وزيادة على ما مر بنا، عن أسلوبه الشعري الخاص في التعرف على الوجود، ففضلا على نظرته الجمالية إلى الوجود كما عرضناها، نجد هنا أولاً – وبقدر تعلق الأمر بثنائية العالم،
– " إن هيرقليطس نفى ازدواجية العالمين المختلفين كليا واللذين كان على انكسمندريس التسليم بهما، أي التمييز بين عالم ميتافيزيقي وعالم فيزيقي.
– انه افرغ الوجود من أي دواخل أخلاقية، كتلك التي أوّلت الصيرورة بوصفها مسارا مذنباً للتحرر من الوجود الأبدي، وهي ظلم يجب التكفير عنه بالموت.
– إن هيرقليطس عدّ هذا العالم، هو العالم الوحيد الذي يعبر عن أنقى صورة من صور العدالة والتبرير.
– وانطلاقا من نفي التراتب الذي أقامه انكسمندريس بصورة ضمنية بين المحدد واللامحدد، بين الواحد والمتعدد، يؤكد هيرقليطس، وبشكل عام، إن الواحد هو المتعدد، مؤسساً على هذه المقولة لمذهب الانسجام أي الوحدة والتناسق، وصراع الأضداد".
العودة النيتشوية إلى الإغريق إذن، لإصلاح الفلسفة، هي عودة إلى هيرقليطس، لقلب قيم العقلانية الأوروبية من خلال مبادئه الفلسفية الكبرى، وأسلوبه الشعري الحدسي في طريقة التعبير عن الوجود، ورؤيته الجمالية إلى الكون والإنسان.

موقع إيلاف الإلكتروني

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى