اقتصاد

هبوط يصيب الجنيه المصري على وقع الحرب في أوكرانيا

تراجع الجنيه المصري 10.67 بالمئة صباح الاثنين بعد أسابيع من الضغوط على العملة مع سحب المستثمرين الأجانب مليارات الدولارات من سوق المال المصري اثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونزل الجنيه إلى 17.42-17.52 مقابل الدولار بحسب بيانات رفينيتيف بعدما كان يجري تداوله عند حوالي 15.7 جنيه للدولار منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة لليلة واحدة 100 نقطة أساس في اجتماع مفاجئ للجنة السياسة النقدية في وقت سابق.

وقالت مصادر مطلعة إن مصر تجري مناقشات مع صندوق النقد الدولي بشأن مساعدة محتملة لكنها لم تعلن عن أي طلب رسمي للحصول على قرض من الصندوق.

وذكر مصرفيون أن السلع مكدسة في الموانئ المصرية نتيجة عجز المستوردين عن الحصول على الدولارات التي يحتاجونها لخطابات الاعتماد لتخليصها.

وبدأ المستثمرون الأجانب سحب مليارات الدولارات من سوق المال المصري بعد دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة تكاليف احتياجات مصر الكبيرة من واردات القمح فضلا عن خسارة في عائدات السياحة من الزائرين الروس والأوكرانيين لمنتجعات البحر الأحمر.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الاثنين إنه حدد سعر بيع الخبز الحر عند 11.5 جنيه (0.66 دولار) للكيلوغرام من الخبز.

وأعلن بنك مصر، ثاني أكبر مقرض حكومي في البلاد، في بيان الاثنين أنه سيطرح شهادات إيداع بعائد سنوي 18 بالمئة.

وقفزت أسعار الخبز غير المدعوم بما يصل إلى 25 بالمئة من جنيه إلى 1.25 جنيه للرغيف في بعض المخابز منذ الغزو الروسي. وارتفعت أسعار الدقيق (الطحين) بنسبة 15 بالمئة وفقا لما ذكره عطية حامد من الغرفة التجارية في القاهرة.

وتحددت أسعار رغيف الخبز البلدي عند 50 قرشا للرغيف زنة 45 غراما و75 قرشا للرغيف 65 غراما وجنيه للرغيف 90 غراما.

وتحددت أسعار الرغيف “الفينو” عند 50 قرشا و75 قرشا وجنيه للأرغفة أوزان 40 و60 و80 غراما.

وتبلغ غرامة مخالفة الأسعار المحددة ما بين مئة ألف جنيه وخمسة ملايين جنيه.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب الأسبوع الماضي من الحكومة تحديد سعر للخبز غير المدعوم بعد الزيادات الأخيرة في أسعاره.

ومصر عادة هي أكبر مستورد للقمح في العالم وتشتري أكثر من 60 بالمئة من احتياجاتها من القمح من الخارج. ومثلت صادرات روسيا وأوكرانيا نحو 80 بالمئة من واردات القطاعين العام والخاص من القمح العام الماضي.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى