هدية
هدية…
إلى زنزون الغالية
بمناسبة ميلادك الثلاثين 17 أيار 1985 ـ 2015 وقد وضعت في يدك زهرة الثلاثين، وأقترح أن تكون الاقحوان (المرغريت) التي تعيش طويلاً في المزهرية بعد قطافها.
بهذه المناسبة، ومن بعيد، قليلاً، أهديك هذا الدفتر بخط اليد، مدونتي عن السنوات الأربع الماضية، في المأساة السورية المستمرة.
ستجدين هنا…. أحداثاً قليلة، وانطباعات أكثر. وآراء ومقاطع شعرية… أوأحزاناً لا حدود لها، مع الإصرار على أن “الحلم مهنة”، وأني قضيت نصف قرن في تربية “ماعز الأمل” ونصف قرن آخر في “سقاية السراب”.
هذا الدفتر سيطبع قريباً، وتكونين أنت أول من يحصل على النسخة الحارة الآتية من يد القلم إلى… فم المرارة.
احتفظي بهذه الهدية، قدر ما تستطيع محبتك أن تصون مفرداتها الحلوة أن تفعل.
هدية مؤلمة ومفرحة. ولكنها الحياة،
هنا نماذج منها.
ـ 1 ـ
أغرب تقسيم عمل في التاريخ:
مشايخ وتجار وقادة سياسيون….
يرسلون أبناء الناس إلى ميادين القتال،
وهم يمتلئون أموالاً تكفي لإرسال أبناهم
للدراسة في الجامعات الأوروبية الراقية،
ثم يعودون كوادر عليا….ليقودوا تلك البلدان التي أنجزوا خرابها.
2013
ـ 2 ـ
من العبقرية…أن يولد المسيح حاملاً إلى الدنيا
أصعب وأبسط رسالة…. “المحبة”
لكن من السفالة… أن البشرية كلّها لم تحتفل
بليلة ميلاد واحدة… دون حرب.
2013
ـ 3 ـ
اليوم ذكرى مرور خمسين سنة على أول “أمل”،
ما زلت أجرجر قدميه ورائي، خلف عربة متصدعة.
لاأنا أيأس …
ولا هو يندم .
2018
ـ 4 ـ
أحبّ من الآلات الموسيقية… الطبل والناي.
الأول… يعلن انتهاء الحرب.
والثاني… يدير الماء على الذكريات.