هكذا تتعامل مع الزوجة المسيطرة
هكذا تتعامل مع الزوجة المسيطرة ! من المؤكد أنه لا يوجد رجل على هذا الكوكب يتمنى الارتباط أو الزواج بامرأة مسيطرة. ومع ذلك فهم يجدون أنفسهم في نهاية المطاف مع نساء متطلبات، يعشقن الشكوى، ويملكن نزعة التصرف، وكأنهن صاحبات كلمة الفصل.
بعض الأشخاص يحاولون التفوق من خلال سحق الآخرين، وهذا هو باختصار تعريف السيطرة. فالشخص الذي لا يملك القدرات الكافية التي تخوله بأن يكون كياناً قوياً وقائماً بحد ذاته يحاول سحق الآخرين ليرتفع. وهذا بالضبط ما تحاول المرأة فعله من خلال محاولة التفوق على شريكها، وتسيير الأمور كما تشاء.
حين تتخذ هي جميع القرارات أو على الأقل يكون لها كلمة الفصل، وحين تقوم بالنيابة عنك باختيار نوعية طعامك وملابسك فهي زوجة مسيطرة. أضف إلى ذلك غضبها الكبير حين تتصرف بشكل خاطئ، بالإضافة إلى انتقادك يومياً على كل صغيرة وكبيرة.
التعامل بذكاء مع الزوجة المسيطرة التي تستغل الزوج والآخرين، وتحاول فرض سيطرتها يمكن أن يحول هذه الطباع الكريهة إلى تعاون واحترام.
محاولة فهم سبب هوسها بالسيطرة
ولع النساء بالسيطرة عادة ما يكون آلية دفاعية، وهي حالة عقلية تتطور مع البشر خلال المواقف التي تجعلهم يشعرون بعدم الراحة. غالبية النساء المسيطرات عصبيات المزاج ومتوترات بشكل دائم، وعليه فهي تحاول فرض سيطرتها؛ كي لا تشعر بالعجز وقلة الحيلة.
مهمتك هنا هي اكتشاف السبب من خلال معرفتك العميقة «المفترضة» بها.
وضع الحدود
وضع الحدود ليس بالأمر الصعب، فأنت تقوم بذلك بشكل يومي من خلال تعاملك مع الآخرين. المهمة هنا أكثر صعوبة؛ لأن المرأة المسيطرة عادة ما تكون ردة فعلها سلبية جداً على الحدود؛ لكونها غير معتادة عليها. الصبر والمقاربة الهادئة هي الحل لجعلها تدرك بأن هناك بعض الخطوط الحمراء التي يمنع عليها تجاوزها.
لا تفقد أعصابك إطلاقاً
لا تفقد أعصابك إطلاقاً حين تسعى وبكل قواها إلى دفعك إلى حافة الجنون. الشخصية المسيطرة تتغذى وتنمو من غضب الآخرين، وكلما قلت ردود أفعالك تمكنت من التعامل مع الموقف بشكل عقلاني. وقبل أن تقدم على تصرف قد تندم عليه لاحقاً، تنفس بعمق وفكر بالطريقة المثالية للرد عليها أو التصرف معها. التحكم بالأعصاب يجعلك الأقوى في ذلك الموقف ما يجعلها تتراجع؛ لأنها لم تحقق غايتها.
تسليط الضوء عليها
تتصرف الشخصيات المسيطرة وفق نمط محدد قائم على إضعاف الآخرين من خلال التركيز بعدائية عليهم؛ لجعلهم يشعرون بعدم الراحة وقلة الحيلة. عادة يقومون بإبراز كافة العيوب في الآخر ويركزون على جميع النقاط السلبية، ويتجاهلون كل ما هو إيجابي.
دور الرجل هنا هو قلب الأدوار وعدم الانجرار في حواراتها المتلاعبة والمخادعة؛ لأن الشخصيات المسيطرة تملك قدرة عجيبة على التلاعب بالآخرين. لا يجب إطلاقاً اللجوء للدفاع عن النفس، فهذا ما تريده تماماً، كل ما عليك القيام به هو تسليط الضوء عليها من خلال الرد الهادئ البعيد كلياً عن الإهانات. اعتماد صيغة الأسئلة للرد عليها ستجعلها ترتبك أكثر وتفقد قدرتها على المناورة، وبالتالي فرض سيطرتها.
التواصل معها
أحياناً قد يبدو الحديث المثمر معها شبه مستحيل لكن عليك في مرحلة ما الجلوس معها وإجراء حديث جدي حول تصرفاتها التي تزعجك. حاول إفهامها بأن ما تقوم به سيؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير العلاقة، وبأن حياتكما الزوجية تتجه نحو الخراب ما لم تعدل في تصرفاتها. حاول أيضاً جعلها تدرك بأن تصرفاتها تجرحك وتؤذيك كرجل وزوج. في نهاية المطاف هي ليست بشخص مجنون، هي مجرد امرأة تحاول إخفاء بعض العيوب الشخصية من خلال تصرفاتها العدائية والمسيطرة.
سيطر على زوجتك بهذه القواعد:
امنحها ما تريده فعلاً
المرأة تلجأ إلى هذا الأسلوب أحياناً حين لا تحصل على ما تريده حقاً. وفق نظريات علم النفس فإن ٩٠٪ من النساء المسيطرات يعانين من فقدان الشعور بالأمان والثقة بالنفس، لذلك عليك البحث عن الأسباب التي جعلتها تشعر بانعدام الأمان. هل تكمن المشكلة بتصرفاتك؟ هل قمت بإهمالها بشكل متكرر خلال السنوات الماضية؟ منحها ما تريد لا يعني الخضوع لمطالبها، على العكس تماماً. المطالب الواضحة هذه يجب تجاهلها كلياً وعدم منحها أي اهتمام يذكر. المطلوب هو اكتشاف الأمر الذي تريده لم تعلنه صراحة. معرفة هذا الأمر يرتبط بمدى معرفتك بشخصيتها، لن تكون عملية سهلة لكن بمجرد اكتشافك للأمر فإن الأمور ستبدأ تتجه نحو الأفضل.
تغيرات جذرية في شخصيتك
قد لا تكون هي مسيطرة بطبيعتها لكنها وجدت نفسها ملزمة بالحلول مكان الرجل؛ لأن شخصيته ضعيفة. وهكذا تنقلب الصورة، فتصبح هي المسيطرة والزوج هو التابع. عليك العمل على نفسك واستعادة ثقتك المفقودة، وإن لزم الأمر الحصول على مساعدة من مختصين فليكن. التغيرات في شخصيتك ستدفعها بشكل تلقائي للتغيير، وقد لا تحتاج لا إلى جلسات مواجهة ولا إلى الدخول في مشاجرات عنيفة. فما إن تلمس تبدلك فستتبدل من جهتها بشكل تلقائي.