هكذا خطّط بشير الجميّل مع إسرائيل لإبادة شعب فلسطين [2]
شارون لبشير: ليس عليك أن تكون الشخص السيّئ، نحن سنكون
اجتماع بين وزير الدفاع (أرييل شارون) وبشير الجميل في بيروت 5 تموز 1982
الحاضرون من الجانب الإسرائيلي: وزير الدفاع، المدير العام لوزارة الخارجية، الرائد أوديد، يو دان، ممثل الموساد.
الحاضرون من الجانب اللبناني: بشير الجميل، زاهي بستاني (مستشار كبير)؛ إيلي حبيقة (رئيس الاستخبارات في القوات اللبنانية)؛ جان نادر (مستشار سياسي كبير)؛ جوني عبده (رئيس الاستخبارات ــ الجيش اللبناني).
وزير الدفاع شارون: في ما يتعلق بالعلاقات في ما بيننا والمشاكل التي سببتها مسألة الدروز، تبدو الأشياء معقدة بينما هي في الحقيقة بسيطة. سنحل المشاكل التي تثقل كاهلكم. لقد أصدرت قرارات بالوقف الفوري لانسحاب قواتكم من جزين، صيدا. أقترح عليكم أن تجتمعوا مع إسرائيليين دروز لتشرحوا لهم موقفكم. أشرت خلال جلسة الكابينيت أمس إلى أننا يجب أن لا نسمح للإسرائيليين الدروز بالاختلاط بمجتمعهم اللبناني. سيشكّل ذلك مشكلة، ليس لكم فقط ولنا أيضاً. في الوقت نفسه، من المحتّم أن نتجنّب أشياء بشعة عدّة قد حصلت ــ جرائم، اغتصاب، وسرقات من قبل بعض من رجالكم. أوافق على أننا لا نفهم التركيبة الخاصة للبنان. أنا على دراية بأهمية جبال (الشوف) وتوحيد البلاد وتأثيرها على مستقبل الوضع في بيروت. من جهة أخرى، أنتم لا تفهمون (عقلية) رجالنا الذين يخدمون في هذه المنطقة. كل واحد منهم يأتي إلى هنا بخلفية مختلفة. يتحدثون عن كل شيء لا يعجبهم عند عودتهم. انتقدوا بقسوة سلوك بعض من رجالكم. لا نرغب برؤية هذا النوع من السلوك. لديه تأثير سيء على الرأي العام الإسرائيلي. يجب أن تتفادوا هذه الظواهر. أنا مهتم بتصرفك في المنطقة في ما يتعلق بالقضايا المدنية، ولكنني أطلب أن تقوم بكل جهد ممكن لفرض النظام بين رجالك. يجب أن نكون حذرين لأن هذه الأشياء تؤثر سلباً في الرأي العام الإسرائيلي وأيضاً بـ(قواتنا) في المنطقة.
بشير: أعتذر على المقاطعة. من فضلك أعطني أمثلة ملموسة عن سلوك رجالي. القضية بكاملها جرى تفجيرها بواسطة البروباغندا الفلسطينية والشيوعية. الأمور التي أفيد عنها في إعلامكم غير صحيحة. لديكم انطباع محرّف عن الحقيقة. إلى جانب ذلك، وأود أن أعتذر لاستحضار هذا الأمر، جنود جيش الدفاع الإسرائيلي أساؤوا التصرّف. منذ دخولنا إلى المدرسة (ملاحظة: إشارة إلى مقرات الشعبة) اختفت كل أجهزة الكومبيوتر، والراديوهات والتلفزيون هناك.
وزير الدفاع شارون: نحن جاهزون للدفع مقابل الضرر المسبّب.
بشير: المسألة ليست هنا. هناك أمور ثانوية. بالنسبة لرجالنا: قد نسحبهم من كل المناطق إذا لم نعرف كيف نتصرّف – كيف تُقال هذه الأشياء. خذ منطقتنا مثالاً – إنها خالية من الجريمة وأكثر أمناً من أي منطقة أخرى في البلاد. أتحدّى الجميع بأن يخرجوا بدليل على سوء سلوكنا. أعتذر على الأسلوب ولكن التوتر سببه البروباغندا الفلسطينية التي أقنعتكم. لقد عانينا بالفعل هذا الأسبوع من سقوط 10 قتلى. لقد جرى تضليلكم بالبروباغندا. نحن لسنا بربريين ونتمنى تفادي ما يسبب افتراق السبل بيننا.
وزير الدفاع شارون: من فضلك خذ الأمور ببساطة. لن نتعامل مع لائحة أسماء أو أحداث.
بشير: لقد عانينا من مقتل أربعة أشخاص في منطقة الشويفات يوم أول من أمس، ولم نتمكّن حتى الآن من إخلاء الجثث. لقد فرض جيش الدفاع الإسرائيلي حظراً للتجوّل فقط. قُتل أربعة آخرون في بيت الدين. لم يلقِ أحد القبض على الأشخاص المسؤولين عن الهجمات. ليس من مصلحتي أن نواصل الضغط على بعضنا البعض.
وزير الدفاع شارون: أود أن أنهي هذا الموضوع. كما تعرف جيّداً نحن لا نتحكم بإعلامنا. يجب أن نعتاد على العيش مع الانتقاد. في الوقت نفسه، إذا كنت تشعر بعدم الأمن عند استخدام طريق الوصول، يجب أن يتغيّر ذلك الآن. سأناقش هذا الموضوع مع الجنرال دروري. أود أن أحصل على كامل المعلومات عن السكان الذين تعاونوا مع الإرهابيين وسندرس كيفية التعامل معهم. هذه المسألة بكاملها خطرة على العلاقات في ما بيننا وعلى المصالح المتبادلة. المصاعب المذكورة أعلاه يجب أن تختفي. سأتولّى شخصياً الموضوع.
بشير: يؤسفني أن أقول إنه ضمن المجتمع المسيحي، يتحدّث الناس عن أنني ارتكبت خطأً بالوثوق بإسرائيل. لا يُنظر إلى نشاطاتكم في المنطقة على أنها تحمل مساعدة، والسكان (المسيحيون) لا يعتقدون بأننا سنصبح حلفاء لإسرائيل. ليس هناك إحساس بأنه سيجري تحرير المنطقة وأنه سيتم توحيد البلاد. هذا الأمر يضرّ بكم وبصورتنا بنحو خطير.
وزير الدفاع شارون: أقترح عليكم عرض المزيد من التحكّم. سأهتم بالمشكلة. لدينا مشاكل ولكن يمكن إيجاد الحلول. يجب أن نجد طريقة قد تضع حداً للرأي العام السلبي في إسرائيل. يجب أن تجد طريقة لرجالك كي يطبّقوا المزيد من التحكّم.
بشير: أرجوك أعلمني كيف يمكن أن أساعدك في هذا الشأن.
وزير الدفاع شارون: يجب على كل طرف أن يحكم إدارة قواته في الميدان بهدف تخفيف التوترات. اتخذت قراراً بقطع الكهرباء، الماء وطرق الوصول إلى بيروت الغربية، كي لا تكون أنت مشاركاً مباشرة. أدى ذلك إلى ضغوط هائلة. السفير الأميركي، حبيب وغيرهم احتجّوا. نحن لا نعترض على تحرّك شفيق الوزان بين جزئي المدينة.
بشير: يمكنه أن يذهب إلى القطاع الغربي عبر البوابات المؤدية إلى المرفأ.
وزير الدفاع شارون: يمكنه أن يبقى مطمئناً إلى أننا لن نؤذيه. ليس عليك أن تكون الشخص السيء، نحن سنكون.
بشير: (غير مقروء). لقد استنجدوا بمجلس الأمن. هذا الأمر يضرّ بكم أيضاً. مع ذلك، يجب أن نستمر إذا كنت تعتقد بأن هناك عملية كبرى قريباً.
وزير الدفاع شارون: سنجد حلّاً. لم يتغيّر شيء بالنسبة لمقاربتنا الأساسية. أود أن أعرف إذا كان الإرهابيون يفكّرون في الانسحاب، أو أن هذا فقط خداع. هل سيتحرك الجيش اللبناني؟ يجب أن يقود عملية تطهير. هناك مخابئ أسلحة كبيرة في المدينة.
بشير: ليس لديّ جواب قاطع لذلك (غير مقروء). عرفات كاذب، يتلاعب بنا ويخدعنا باستمرار بهدف الحصول على المزيد من الوقت، في كل مرة 48 ساعة أخرى. الإرهابيون لديهم شعور بأنك أنهيت عمليتك… أقترح عليك أن لا تثق في ما يقولونه. لن يغادروا. فقط عملية عسكرية ستخرجهم. في هذا الوقت إنهم ينتظرون حبيب. لا شيء سينتج عن ذلك.
مدير عام وزارة الخارجية: لا تسئ فهمنا. عندما نقول إن منظمة التحرير الفلسطينية ستنسحب من بيروت نعني ذلك تحديداً. هناك مشكلة توقيت. سنخرجهم من لبنان. السؤال هو متى وكيف. يجب أن نستخدم عقلنا وقوّتنا. سنفعل ذلك بطريقة ما وبتكلفة سياسية متدنّية، وحتى يصبح واضحاً أن حبيب يخدعنا…
جوني عبده: ليس هناك بلد عربي سيقبل (ملاحظة في النص: على ما يبدو إشارة إلى حضور الإرهابيين في لبنان).
وزير الدفاع شارون: ربما في الوقت الذي ينتهي فيه وقف إطلاق النار المقرر لـ48 ساعة، تأتي الاستخبارات مشيرة إلى أنهم يلعبون فقط. في هذا الوقت علينا أن ننتظر. (غير مقروء)
وزير الدفاع شارون: (متوجهاً إلى جوني عبده) أقترح عليك الانضمام إلى اللجنة.
عبده: لا أريد أن أبدو مغفّلاً، بما أن الجميع يعرفون حقيقة هذه اللجنة.
وزير الدفاع شارون: الإرهابيون يصرّون على أنهم جاهزون للانسحاب فقط بعد (غير مقروء)… من المهم جداً أن نعرف تحديداً ما كان يحصل (غير مقروء)… من سيراقب ما كان يجري في (غير مقروء). هل ستتحرّكون؟
بشير: لقد حركنا المسيحيين فعلاً، رئيس هيئة الأركان وعد بإرسال تجهيزات لهم.
مدير عام وزارة الخارجية: يجب أن نفكر بخطة مشتركة ومنسّقة. يجب أن لا ننتظر إلى أن يعلن حبيب «خلص» (انتهى بالعربية). يمكننا أن ننتظر إلى نهاية الأسبوع. يجب أن نناقش بشكل مشترك خيارين. أيضاً، يجب أن ننظر في الوضع على ضوء الانتخابات المقبلة.
عبده: نحن نتحدث على مستويين: سياسي وعسكري. إذا نجحت في حل 80% من المشكلة بالأساليب السياسية، لن يكون الباقي 20% كافياً لتحريك الخيار العسكري. علينا أن ندرك أن غالبية اللبنانيين قد يوافقون على تمثيل رمزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وزير الدفاع شارون: هل تقبلون بذلك؟
عبده: نعم. (إذا بقوا كما؟) في مصر (غير مقروء).
وزير الدفاع شارون: (غير مقروء)
عبده: ماذا يمكن أن يحصل إذا طلب المسلمون موافقة بشير على ذلك؟
وزير الدفاع شارون: نحن لم نرِد القوة المتعددة الجنسيات. أردناكم أنتم أن تقوموا بالعمل. يعتمد الأمر على الحكومة.
عبده: إذا جرى العمل في لبنان بنحو قانوني، وأتمنى أن يحوز بشير على الشرعية المطلوبة، وإذا وافق المسلمون على حضور رمزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، سنخضع لضغط الرأي العام العالمي، للقبول. حتى إذا خرجوا (الإرهابيون) كلّهم، سيبقون لمدة ستة أشهر في سوريا ثم يبدأون بالتسلل إلى هنا. إذاً، من المهم أن تُنشر القوة المتعددة الجنسيات على كل الحدود.
وزير الدفاع شارون: هل تقبلون بحضور رمزي عسكري لحوالى 300/350 في (غير مقروء)؟
بشير: لقد أجبنا على ذلك.
عبده: يعتمد الأمر على عمليّتكم العسكرية. على أحد ما أن يقول لا. إذا أرضيتم أنفسكم بـ90% من الحل، فإن الـ10% الباقية لن تبرّر عملية عسكرية. الـ10% الباقية قد تعني تمثيلاً رمزياً سياسياً لمنظمة التحرير الفلسطينية وحضوراً رمزياً في البقاع.
وزير الدفاع شارون: لنفرض بأن عرفات وافق على 90% من الحل بالطرق السياسية. هل من الممكن لبشير أن يستقدم قواته لإخراج السوريين وبقية الإرهابيين. لقد أشرتم غير مرة إلى أنه لإنجاز المهمة، يتطلّب ذلك 6 أسابيع على الأقل. هل يمكنكم أن تدخلوا بيروت الغربية؟
بشير: يعتمد كل الأمر على كيفية حلّنا للمشاكل التي أثيرت في بداية اجتماع اليوم.
عبده: موقفكم يسبب شكوكاً لدى الناس بشأن دعمكم للقوات اللبنانية.
بشير: إذا تداركنا الموقف في المناطق الأخرى، يمكننا الاهتمام ببيروت.
عبده: إذا تدهورت الحالة الأمنية يوماً بعد يوم في المناطق الخاضعة لسيطرتكم، فإن صورتكم وكبرياءكم قد يتضرّران. يجب عليكم جمع كل الأسلحة هناك. يجب عليكم أن تجمعوا كل الأسلحة هناك. يجب أن تعلموا أن وليد جنبلاط لا يتحكّم بكامل المنطقة. هذا الأمر لمصلحتكم أيضاً.
وزير الدفاع شارون: ما هو الوضع العسكري في بيروت الغربية؟
عبده: لن يقاتل لبناني واحد. (غير مقروء) معاً مع السوريين ومنظمة التحرير الفلسطينية حوالى 7000 رجل هناك. ثلثاهما ليسوا (غير مقروء). إنهم منتشرون على طول التقاطعات ومشغولون بتفخيخها.
بشير: كلّما انتظرنا وأعطيناهم وقتاً (غير مقروء). علاوة على ذلك، الوقت يعمل لصالحهم، الحل السياسي لن يسمح بالبدء بواحدٍ عسكري.
المدير العام لوزارة الخارجية: سننتظر حتى نهاية الأسبوع. ننتظر جواباً إيجابياً وبداية الانسحاب.
عبده: إلى أين سيذهبون؟ الأردن رفضت، مصر رفضت. حبيب سيطلب المزيد من الوقت للبحث عن مكان (لهم).
المدير العام: من المحتمل أن ينسحبوا إلى طرابلس (لبنان).
بشير: ليس هناك احتمال مماثل.
وزير الدفاع شارون: متفقون على ذلك أيضاً.
بشير: يجب أن نعرف عن تحضيراتهم للمغادرة.
المدير العام: في الشق السياسي، يجب أن نتوصل إلى تفاهم. هناك حديث عن معاهدة دفاع، اتفاق سلام، إعادة تنظيم الجيش، الأميركيون جاهزون للدفع مقابل ذلك.
بشير: نتحدث (غير مقروء) عن مسألة «سبارك». كما أشرت، أنا جاهز. ولكننا بحاجة لحل المشاكل المثارة سابقاً في نقاشنا.
وزير الدفاع شارون: أقترح أن تتوصلوا إلى تفاهم مع السكان الدروز في ما يتعلق بمختلف المناطق. هل يمكنكم التوصل إلى اتفاق مع الرائد حداد. يبدو أفضل منكم لدى الرأي العام.
بشير: بالنسبة لحداد نحتاج إلى دراسة المشكلة وتفحّصها ــ ننتظر تقديم تقرير من قبل وفد من ضباطنا الذين جاؤوا للتو من جنوب لبنان. بالنسبة لمشكلة الدروز ــ هناك سوء تفاهم أساسي، لا توجد مشكلة بيننا وبين المجتمع الدرزي. لدينا مشكلة مع الشيوعيين والإرهابيين بينهم. لا نردّ على الاستفزازات لأننا قلقون من رد فعلكم ورد فعل الرأي العام.
زاهي بستاني: في هذه القرى حيث وقعت حوادث مُنعنا من إدخال قواتنا. يجب جمع الأسلحة (هناك).
وزير الدفاع شارون: جهّز لائحة من القرى التي تتطلّب اهتماماً فورياً.
إيلي حبيقة: وليد جنبلاط ظهر كخائن عندما لم ينضم إلى قوات جيش الدفاع الإسرائيلي (صفحات مفقودة).
بشير يستأذن شارون جرف مخيمات اللاجئين
«الوثيقة رقم 5»
اجتماع بين وزير الدفاع (أرييل شارون) وبشير الجميل في المركز الرئيسي للقوات اللبنانية في بيروت، 8 تموز 1982
الحاضرون: وزير الدفاع، الجنرال يريف، الجنرال تامير، يوري دان، ممثل الموساد، مدير عام وزارة الخارجية، بشير، جان نادر، وزير الإعمار اللبناني، إيلي حبيقة
ملاحظة: دوّن ممثّل الموساد المحادثة كاملة. ما يأتي، ملاحظات لا أكثر:
- 1. تحدث بشير عن اجتماع مثير للإعجاب عقده للتو مع وفد من كبار الشخصيات المسلمة من صيدا وغيرها.
- 2. كرر وزير الدفاع موقفنا في ما يتعلق بالتسوية السياسية: اعتراض على مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية وأي حضور عسكري، إلخ. أما في ما يتعلق بالقوة المتعددة الأطراف، فقد اعترض وزير الدفاع على اقتراح بشير وجوني عبده القاضي بنسف الفكرة كاملة المتعلّقة بإدخال القوة. خطوة مماثلة يمكن أن تهدد العملية السياسية بالكامل، وبينما خلقت هذه العملية العديد من المشاكل، إلا أن ما يهمّنا هو أنها مفضّلة على العمل العسكري. في الوقت ذاته، سنكون مسرورين إذا ما انسحب الفرنسيون من القوة. نحن، مع ذلك، لا نعارض فكرة قوة متعددة الجنسيات. ربّما تسمح بطرد عدة آلاف من الإرهابيين من بيروت، الأمر الذي له أهمية قصوى.
- 3. وزير الدفاع أوضح لبشير ما يجب القيام به إذا ما فشلت العملية السياسية أو نجحت. في كلّ من هذين الاحتمالين سيكون لبشير دور أساسي يلعبه. على كل حال، من المهم أن تدخل (الكتائب) إلى أكثر عمق ممكن إلى المناطق السنية، في راس بيروت من أجل توحيد هذا القطاع مع شرق المدينة، وعزل الجزء الجنوبي حيث تقع المخيّمات. شدد وزير الدفاع على أنه في حال فشل حبيب، فسيتصرّف. لن ننسحب ما دام الإرهابيون موجودين في المكان.
- 4. استفسر بشير عمّا إذا كنّا سنعارض استقدام جرّافات إلى مخيّمات اللجوء في الجنوب بهدف إزالتها، كي لا يبقى اللاجئون في المكان. أجاب وزير الدفاع بأن هذا ليس شأننا: نحن لا نرغب في التعامل مع الشؤون الداخلية اللبنانية.
- 5. أعرب وزير الدفاع عن أمله بأنه بعد إنشاء حكومة قوية في لبنان، سيجري التوصّل إلى اتفاق سلام. في هذا الوقت، على الرغم من أنه لا توجد علاقات مع الأردن، إلا أن أكثر من 1.2 (مليون) شخص عبروا الجسرين خلال العام الماضي. سأل ما إذا كان يجب وضع ترتيب مماثل في ما يتعلق بلبنان – حركة للسكان في الاتجاهين بين إسرائيل ولبنان يمكن أن تخلق الزخم للسلام. بشير نقل دعمه، في المبدأ، لهذه الفكرة وجرى الاتفاق على أنه سيجري تفحّصها.
في اجتماع قمة بين رئيس «Tevel» وجوزيف أبو خليل، فادي أفرام وأنطوان نجم، 12 تشرين الأول 1982، سلّم رئيس «Tevel» طلباً محدداً من قبل وزير الدفاع إلى فادي أفرام، ليأمر أتباعه بوقف الهجوم على الدروز في منطقة عاليه.
شدد رئيس «Tevel» في حديثه إلى فادي على أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي موجودة في المنطقة وستدافع عن العائلات (…)، وبالتالي لا ينبغي عليهم تسخين الأجواء.
ملاحظة: هذه الملاحظات جرى تقديمها أيضاً من قبل فؤاد أبو ناضر، رئيس الأركان الجديد في «القوات اللبنانية».
صحيفة الأخبار اللبنانية