هل بدأت مرحلة النظام الآردوغاني العسكري على إيقاع”كورونا”؟.. طائر الحظ على شجرة “حزب العدالة” لكن.. إلى متى؟.. تركيا بإتجاه “الوصايا العشر لأتاتورك” و”كل شيء” سيوضع تحت “إمرة الجيش” بعد تراجع سيناريو “الانتخابات المبكرة”

 

رغم أن حزب العدالة الحاكم في تركيا مستمر بفقدان طاقته وقواه ولكن طائر الحظ مازال يحلق فوق الرئيس رجب طيب أردوغان، ولكن إلى متى؟ مع كل سقوط أو فشل يواجه حزب العدالة والتنمية تظهر مستجدات على الساحة السياسية التركية تقلب الطاولة رأسا على عقب!!! في هذا المرة هل فايروس كورونا سوف ينقذ الرئيس مرة أخرى؟

تأخرت الحكومة التركية في اتخاذ التدابير الضرورية لمكافحة فايروس كورونا الذي اجتاح العالم خلال ثلاثة أشهر. رغم أن المعارضة التركية وجهت انتقادات كثيرة للحكومة إلا أن الحكومة التركية أصرت بأن الكاميرات الحرارية في جميع المطارات والمنافذ الحدودية كافية، تبين أنها غير كافية وانتشر المرض في جميع أنحاء تركيا حتى وصلت إلى المرتبة التاسعة في العالم في انتشار المرض.

المساعدات التي قدمتها الحكومة التركية إلى الشعب التركي كثيرة وفعالة، تم تشكيل فريق تحت اسم وفاء مدعوم من قبل قوات الأمن وقوات الدرك حيث قاموا بإيصال جميع احتياجات الكبار بالسن من قطعة شوكولاتة إلى الدواء ومن رغيف خبز إلى الخضار ومن الماء إلى حرث أراضيهم.

تم توزيع كمامات مجانا وتم منع بيع الكمامات، تم وضع غرامات مالية عالية على جميع الشركات والمصانع والتجار الذي استغلوا الفرصة وقاموا بزيادة الأسعار وغيرها.

يتم علاج مرضى الكورونا مجانا في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة، وسوف يتم تغريم أي مستشفى خاص يطلب من المرضى أي نوع من المصاريف.

قام الرئيس طيب اردوغان بإعلان حملة دعم لمكافحة فايروس كورونا، مما تسبب بارتفاع أصوات المعارضة.. الدولة تساعد الشعب لا تطلب المساعدة منه.

تفاجئ الجميع من الرئيس طيب أردوغان باحتمال تطبيق أوامر مصطفى كمال أتاتورك العشر تحت اسم التكافل الوطني (تكافل ميللية) وهي تبدأ من تأسيس لجنة تكافل بكل قضاء وتنتهي بوضع اليد على 40% من المكائن وتمر بسلسلة إجراءات من بينها وضع اليد على 40% من المواد الغذائية والملابس التي يملكها الشعب وعلى 20% من المركبات والحيوانات وعلى كل شيء”لا صاحب له” مع اجبار كل عائلة على تقديم شخص للخدمة العسكرية على ان يسمح للجيش باستخدام كل آليات الشعب بدون مقابل ويتحول جميع المهنيين إلى إمرة الجيش.

ماذا يقصد الرئيس رجب طيب أردوغان من هذا التلميح.

هل سوف يغطي فشل إدارة الشؤون الاقتصادية بغطاء الكورونا، أو سوف يغطي النقص الاقتصادي عن طريق وضع اليد!!! أو نحن على وشك الدخول بالعهد الإردوغاني العسكري؟؟؟ أصبح تطبيق أي قرار بأي موضوع أو في أي مكان أو في أو وقت أصبح تحت أمر شخص واحد فقط.

قبل أزمة الكورونا كان الوضع الاقتصادي في تركيا في الاتجاه السلبي وبعد شبه الوقوف التجاري وإلغاء الحجوزات السياحية في تركيا اللذان يتعبران المنبع الرئيسي للميزانية التركية، والأزمة الحقيقية التي سوف تواجه تركيا بعد أزمة الكورونا هي أزمة تعديل الميزانية التي تضررت من الإدارة ومن الكورونا.

من الواضح سوف يتم دعم الميزانية بطريقة أم أخرى من الشعب.

رغم سوء إدارة الحكومة للأزمة إلا أن الدعم الاجتماعي والدعم الدولي الذي وصل إلى 40 دولة بما فيها إيطاليا واسبانيا وانجلترا سوف ينعكس لصالح حزب العدالة والتنمية.

ورغم أن جميع المؤشرات كانت موجهة نحو انتخابات رئاسية مبكرة، إلا أن أي انتخاب قريب سوف يكون لصالح حزب العدالة والتنمية.

ومرة أخرى تأتي المصائب لصالح الرئيس رجب طيب اردوغان كما قال المتنبي مصائب قوم عند قوم فوائد.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى