هل تتحول الصداقة الى حب؟ وما الفرق بين الحب والصداقة؟
هل تتحول الصداقة الى حب وما الفرق بينهما سؤال يطرحه الكثيرون في اطار العلاقات الاجتماعية. فمن المعروف ان لكل منهما تعريفاً خاصاً به. لكن في بعض الاحيان تختلط المشاعر ويصعب التمييز بينهما. لذا من المهم معرفة الخط الفاصل بينهما والعلامات التي يمكن ان تدل على تحول الصداقة الى حب.
علامات تحول الصداقة الى حب
هل تتحول الصداقة الى حب وما الفرق بين الحب والصداقة. هو السؤال الذي اهتم بإيجاد الاجابة عليه العديد من خبراء علم النفس والاجتماع. لكن يبدو انه يمكن الصداقة ان تصبح عاطفة من نوع آخر في بعض الحالات. وهو ما لا ينفيه الكثير من هؤلاء وما تؤكده التجارب الاجتماعية وتدل عليه هذه العلامات.
1- ارتفاع مستوى الثقة الى الحدود القصوى. وهذا يعني ان تقصر المسافة الفاصلة بين شخصين الى حد كبير. وفي هذه الحالة فإن كلاً منهما يكشف للآخر اسراره الاكثر خصوصية ويتحدث اليه عن تفاصيل حياته المختلفة.
2- الشعور بالغيرة وهو ما يعتبر من ابرز علامات الحب وما يظهر في حال قرر الطرف الآخر خوض علاقة عاطفية مع شخص ما. وهذا ما يمكن ان يحدث تغييراً كبيراً في تصرفات الصديق وما يدفعه الى المساءلة المستمرة والى الاتصال والتواصل بشكل متكرر وغير اعتيادي.
3- الاهتمام الزائد. يرتبط هذا بالعلامة الثانية. ففي هذه الحالة يبدأ الصديق بالتعبير عن اهتمامه بالطرف الآخر اكثر مما كان يفعل في وقت سابق. ولهذا يسأل عن احواله مرات عدة خلال النهار وينتبه الى كل التفاصيل المرتبطة به وان كانت غير ذات اهمية. بل انه يلاحظ التغييرات الصغيرة التي قد تطرأ على شكله او ملابسه او حالته النفسية.
4- تقلب المزاج. حين تظهر لدى الصديق مشاعر الحب، فإنه غالباً ما يصبح متقلب المزاج. وهذا يعني انه ينتقل من حالة الفرح الى حالة الانفعال بسرعة ومن دون اسباب واضحة.
5- الاشارات غير الواضحة. اي التلميحات والرسائل الخفية التي يبعث بها الصديق الى الطرف الآخر في حال كان يشعر تجاهه بعاطفة من نوع آخر.
الفرق بين الحب والصداقة
للاجابة على السؤال هل تتحول الصداقة الى حب وما الفرق بين الحب والصداقة، لا بد من التعرف على السمات التي تتميز بها كل من العلاقتين.
– لا تعرف الصداقة حدوداً. وهذا يعني انها لا تنتهي ابداً. وذلك على عكس الحب الذي يمكن ان يصل الى نهايته بسبب الظروف المختلفة التي تؤدي الى انفصال الحبيبين.
– لا يمكن الحب ان يتحول الى صداقة وان كان بعض الاشخاص يدّعون ذلك.
– من الممكن بناء الصداقة مع العديد من الاشخاص. اما الحب الحقيقي فهو عاطفة تتوجه الى شخص واحد فقط.
– ثمة انواع عدة من الصداقات. منها الصداقة القوية اي التي تجمع طرفين مقربين جداً، الصداقة غير المتينة وصداقة المصادفة. اما الحب فهو اما ان يكون متكاملاً او لا يكون. فهو يجمع المشاعر والاستعداد للتضحية والتشارك والتعاون في كل الظروف وغير ذلك.
– يشير خبراء العلاقات الى ان مشاعر الحب اكثر قوة من مشاعر الصداقة. فهي تنطوي على الاخلاص والوفاء الدائمين والنهائيين.
و لا بد من ذكر السمات المشتركة بينهما ايضاً. ففي الحالتين يتقبل كل طرف الطرف الآخر بصفاته الايجابية والسلبية. بل انه يشعر بالتكامل معه وبالقدرة على التضحية بطريقة ما من اجله.
