هل تحضِّر إسرائيل لضربة عسكرية ضد لبنان بين أيّار وتموز؟

في لبنان كل التسويات والمقايضات ممكنة، في البلديات او الانتخابات النيابية وقانونها او حتى في رئاسة الجمهورية.

هذا الكلام لا يأتي من فراغ، ثمة معطيات تؤكد بأن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري غير مستعد لخوض غمار الانتخابات تحت اي مسمى كانت «بلدية او نيابية»، وثمة معطيات اخرى تؤكد بأن توليفة المقايضة جاهزة:

مثلا: ماذا لو كان البديل عن اراحة الحريري من هم وغم المنافسة في الانتخابات النيابية مقايضتها بالرئاسة الاولى، وبالتالي نصبح امام احتمالين: اما قانون انتخابي ستيني معدل واما تأجيل الانتخابات، نظرا لتعذر التوافق حولها كما يحصل الان في الانتخابات البلدية.

مثلا: ماذا لو كان البديل عن القبول بالحريري في مجلس الوزراء كرئيس لحكومة العهد الجديد موافقته على ترويكا سياسية ليست بين الرئاسات الثلاث انما مزيج من فريقي «8 و14».

مثلا: ماذا لو كانت بعض القوى السياسية المهمة في لبنان لا تقبل اصلا بمبدا المقايضة او اعطاء الرئيس الحريري اي بارقة تنازل على اعتبار ان الوقت ومجريات الازمة السورية ستفرض نفسها على الحريري وغيره، ولا مانع اذاً من الانتظار قليلا ريثما تتضح صورة التسويات في المنطقة.

وفي سياق المعطيات ذاتها، اكد مصدر في 8 آذار بأن الانتخابات الرئاسية على الطريقة اللبنانية «ما حتشيل الزير من البير»، على اعتبار ان روسيا ومن يدور في فلكها لن يقبلوا بأقل من رئاسة جمهورية في لبنان على قياس قوتهم.

على هذا الاساس، اشار المصدر الى ان رئاسة الجمهورية في لبنان لن تكون الا لرئيس مسيحي قوي في بيئته، اما الانتخابات الرئاسية فستكون من حصة 8 آذار مهما حاول البعض التهويل بخسارة هذه القوى فرصة انتخاب رئيس من صفوفها اذا لم يبت هذا الملف قريبا.

الا ان الاهم في هذا السياق، تشديد المصدر على ان الازمة اللبنانية السياسية ليست بخطورة الوضع الامني، وعلى حد تعبيره فان محاولة الربط بين انتخاب رئيس للجمهورية وانفراج الازمة الامنية هو رهان كبير جدا.

ولفت المصدر الى ان كل الاجهزة الامنية تنشط كخلية نحل لمحاولة رصد تحركات بعض الخلايا الارهابية في مناطق لبنانية مختلفة بعد تحذيرات اوروبية وغربية عن توجه بعض المجموعات التكفيرية لاستهداف المناطق المسيحية في لبنان بشكل خاص.

وكشف المصدر ان اسرائيل وبايعاز من بعض الدول المناهضة لحزب الله كانت بصدد القيام بضربة عسكرية ضد لبنان بين «ايار وتموز» وقد جاءت التهديدات الاخيرة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في محاولة استباقية لمنع مخططات العدو الاسرائيلي.

وعليه، جزم المصدر بأن لبنان بين فكي الارهاب واسرائيل، وهناك تخوف كبير من خضة امنية تهيئ الأرض للعدو الاسرائيلي جنوبا وللخلايا الارهابية في الداخل وعلى الحدود لاستهداف هذا البلد وشعبه.

صحيفة اللواء اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى