تحليلات سياسيةدراسات

هل تسحب واشنطن اعترافها بـ«سيادة إسرائيل على الجولان»؟

رداً على تقارير إعلامية قالت إن الإدارة الأميركية تدرس سحب الاعتراف ب سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بار ليف،  إن «مرتفعات الجولان (السورية المحتلة)، ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية.

حتى لو تم سحب الاعتراف الأميركي بذلك». كما أكد بار ليف لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن «هضبة الجولان لن تكون أقل إسرائيلية، إذا تم سحب الاعتراف الأميركي بها».

القضية لم تُطرح في الحوار مع الأميركيين

وفي السياق نفسه، نقلت «القناة 13» الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي،. لم تكشف عن اسمه قوله إن «القضية لم تُطرح في الحوار مع الأميركيين، وسيبقى الجولان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد».

وقد جاءت هذه الردود في أعقاب نشر تقرير على موقع «Washington Free Beacon» الأميركي، قال إن «إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تدرس سحب هذا الاعتراف الأميركي».

ويُشار إلى أن واشنطن اعترفت بـ«سيادة إسرائيل» على مرتفعات الجولان السورية المحتلة في آذار عام 2019، خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

ووصف التقرير «تراجع إدارة بايدن عن اعتراف الولايات المتحدة التاريخي بالسيادة الإسرائيلية على منطقة مرتفعات الجولان المتنازع عليها على طول الحدود الشمالية لإسرائيل» .بـ«ضربة كبيرة للدولة اليهودية ولأحد قرارات السياسة الخارجية المميزة لإدارة ترامب».

 أنتوني بلينكن يثير أسئلة حول وجهة نظر إدارة بايدن

وأشار إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن «أثار أسئلة حول وجهة نظر إدارة بايدن بشأن هذه المسألة في شباط عندما لم يقل ما إذا كانت وزارة الخارجية ستستمر في الالتزام بقرار الإدارة السابقة».

وأضاف التقرير: «في ذلك الوقت، كان بلينكن يقول فقط إن مرتفعات الجولان لا تزال ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل، لكن وضعها الرسمي لا يزال غير واضح».

وأشار التقرير إلى أن إلحاح الموقع حول هذه القضية أسفر عن تصريح لمسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في هذا السياق. قائلاً إن «المنطقة لا تنتمي إلى أحد وأن السيطرة يمكن أن تتغير بالاعتماد على ديناميكيات المنطقة المتغيرة باستمرار».

كما نقل التقرير عنه قوله: «لقد كان الوزير (بلينكن) واضحاً، من الناحية العملية، فإن الجولان مهم جداً لأمن إسرائيل».

وأضاف المسؤول: «طالما بقي الرئيس السوري (بشار الأسد) في السلطة في سوريا.

وطالما أن إيران موجودة في سوريا، فإن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران ونظام الأسد نفسه.

تشكل تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل. ومن الناحية العملية، تظل السيطرة على الجولان ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل».

ورداً على ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو. الذي لعب دوراً محورياً في صياغة قرار إدارة ترامب بشأن مرتفعات الجولان، في حديث للموقع. إن «الإدارة الحالية تعرض أمن إسرائيل للخطر في وقت يواصل فيه المسلحون المدعومون من إيران التخطيط لهجمات على مدن شمال البلاد».

وأضاف بومبيو أن «مرتفعات الجولان ليست محتلة من قبل إسرائيل، فهي جزء منها، للإسرائيليين الحق فيها كأرض ذات سيادة (…) اقتراح إعادة هذه الأراضي إلى سوريا، حتى لو كان مشروطاً بتغييرات في النظام السوري، يتعارض مع الأمن الإسرائيلي والقانون الدولي».

 

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى