هل تعرفون لمَ عليكم تفادي الوحدة؟
الشعور بالوحدة يمكن أن يزيد من خطر الوفاة المبكرة لدى كبار السن بنسبة 14٪ بحسب ما توصلت إليه دراسة جديدة أجريت بدعم من المعهد الوطني للصحة. ونتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة “بروسيدينغ” للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة ستساهم في فهم متزايد لاحتمال أضرار الوحدة صحياً ونفسياً.
وتوصل باحثون أميركيون من جامعتي شيكاغو وكاليفورنيا إلى أن الوحدة تحفز إشارات خطر في الدماغ تؤثر على جهازالمناعة وتؤدي إلى تغييرات جينية تسبب المرض والموت المبكر. ووجد فريق البحث الذي درس العزلة الاجتماعية: الاستجابات الفسيولوجية الحيوية لدى مجموعة من 141 من كبار السن: خطر جهاز المناعة وزيادة التهابات الخلايا، مشيرين إلى كيفية تأثير الشعور بالوحدة على الجينات. وتوصل الباحثون إلى أن الوحدة تحفِّز استجابة جسمية تجعل الشخص مريضاً.
وتبين أنَّ الوحدة تحفِّز إشارات التوتر التي تؤثر على إنتاج خلايا الدم البيضاء، وتزيد نشاط الجينات التي تؤدي إلى الالتهاب في الجسم، وتقلل نشاط الجينات التي تحارب المرض؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الالتهاب في الجسم، والنتيجة النهائية لهذه الآلية هي زيادة مخاطر المرض والموت المبكر.
وكانت دراسة سابقت أجراها الباحث جون كاسيوبو بحثت في اختلاف أدمغة الناس بين وحيدة وغير وحيدة. وتبين أنَّ دماغ الشخص الوحيد معرضة لـ “فرط اليقظة” في مواجهة التهديدات الاجتماعية المتصوَّرة.
صحيفة النهار اللبنانية