هل شرب النعناع بعد الأكل مفيد؟ إليك ما يفعله في الجسم

يُعد النعناع من النباتات العطرية الشائعة التي تستخدم في إعداد الأطعمة والمشروبات، لما يتمتع به من نكهة لذيذة ورائحة منعشة، إلى جانب فوائده الصحية المتعددة، خاصة بعد تناول الطعام.
هل شرب النعناع بعد الأكل مفيد؟ إليك ما يفعله في الجسم
تحسين الهضم وتخفيف أعراض القولون العصبي
تناوله بعد الأكل يمكن أن يساعد على تحسين عملية الهضم، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. إذ أظهرت الدراسات أن النعناع، وبشكل خاص زيت النعناع، يساهم في التخفيف من أعراض هذه المتلازمة مثل آلام المعدة، الغازات، الانتفاخ، والتغيرات في حركة الأمعاء.
ويُعزى هذا التأثير إلى مركب يُعرف باسم “المنثول” الموجود في زيته، والذي يتميز بقدرته على إرخاء عضلات الجهاز الهضمي، مما يقلل من التقلصات ويُخفف الشعور بالانزعاج.
النعناع علاج عسر الهضم واضطرابات المعدة
فهو لا يقتصر تأثيره الإيجابي على القولون العصبي فحسب، بل يمتد ليشمل مشاكل هضمية أخرى مثل عسر الهضم واضطراب المعدة. يحدث عسر الهضم غالبًا عندما يتباطأ انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء، ما يسبب شعورًا بالامتلاء والانزعاج.
وقد أظهرت دراسات أن تناول زيت النعناع مع الوجبات يساعد على تسريع حركة الطعام داخل المعدة، مما يُساهم في التخفيف من هذه الأعراض وتحسين الهضم بشكل عام.
القيمة الغذائية للنعناع
بعيدًا عن فوائده الهضمية، يتميز النعناع بقيمته الغذائية العالية رغم احتوائه على عدد قليل من السعرات الحرارية. فملعقتان كبيرتان فقط من أوراق النعناع الطازجة (ما يعادل 11.4 جرام) توفر:
5 سعرات حرارية فقط
0.8 جرام من الألياف
3% من الاحتياج اليومي لفيتامين A
8% من الاحتياج اليومي للحديد
6% من الاحتياج اليومي للمنغنيز
3% من الاحتياج اليومي لحمض الفوليك
شربه بعد تناول الطعام قد يكون عادة مفيدة لصحة الجهاز الهضمي، خصوصًا لمن يعانون من اضطرابات في الأمعاء أو عسر في الهضم. وبفضل تركيبته الطبيعية الغنية بالمنثول والعناصر الغذائية، يمكن له أن يُعزز الشعور بالراحة بعد الوجبات ويُخفف من أعراض مزعجة تصيب الكثيرين. ومع ذلك، فإن استخدام زيته هو الأكثر فاعلية في الدراسات، أكثر من الأوراق الطازجة.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية