بين قوسين

هل هي فعلا مؤامرة؟!

هل هي فعلا مؤامرة ؟؟…بين من يرفض الاقرار بالواقع الغريب معتبراً ان هناك لعبة تحاك ضد الشعوب والأمم .. ومن يعتبرها كارثة العصر و وباءاً فتاكاً يقضي على ضعيفي المناعة ويحصد أرواح البشر  .. و كثيرون يروجون كونها حرباً عالمية ثالثة تهدف الى تحقيق مصالح سياسية واقتصادية تحاك في الغرف المغلقة ، ويتم تصديرها الى العموم بشكل حرب بيولوجية لا تستخدم الأسلحة التقليدية ، انما تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل متطور حديث ..

تبقى الناس في بيوتها قابعة على اجهزة الذكاء الاصطناعي .. متبحرة في العالم الافتراضي .. متلقفة الاخبار التي يتم ترويجها ونقيضها على كافة المحطات الاعلامية والاقنية الفضائية والافتراضية ..

مذهولة من حجم التهويل والترعيب .. خائفة على نفسها وحياتها وأرواح من تحب .. وغير مصدقة ولا مستوعبة جلل الحدث الدائر من حولها !!!

هل ما يحدث حقيقة فعلاً!؟! أم أنه مجرد كابوس تعاني منه البشرية ..!؟

لتبقى الاسئلة الملحة .. الى متى !؟! وكيف ستعود الحياة الى طبيعتها ؟!؟ وما هي التغييرات التي ستطرأ على حياة وعادات البشر بعد الكورنا ..؟!؟

وبما أنني أنتمي الى تلك الفئة من الناس  .. أحب التحليل والتفكير وربط الاحداث ببعضها والمشاركة بالحدث  قررت أن أدلو بدلوي .. وأقول رأي وأشارك به !!

فالكورونا هي جائحة مرضية علينا مواجهتها والتصدي لها وحماية الناس منها ،  و الإجراءات التي يتم اتباعها للوقاية والحد من الانتشار هي ضرورة انسانية وأخلاقية لحماية الشعوب والناس ..

ولكن من ناحية أخرى فهذا الوباء هو حجة يتم استغلالها على أعلى المستويات السياسية والسلطوية لتحقيق صفقات ومصالح اقتصادية .. واعادة هيكلة الاقتصاد العالمي على أسس ومعطيات جديدة .. وبناء علاقات وتحالفات دولية بناء على واقع المصالح المستجدة!!

هي سلاح يتم استخدامه على عدة مستويات :

– اخلاقية وانسانية هدفها حماية الناس من جهة وتأمين القطاع الصحي ..

– واقتصادية سياسية تهدف الى خلق عولمة جديدة واقتصاد عالمي جديد

سلاح ذكي .. وخطير .. تستغله الحكومات للسيطرة على الشعوب وقيادتها كالقطعان وابقائها في منازلها ، وتحت السيطرة المطلقة من قبل الحكومات بحجة حمايتها … معتمدة على شعور (الخوف ) الذي يسيطر على الناس بهكذا حالات ..والذي يُعتبر أسهل سلاح وأكثرها فعالية ونجاحا  للتحكم والسيطرة .. فلا شيء يجعل الانسان خانعا وخاضعا وسهل الانقياد الا الخوف .. وخاصة على حياته .. !!

فالى متى ؟!؟ وكيف ؟!؟ وما هي النتائج ..

ننتظر في منازلنا .. على أمل أن تعود لنا حريتنا من جديد .. حيث لم يعد يهمنا أي شيء آخر  إلا الحفاظ على حياتنا .. واسترجاع حريتنا ..

 

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى