هل يحقق تناول الفاكهة والخضراوات الشعور بالسعادة؟
ذكرت دراسة نشرت أخيراً في «الدورية الأميركية للصحة العامة» أن أسباب نصيحة الأطباء الدائمة بالإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات تتعلق غالباً بالفوائد الصحية على المدى البعيد، لكن المواظبة على هذه الأطعمة قد تحسن الحال المعنوية أيضاً في الأجل القصير.
ووجد الباحثون الذين أجروا الدراسة أنه بعد المواظبة على تناول ثماني ثمرات من الفاكهة والخضراوات يومياً، ارتفعت المعنويات إلى ما يعادل الشعور بالسعادة بعد الحصول على وظيفة. واعتمد الباحثون الذين أجروا الدراسة على مسوح محلية في أستراليا للربط بين الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات يومياً وزيادة الشعور بالسعادة على مدى عامين.
وقال الباحث أندرو أوزوالد الذي يدرس الاقتصاد والعلوم السلوكية في «جامعة ورك» في كوفنتري ببريطانيا، وهو أيضاً أحد معدي الدراسة، أن «التأثير الواضح للفاكهة والخضراوات كان مفاجئاً للغاية». وأردف أوزوالد الذي أضاف نحو ثلاث ثمرات أخرى من هذه الأطعمة إلى غذائه يومياً منذ بدء العمل بالدراسة، أنه يتناول «نحو سبع ثمرات يومياً».
وتكهن أوزوالد وزملاؤه بأن الناس قد يتحمسون لتناول المزيد من الفاكهة والخضر إذا اعتقدوا أن هناك فائدة في الأجل القصير، إضافة إلى الفوائد الطويلة الأمد.
وللتعرف إلى العلاقة بين تناول الفاكهة والخضراوات وارتفاع الحال المعنوية عموماً، حلل الباحثون بيانات أكثر من 12 ألف بالغ شاركوا في المسح في أستراليا.
وسجل المشاركون عاداتهم الغذائية بين عامي 2007 و2013 وأجابوا عن أسئلة المسح في شأن حياتهم وصحتهم العقلية والمعنوية. وخلال فترة عامين وجد فريق البحث أن المشاركين الذين غيروا عاداتهم من عدم تناول أي فاكهة أو خضراوات تقريباً في اليوم إلى تناول ثماني ثمرات يومياً، قالوا أنهم أكثر سعادة وأكثر شعوراً بالرضا مقارنة بالذين لم يضيفوا أي ثمرة إلى وجباتهم.
وسجل الذين زادوا من تناول الفاكهة والخضراوات من صفر إلى ثماني ثمرات يومياً نسبة مرتفعة على مقياس معقد «للرضا عن الحياة» تعادل الشعور بالسعادة عند الحصول على وظيفة جديدة. وفي المقابل سجل الذين لم يتناولوا المزيد من الفاكهة والخضر انخفاضاً في مقياس السعادة خلال الفترة ذاتها يعادل تقريباً شعور المرء عند فقدان وظيفة.
صحيفة الحياة اللندنية