هل يعيش البشر داخل كهوف بكويكبات بعيدة وينعمون بالثراء؟

 

طالما كتب مؤلفو روايات الخيال العلمي عن محطات فضائية يتم بناؤها في كويكبات بعيدة، وهو الأمر الذي يرى بعض العلماء الآن أنه قد يصبح حقيقة واقعية. وقد نشر 3 باحثين من قسم الفيزياء الفلكية التابع لجامعة فيينا ورقة علمية، تشير إلى أنه من الواقعي تمامًا أن يعيش الناس ذات يوم داخل “مستعمرة” في “صخرة” فضائية.

وتؤكد حسابات العلماء من ناحية رياضية أن هذه الصخور الكويكبية سوف تكون قادرة على استضافة مثل هذه القواعد الفضائية كذلك هبوط المركبات.

تحديات ومقترحات

يقول الفريق البحثي إن وجود محطة فضائية في كهف محفور في صخرة فضائية، قد يكون أمراً ممكناً، إذا تم اختيار أبعاده بشكل صحيح، وإذا كانت تركيبة المادة في الكوكيب معروفة بمستوى جيد من الدقة. وهناك اقتراحات فعلية تتعلق بتصميم وتنفيذ المحطات الفضائية أو حتى المستعمرات داخل الكهوف في الكويكبات.

ومن مزايا هذه الكهوف أنها توفر جاذبية قريبة من الصفر، ما يعني حماية الهياكل الداخلية للأجسام والمركبات من الإشعاعات.  وفي هذا الإطار، هناك مشروعات مستقبلية مثل التعدين في الكويكيبات الذي يبدو عملاً مربحاً، ويكسب ما يعادل 75 مليار جنيه استرليني لكل شخص على وجه الأرض.

التحدي الأصعب!

لكن في كل الأحوال فإلى الآن فإن اتخاذ الخطوة التالية ببناء موطن حيوي داخل صخرة فضائية، سيكون أمراً بالغ الصعوبة، خاصة عندما ننظر إلى التأثيرات السلبية التي يعيشها الإنسان على المدى الطويل.

ويقول علماء الفيزياء الفلكية إن “المحافظة على حياة البشر في محطة مبنية داخل كويكب، هي مهمة تتطلب خبرة في العديد من المجالات”.

ومن أبسط التحديات توفر هواء للتنفس ومياه للشرب وأنظمة إعادة تدوير مناسبة، بالإضافة إلى الطعام والضوء، ومع ذلك فربما كان أهم تحدٍّ هو الجاذبية كشرط مسبق لبقاء الجسم البشري صحيحاً.

العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى